فروانة: العلاقات المسيحية- الإسلامية في فلسطين، كانت وستبقى قوية ومتينة
غزة – 25-12-2020- يتقدم عبد الناصر فروانة، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، بأحر التهاني والتبريكات للإخوة المسيحيين كافة، وللأسرى والأسرى المحررين منهم خاصة، بمناسبة أعيادهم المجيدة وحلول العام الميلادي الجديد، متمنيا لهم ولعائلاتهم ولشعبنا كافة عام سعيد وقد تحققت فيه أمانيه وتطلعاتها في الحرية والاستقلال وإطلاق سراح كافة الأسرى.
وقال فروانة: أن العلاقات الإسلامية -المسيحية في فلسطين، كانت وستبقى، متينة وقوية، وأن المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وقدموا تضحيات جسام بجانب إخوانهم المسلمين، وهم شركاء في الألم والمعاناة، وتعرضوا للظلم التاريخي، وأن حالة المقدسات المسيحية تحت الاحتلال الإسرائيلي، لا تختلف عن مثيلتها الإسلامية، وأن الاحتلال لا يحترم المشاعر الدينية في معاملته للفلسطيني، مسلما كان أم مسيحيا.
واضاف: أن المسيحيين انتموا للثورة الفلسطينية وشاركوا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وبرزت منهم القيادات التاريخية التي شكلت معالم بارزة في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة. كما وبرز منهم مفكرين ومؤرخين وإعلاميين وقيادات مجتمعية. وأن الذاكرة الفلسطينية تحفظ أسماء كثيرة حفرت عميقا في الوعي الجمعي الفلسطيني. ونفخر أن لنا من بينهم أصدقاء كُثر.
وأوضح فروانة بأن الكثيرين منهم ذاقوا مرارة الاعتقال وقسوة السجان، واحتجزوا مع المعتقلين المسلمين في ظروف قاسية، وتعرضوا لمعاملة لا إنسانية ولصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، وأن العديد منهم قدموا نماذج مشرقة في الصمود داخل أقبية التحقيق، وشكلوا نماذج مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، وأن قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لم تخل من الأسرى المسيحيين.
وأعرب فروانة عن تقديره العالي للمؤسسات والشخصيات المسيحية التي شكلت سنداً للأسرى وعائلاتهم في مسيرة الدفاع عن هويتهم النضالية وحقوقهم السياسية والقانونية والإنسانية.