مصر بدأتها عربياً والجبهة الشعبية بدأتها فلسطينياً في 23تموز1968
فروانة: (40) صفقة تبادل مع الاحتلال منذ العام1948
غزة-23تموز/يوليو2023- قال عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى المحررين، أنه واستنادا الى دراسة سبق وأعدها ونشرها ورقياً باللغتين (العربية والإنجليزية) فإن مجمل صفقات تبادل الأسرى، التي جرت بين إسرائيل والعرب - منذ العام 1948 - قد وصلت اليوم إلى نحو (40) صفقة تبادل، حيث بدأتها عربياً جمهورية مصر العربية في 27شباط/فبراير1949.
وأضاف: لقد أبدت الفصائل الفلسطينية منذ انطلاقتها، جدية في سعيها لتحرير الأسرى، فاجتهدت كثيراً وحاولت مراراً ونجحت عدة مرات، فسجلت انتصارات عديدة وأنجزت خلال مسيرتها الكفاحية عدة صفقات برعاية طرف ثالث، وأن السجل الفلسطيني المقاوم حافل بصفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقدر عدد من تحرروا في تلك الصفقات بقرابة (7000) أسير/ة.
واستطرد قائلا: فيما التاريخ يحفظ للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأنها أول من بدأتها فلسطينياً، وكان ذلك في مثل هذا اليوم 23 تموز/يوليو من عام 1968، وأن حركة "فتح" تلتها أكثر من مرة وأنجزت أكبرها وأضخمهافي23نوفمبر1983، والجبهة الشعبية- القيادة العامة حققت أزخمهافي 20مايو1985، وحركة "حماس" تمكنت في أكتوبر 2011 في تسجل أول صفقة تبادل ناجحة داخل الأراضي الفلسطينية.
وأوضح فروانة أنه في 23تموز/يوليو من عام 1968 جرت أول عملية تبادل أسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال، بعد نجاح مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اجبار طائرة كان على متنها أكثر من (100) اسرائيلي على الهبوط في مطار الجزائر واحتجاز ركابها. وقد تم إبرام الصفقة، بوساطة الصليب الأحمر الدولي، وتم بموجبها الإفراج عن المحتجزين، مقابل إطلاق سراح (37) أسيراً فلسطينياً كانوا معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأكد فروانة على أن تحرير الاسرى من سجون الاحتلال، ليس واجبا وطنيا وسياسياً ودينيا فقط، أو إنسانيا وأخلاقياً فحسب، وإنما ضرورة حيوية وجوهرية لرفع معنويات الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار فروانة إلى أن الفلسطينيين يعلقون اليوم آمالا كبيرة على ما لدى حركة "حماس" من أوراق في قطاع غزة، وينتظرون على أحر من الجمر صفقة تبادل جديدة(وفاء الأحرار2) تكسر قيد المئات من ذوي "المؤبدات" والأحكام العالية وتعيدهم أحراراً إلى بيوتهم وأحبتهم بصحبة "القدامى" الذين طال انتظار عودتهم.
ودعا فروانة حكومة الاحتلال إلى التعلم من تجربة (شاليط) واختصار الزمن واستخلاص الدروس والعبر، وعليها أن تدرك أن لا عودة لجنودها المأسورين في غزة بعيداً عن "التبادلية"، ودون دفع استحقاقات صفقة التبادل.