فروانة : ( 4 ) أسيرات من القدس إحداهن تدخل اليوم عامها التاسع
فلسطين - 23-5-2010 - قال الباحث المختص بشؤون الأسرى ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة ، بأن الأسيرة المقدسية " سناء شحادة " قد أتمت اليوم عامها الثامن في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتدخل غداً عامها التاسع بشكل متواصل .
وأضاف فروانة، في بيان له، أن الأسيرة "سناء محمد حسين شحادة " ( 35 عاماً ) اعتقلت في الرابع والعشرين من شهر مايو/أيار 2002 من منزلها ، بتهمة الانتماء لـ ( حركة الجهاد الإسلامي ) ومساعدة استشهادي ، وتعرضت لصنوف مختلفة من الإيذاء المعنوي والجسدي والتعذيب القاسي خلال التحقيق معها في مركز تحقيق المسكوبية في القدس ، ومن ثم صدر بحقها حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات .
وأوضح فروانة بأن ( 4 ) أسيرات مقدسيات يقبعن في سجون الإحتلال ، فبالإضافة للأسيرة المقدسية " سناء شحادة " يوجد ثلاث أسيرات مقدسيات وهن :
- "آمنة جواد علي منى" ( 34 عاماً ) اعتقلت من منزلها في بير نبالا شمال القدس المحتلة في العشرين من كانون ثاني / يناير 2001 ، بتهمة الإنتماء لـ ( حركة فتح ) ومسؤولية استدراج مواطن إسرائيلي بواسطة المراسلة عبر الإنترنت وقتله في مدينة رام الله ، وقد مضى على اعتقالها أكثر من تسع سنوات ، وتقضي حكماً بالسجن المؤبد .
- " ابتسام عبد الحافظ فايز العيساوي " ( 44 عاماً ) معتقلة منذ أواخر العام 2001 بتهمة طعن جندي إسرائيلي وتقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً ، وهي أم لخمسة أبناء .
- " ندى عطا عيسى درباس " ( 22 عاماً ) من بلدة العيسوية ومعتقلة منذ منتصف العام 2007 بتهمة مقاومة الاحتلال وتقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات .
وتقول الأسيرة " سناء شحادة " في احدى رسالتها المهربة والموجهة للأهل قبل بضعة شهور بمناسبة عيد الأضحى المبارك ( ها هي شمس عيد الاضحي تشرق بأشعتها علي جدران زنزانتي .. ها هو العيد الخامس عشر يمر عليَّ وأنا بين تلك الجدران الصلبة التي لا تلين مع مر السنين.. ها هي شمس العيد تعانقني من خلال نافذة زنزانتي ذات الثقوب الصغيرة تتسلل منها وتفجرت بدفئها لتقول لي..كل عام وأنت علي ضد الحياة..كل عام وأنت أكثر صمودا خلف تلك القضبان.. كل عام وأنت اقرب إلي الحرية.. تعيش فيها أو معجزة ربانية .. ها هي شمس العيد تنثر نورها داخل زنزانتي بعدما فقدتها ثماني سنوات وأنا خلف تلك الجدران الرطبة.. فرغم الألم والوحدة .. ورغم عزلتي عن الأهل والأحبة.. ورغم وحدتي داخل وطني الحبيب إلا أنني ابتسم وتعلو ضحكتي كل الزنازين..) .
وتضيف في فقرة أخرى (....جاء العيد وفي كل عيد أتمني أن أهنئكم كما تعودت قبل الثمانية سنوات أن أحضنكم وأقبلكم ..لكن ..أتمني أن أتكلم معكم دون جدار عازل لكن هيهات هيهات والسجان اللئيم يقف عازل بيننا يتلذذ علي فراقنا وعذابنا ..يري أمي ولهفة أبي ويبتسم... وانأ ابكي بصمت وكبرياء ..لست أنا من اضعف أمام جبروتهم..ولن استسلم .. نعم أيها الأهل الأحبة أنا لم ابكي كما تبكون لكن لم ولن اهزم أمام أعداء الله وأعداء الحرية بل ابكي بكبرياء وأتألم بصمت..أواسيكم رغم ما تكابدون من حزن ولوعة.. اصبروا فاللقاء آت لا محالة بإذن الله ..فلا تيأسوا من رحمة الله .. فعيد حريتنا وما هي إلا شهور أو أيام أو ساعات ويكون اللقاء ) .
وأشار فروانة بأن حال الأسيرات المقدسيات ، كحال الأسرى المقدسيين ، وأن سلطات الاحتلال تسعى دائما للتضييق عليهم وعزلهم ، واستبعادهم من الإفراجات السياسية أو من صفقات التبادل وإبقاء قضيتهم رهينة في قبضتها.
مناشداً كافة الجهات المعنية والفصائل الوطنية والإسلامية وآسري " شاليط " بايلاء قضية أسرى وأسيرات القدس مزيداً من الاهتمام على كافة الصعد .