فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

الأسير السوري " صدقي المقت " يتسلم راية عميد الأسرى العرب

فروانة : من فضائل السجن أنه عرفنا على عشرات الأسرى العرب بمن فيهم السوريين من الجولان

 

غزة - 24-10-2009 –  أشاد الأسير السابق ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة ، بنضالات وتضحيات الأشقاء العرب في هضبة الجولان السورية المحتلة ، وسعيهم الدائم من أجل تحريرها وإعادتها للوطن السوري الأم ، من خلال رفضهم للاحتلال الإسرائيلي ومقاومتهم له ولكل أشكال وجوده بشتى الوسائل الممكنة .

مبيناً بأنه وخلال مسيرة نضالاتهم الطويلة زج بالكثيرين منهم في غياهب سجون الاحتلال ، وسرعان ما اندمج هؤلاء مع أشقائهم الأسرى الفلسطينيين ، يقاسمونهم المعاناة و يشاركونهم مواجهة السجان ، فأصبحوا وبدون شك جزءاً لا يتجزأ من الحركة الأسيرة .

فضائل السجن كثيرة ..

وقال فروانة : بأن السجن ورغم مرارته وسوء أوضاعه وقسوة السجانين فيه ، إلا أن له فضائل كثيرة و رائعة ومتعددة ، لاسيما ما يربط الأسرى عموماً من علاقات حميمة هي أقرب للعلاقات الإنسانية النموذجية الراقية  ، والوحدة المتينة في مواجهة السجان والبناء والتثقيف ..الخ .

وأضاف : أن من فضائل السجن هو أنه أتاح لنا فرصة التعرف على عشرات الأسرى العرب من بلدان وجنسيات عربية مختلفة بمن فيهم الأسرى السوريين من هضبة الجولان المحتلة ، تربطنا - ولا زالت - بهم وبعائلاتهم علاقات قوية ، ولولا السجن لما تعرفنا على هؤلاء ولما نشأت فيما بيننا علاقات حميمة نفخر ونعتز بها .

وأوضح فروانة بأن الشعب الفلسطيني عامة ، والحركة الوطنية الأسيرة خاصة ، وكل من مرّ بتجربة الاعتقال قد سُعد بتحرر الأسيرين السوريين " بشر المقت " و" عاصم الولي " قبل أيام ( 15/10 ) بعد قضاء أكثر من 24 عاماً وهما من " عمداء الأسرى " ، وأن أبرز الفعاليات والشخصيات الفلسطينية قد أبرقت تهانيها للأسيرين وذويهما ولعموم الأشقاء السوريين .

قائمتي القدامى والعمداء تقلصتا ...

وكشف فروانة بأنه وبتحرر الأسيرين " بشر وعاصم " قد تقلصت قائمة " قدامى الأسرى " المعتقلين منذ ما قبل أوسلو إلى ( 323 أسيراً ) ، كما وتقلصت قائمة " عمداء الأسرى " أيضاً وهي قائمة من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً خلال أكتوبر الجاري ، إلى ( 109 ) أسيراً ، فيما ستبقى قابلة للارتفاع خلال نوفمبر القادم .

وأن كلتا القائمتين تضمنتا أسم أسير عربي واحد فقط هو الأسير السوري " صدقي الولي " المعتقل منذ 23-8-1985 ، وهو بالمناسبة شقيق الأسير المحرر " بشر المقت " وهو رفيق دربهم وأحد أفراد المجموعة الذي أعتقل في أغسطس 1985 والتي كانت مكونة من ( 5 أشخاص ) تحرر ثلاثة منهم ( سيطان في تموز الماضي ، وبشر وعاصم في أكتوبر الجاري ) فيما استشهد الرابع ( هايل أبو زيد ) في السابع من تموز / يوليو 2005 جراء إصابته بمرض " سرطان الدم " بعد عشرين عاماً من الأسر ، فيما لا يزال الأسير ( صدقي المقت ) يقبع في سجون الاحتلال منتظراً الحرية القادمة لا محالة .

راية عميد الأسرى العرب تنتقل من القنطار إلى بشر إلى صدقي المقت ...

وأشار فروانة الى أن الأسير السوري يعتبر أقدم الأسرى العرب في سجون الاحتلال وهو يكون بذلك قد تسلم راية " عميد الأسرى العرب " من شقيقه ورفيق دربه " بشر " الذي تحرر قبل أيام ، والذي سبق وأن تسلم هو الآخر تلك الراية من الأسير اللبناني سمير القنطار الذي تحرر في تموز من العام الماضي 2008 .

وذكر فروانة بأن الأسير صدقى سليمان احمد المقت ( 42 عاماً ) من مواليد مجدل شمس في هضبة الجولان ويعتبر من مؤسسي حركة المقاومة السرية هناك مطلع الثمانينات من القرن الماضي ، شارك في الأعداد والتخطيط الكثير من عمليات المقاومة والمشاركة فيها، تعرض إلى إصابة خفيفة في يده نتيجة محاولته صنع سلاح يدوي متفجر ، وأعتقل بتاريخ  23-8-1985 ، وأصدرت إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 27 عام ، قضى منها أكثر من أربعة وعشرين عاماً ، ونأمل أن لا تطول فترة اعتقاله وأن ينعم قريباً بالحرية وأن يلتقي برفاقه خارج السجن دون قضبان ودون حراسة السجان .

خمسة أسرى من الجولان محكومين وعدد آخر موقوفين

وبيّن فروانة أن اجمالي عدد الأسرى العرب من هضبة الجولان السورية المحتلة في سجون الاحتلال هو ( خمسة أسرى محكومين ) وهم ( صدقي المقت ) ، و( وئام محمود نجم عماشة ) من مواليد 1979 ومعتقل منذ عام 2001 ويقضي حكماً بالسجن ( 25 عاماً ) ، و( شام كمال شمس ) من مواليد 1980 ومعتقل منذ العام 2003 ويقضي حكماً بالسجن 13 عاماً ، و( يوسف صالح شمس ) من مواليد 1949 ومعتقل منذ 30-7-2007 ويقضي حكماً بالسجن 5 سنوات ، ( عطا نجيب فرحات ) من مواليد 1975 ومعتقل منذ 30-7-2007 ويقضي حكما بالسجن 3 سنوات ، بالإضافة لعددٍ آخر موقوفين وبانتظار المحاكمة .

للمزيد عن الأسرى العرب وأسرى الجولان