في يوم القدس العالمي
فروانة : أكثر من (4) آلاف حالة اعتقال في القدس خلال انتفاضة القدس
غزة-23-6-2017- أفاد عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد بالغت في اجراءاتها القمعية بحق مدينة القدس المحتلة، وصعّدت من استهدافها لأهلها وسكانها الفلسطينيين، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، وضاعفت من اعتقالاتها لهم منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015 والتي سُجل خلالها أكثر من (4) آلاف حالة اعتقال في محافظة القدس، وهؤلاء يشكلون ما نسبته ثلث مجموع الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة.
جاءت تصريحات فروانة هذه في يوم القدس العالمي الذي يصادف في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام.
وذكر فروانة بأنه لا يزال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة (600) أسير من سكان مدينة القدس بينهم عشرات الأطفال والنساء والفتيات، و(6) اسرى مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل، ويعتبر الأسير سمير أبو نعمة المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاما هو عميد أسرى القدس وأقدمهم. هذا بالإضافة الى وجود (7) اسرى من القدس ممن تحرروا في صفقة "وفاء الأحرار" وأعيدت لهم الأحكام السابقة بعدما أعيد اعتقالهم.
وقال فروانة : كما بقيّة الأسرى الفلسطينيين يعاني الأسرى المقدسيّون من قسوة التعذيب والعزل الانفرادي، وسوء ظروف الاعتقال المعيشيّة والصحيّة ووحشيّة تعامل جنود الاحتلال معهم، وفرض الغرامات و"الحبس المنزلي" والسعي الدائم لعزلهم عن الآخرين والاستفراد بهم. إضافةً إلى الإهمال الطبّي المتعمّد والحرمان من الزيارات بحجة "المنع الأمني".
واضاف: أنه ومنذ احتلال الشطر الشرقي للقدس عام 1967، فرضت سلطات الاحتلال على سكان القدس قيوداً متعددة، وأعطتهم تصنيفاً قانونياً شاذّاً، فتعاملت معهم على أنّهم مقيمون دائمون لديها، واعتبرت سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخليّاً.هذا الوضع القانوني المبهم والظّالم فاقم من معاناة أسرى القدس وزاد من ظروف احتجازهم وسجنهم بؤسا وقهرا.
وأكد فروانة على أن الأسرى المقدسيين كما القدس، هم في قلب الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة، ومكون أساسي من مكونات القضية الفلسطينية، وقدموا خلال سني الاحتلال آلاف الأسرى والمعتقلين، بالإضافة الى (17) اسيرا استشهدوا خلف القضبان كان أولهم الشهيد الأسير قاسم أبو عكر عام1969، وشاركوا بفاعلية في المواجهات مع ادارة السجون، والاضرابات عن الطعام، وساهموا في تطور الحركة الأسيرة .
ورأى ان لا معنى للحديث عن القدس ومكانتها، دون دعمها الفعلي ونصرتها وحماية مقدساتها والعمل على تعزيز صمود أهلها ورفع الظلم عن نسائها وأطفالها، ووقف الاجراءات القمعية والتعسفية والاعتقالات اليومية التي تنفذ بحق أهلها وسكانها الفلسطينيين، والسعي لاطلاق سراح أسراها القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورعاية المحررين وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم.
ودعا فروانة الى تسليط الضوء في هذه المناسبة على معاناة أهلنا في القدس جراء الاعتقالات اليومية والاجراءات التعسفية والأحكام الجائرة والغرامات المالية الباهظة وفرض الاقامة الجبرية و"الحبس المنزلي" بحق الأطفال. بالإضافة الى ابراز معاناة أسرى القدس القابعين في سجون الاحتلال وظروف احتجازهم القاسية وما يتعرضون له من اجراءات تعسفية ومعاملة لا انسانية تزيد من معاناتهم ألما.