الأخرس في خطر..!
فروانة يدعو الى توسيع الحراك المساند وجعل اضراب الأخرس عبئا على الاحتلال وسجانيه
غزة-24-10-2020- دعا الأسير المحرر، المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، الكل الفلسطيني الى تطوير الأداء المساند، والتحرك على كافة الصعد، وتفعيل التواصل مع المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية، وتوسيع الحراك التضامني والنضالي المساند بكل الوسائل الممكنة والمشروعة، وجعل إضراب الأخرس عبئا ثقيلا على الاحتلال وسجانيه.
ورأى فروانة بأن الحراك النضالي والفعل المساند لإضراب المعتقل الأخرس، داخل وخارج السجون، وعلى كافة الصعد والمستويات، أمر مهم للغاية، وكفيل بتقصير فترة الإضراب واجبار سلطات الاحتلال على تغيير مواقفها والتجاوب مع مطلبه المشروع والوصول الى لحظة الانتصار المأمول، بما يضع حدا لمعاناة "الأخرس" وينقذ حياته.
وقال فروانة: أن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ ثلاثة شهور، رفضا لاعتقاله الإداري، قد دخل مرحلة الخطر، بعد أن طرأ تدهوراً شديداً على صحته، في ظل التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستهتار بحياته.
واضاف: ان الاضراب عن الطعام يُعتبر شكلا من أشكال المقاومة السلمية المشروعة خلف القضبان، وهو الخيار الأخير وغير المفضل الذي يلجأ اليه الأسرى رغما عنهم، بعد فشل الخيارات الأخرى الأقل ألما وقسوة، وذلك للذود عن كرامتهم وانتزاع حقوقهم، وأن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها اليوم المعتقل "الأخرس" هي ليست هدفاً بحد ذاته، وإنما وسيلة لمواجهة السجان وانهاء اعتقاله الإداري التعسفي.
وأكد فروانة على أن المعتقل ماهر الأخرس، يمثل الجميع في معركته ضد المحتل، وينوب عن الكل في مواجهته للسجان ويُقدم نموذجا بإضرابه، ويفتح بأمعائه الخاوية ملف الاعتقال الإداري الذي عانينا منه طويلا، ويسلط الضوء على ضحايا الاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي والجرائم الإسرائيلية التي اقترفت بحق المواطنين الفلسطينيين طوال العقود الماضية تحت ما يُسمى "الاعتقال الإداري"، دون تهمة أو محاكمة، وبذريعة "الملف السري".
واشار فروانة الى أن الآلاف من الفلسطينيين قد أمضوا شهور وسنوات طويلة في الاعتقال الإداري، دون تهمة أو محاكمة عادلة، ودون اطلاع المعتقل أو محاميه على أسباب الاعتقال ومبررات استمرار الاحتجاز، وما يزال يقبع في سجون الاحتلال نحو (350) معتقل فلسطيني رهن الاعتقال الإداري، في ظروف احتجاز صعبة.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت ماهر الأخرس (49 عاما) بتاريخ 27-7-2020 وتم تحويله الى الاعتقال الإداي لمدة 4شهور، وهو متزوج وأب لستة أبناء، وقد شرع بالإضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله رفضاً لاعتقاله الاداري.