فروانة ينعي الأسير المحرر ( شعث ) ويدعو لحماية الأسرى المحررين من آثار السجون وأمراضها الخبيثة
غزة- 24-7-2011- يتقدم الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، من الحركة الوطنية الأسيرة وعموم آل شعث بأحر التعازي واصدقها بوفاة ابنهم الأسير المحرر ( وليد خميس شعث ) الذي وافته المنية فجر هذا اليوم الأحد الموافق 24 يوليو / تموز 2011 اثر جلطة .
سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل قبره من رياض الجنة ، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
يُذكر بأن الأسير كان قد أمضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي ( 18 ) عاما متواصلة ، وخلال فترة اعتقاله أصيب بجلطة عام 2007 ولم يتلق الرعاية الطبية اللازمة وقد أطلق سراحه قبل 7 شهور فقط .
وفي السياق ذاته دعا فروانة وزارة الأسرى والمحررين وكافة المؤسسات المعنية بالأسرى وحقوق الإنسان والمؤسسات الأهلية والصحية كافة ، الى الإهتمام بالأسرى المحررين ومتابعة شؤونهم وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم من الرعاية الطبية من وزارة الصحة من تأمين ، علاج ، تحويلات ، ... الخ ومنحهم حق اجراء فحوصات شاملة ومجانية كل بضعة شهور ، وعدم تركهم فريسة لآثار السجون والأمراض الخبيثة والخطيرة التي ورثوها عنها جراء .
ومطالبا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه هؤلاء وتوفير سبل الدعم والمساندة لهم ، وإعادة تأهيلهم وتوفير الرعاية الصحية الكاملة والنموذجية لهم جميعاً دون استثناء ، باعتبارهم ضحايا لممارسات الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه .
وأكد فروانة بأن العقلية الأمنية الإسرائيلية تهدف من وراء الزج بالمناضلين في سجونها لسنوات طويلة وفي ظروف قاسية الى الانتقام منهم وتحطيمهم نفسياً وانهيارهم جسدياً ، و توريثهم لأمراض خطيرة وخبيثة تبقى تلازمهم وتلاحقهم الى ما بعد التحرر وتكون سببا مباشرة في وفاتهم .
مشيراً الى أن دراسات علمية عديدة أثبتت بأن الأعراض والأمراض المزمنة والمستعصية والتي ظهرت وبدأت تظهر على الأسرى المحررين لها علاقة بصورة دالة إحصائياً بخبرة السجن والتعذيب ومنهم من ظهرت عليهم الأمراض بعد سنوات من التحرر .
معربا عن اعتقاده بأنه لربما يكون لذلك علاقة باستخدام الأسرى حقول لتجارب الأدوية المختلفة أو حقن الأسرى ابر مدمرة صحية تظهر آثارها بعد سنوات ، ولربما هذا ما يفسر ظهور أمراض خبيثة ومزمنة على عشرات الأسرى المحررين ، بشكل يدفع الأصحاء منهم للقلق والخشية على مستقبلهم وحياتهم في ظل انعدام الرعاية الصحية وعدم توفرها للجميع بشكل نموذجي ، وتوفرها للبعض بشكل تقليدي ونسبي
وفي السياق ذاته أوضح فروانة : أن جزءاً كبيراً من هؤلاء الأسرى انتقلوا الى رحمته تعالى جراء إصابتهم بتلك الأمراض ، وعدد كبير منهم لا يزال يرقد على أسرة المستشفيات يعاني من أمراض ، قد يكون للسجن والتعذيب وآثارهما سبباً رئيسياً في ظهورها ، وبعضهم انهار وخارت قواه وبات غير قادر على العمل ، ولم يجد ما يعينه أو حتى أن يوفر له الرعاية الصحية المجانية ، بل والآلاف منهم ( لا ) يملكون تأمين صحي يكفل لهم تلقي العلاج الأساسي اللازم في العيادات والمستشفيات الحكومية مجاناً .
واستحضر فروانة مجموعة من الأسرى المحررين الذين رحلوا بعد خروجهم متأثرين بأمراض خبيثة وخطيرة ورثوها عن السجون وعلى سبيل المثال لا الحصر : فايز بدوي ، محمود أبو مذكور ، وليد الغول ، فريج الخيري ، سعيد شملخ ، سعيد شبات ، منصور ثابت ، خميس الفار ، صالح دردونة ، بشير الحوم ، نافذ الخالدي ، أحمد خضرة ، ماجد الداعور ، مسلم الدودة ، فتحي أبو زناد محمد انعيرات ، فوزي عبود ، مراد أبو ساكوت ، عبد الرحيم عراقي من 48 ، هايل ابو زيد من الجولان ، والإعلامي حيدر الغول من لبنان ، سيطات الولي ، فايز زيدات ، محمد العملة ...الخ
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان