فلسطين خلف القضبان www.palestinebehindbars.org
|
الأحد : 23 آب / أغسطس 2009
بيان صحفي
فروانة : أسيران من هضبة الجولان يدخلان عامهما الخامس والعشرين في السجن
غزة -23-8-2009 – أفاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، أن الأسيران العربيان عاصم الولى و صدقي المقت دخلا اليوم الأحد عامهما الخامس والعشرين بشكل متواصل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وأضاف : أن الأسيران " عاصم محمود أحمد الولي " ( 42 عاماً ) و" صدقي سليمان أحمد المقت " ( 42 عاماً ) كانا قد أعتقلا بتاريخ 23-8-1985 ، وصدر بحقهما حكماً بالسجن لمدة ( 27 عاماً ) ، وهما من مواليد وسكان مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة .
وذكر فروانة بأن الأسير " بشر سليمان أحمد المقت " ( 44 عاماً ) يعتبر عميد الأسرى العرب وأحد أفراد المجموعة ، كان قد دخل عامه الخامس والعشرين بتاريخ 12 آب / أغسطس الجاري ، ويقضي حكماً بالسجن ( 27 عاماً ) ، ويعاني من عدة أمراض أخطرها القلب ، وكان قد تسلم راية " عميد الأسرى العرب " من الأسير سمير القنطار بعد تحرره في تموز من العام الماضي ، .
( 7 ) أسرى من الجولان في سجون الاحتلال بينهم ( 3 ) قدامى
يذكر أن مجموعة ضمت خمسة من الشبان كانت قد اعتقلت في آب / أغسطس 1985 بتهمة تأسيس حركة المقاومة السرية السورية ، والمشاركة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ، وأصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في اللد حكماً بالسجن لمدة 27 عام على أفراد المجموعة ، وبتاريخ 20 ديسمبر2004 ، أفرج عن أحد أفراد المجموعة وهو الأسير " هايل حسين أبو زيد " لخطورة وضعه الصحى وإصابته بمرض " سرطان الدم" ، ليستشهد في السابع من تموز / يوليو 2005 وليلتحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة ، وفي الثامن من تموز من العام الماضي أفرجت سلطات الاحتلال عن أسير ثاني من أفراد المجموعة وهو سيطان الولي وذلك لخطورة وضعه الصحي أيضاً ، فيما لا يزال ثلاثة من أفراد المجموعة يقبعون داخل سجون الاحتلال منذ 24 عاماً وهم : بشر وصدقي المقت وعاصم الولي ، وقد تنقلوا خلال سنوات اعتقالهم الطويلة مابين عدة سجون منها نفحة وعسقلان وبئر السبع والدامون والجلمة وشطة وهم موجودين الآن في سجن ( جلبوع ) .
بالإضافة إلى ( أربعة أسرى ) آخرين من هضبة الجولان السورية المحتلة اعتقلوا حديثاً في السنوات الأخيرة .
رسالة اليوم .. الثبات على المبادئ والإصرار على التحدي والتواصل
وكشف فروانة عن جزء من رسالة بعث بها بالأمس الأسرى القدامى الثلاثة لذويهم وشعبهم قالوا فيها ( في هذه الأوقات ونحن ندشن العام الخامس والعشرون داخل الأسر ، نقف لحظة تأمل ، ننظر إلى الوراء لنرى بكل فخر واعتزاز وشموخ أربعة وعشرون عاماً من الأسر والصمود والثبات على المبادئ ، وننظر أمامنا بكل تفاؤل فلا نرى سوى التحدي والاصرار على مواصلة ذات الطريق من الكفاح والمقاومة ... وكل عام يمر علينا داخل السجن يعزز قناعتنا بأن الأوطان لا تحررها سوى فوهات البنادق وسواعد أبنائها ) ( في هذه المناسبة التي تبعث بنا كل الفخر والاعتزاز نعاهد أهلنا الصامدين في الجولان المحتل ، ونعاهد شعبنا العربي السوري وأحرار امتنا العربية ونعاهد قائد مسيرة شعبنا الرئيس بشار الأسد ، ونقسم بدماء الشهداء الابرار أن نبقى أوفياء لدمائهم ولذكراهم الخالدة ) .
مهرجان الوفاء للأسرى ...
هذا وسيقيم أهالي الجولان اليوم الأحد ( 23-8 ) مهرجاناً جماهيرياُ حاشداً وفاءً لكافة الأسرى، وتضامناً معهم وتنديداً بما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم ، وللمطالبة بالإفراج عن قدامى الأسرى العرب الثلاثة .
وأشاد فروانة بنضالات أهالي الجولان وتصديهم للاحتلال ، وبصمود أسرى الجولان وتضحياتهم الجسام ، وبعلاقتهم المتميزة بالأسرى الفلسطينيين ومشاركتهم في مواجهة السجان وإدارة السجون على مدار العقود الماضية .
وأكد فروانة بأن السلطة الوطنية الفلسطينية تعتبر أن قضية الأسرى هي قضية موحدة غير قابلة للتجزأة أو القسمة وبالتالي فهي تتعامل مع الأسرى وفقاً لذلك و تقدم خدماتها المختلفة للجميع دون تمييز بغض النظر عن الجنسية أو مكان الإقامة ، وأيضاً كافة الفصائل الفلسطينية لم تميز في تعاملها مع الأسرى ما بين أسير وآخر ، والعلاقات داخل السجون كانت على الدوام أكثر من رائعة ما بين الأسرى الفلسطينيين والعرب .
مناشدة ودعوة ..
وفي هذا السياق ناشد فروانة مسؤولي ملف " شاليت " بمنح الصفقة التي يدور الحديث حولها البعد العربي من خلال إدراج أسماء أسرى عرب لاسيما أسرى الجولان القدامى ضمن قائمة الأسرى المطالب بها ، باعتبارهم جزء أصيل من الحركة الأسيرة .
داعياً في الوقت ذاته الحكومة السورية ورئيسها السيد بشار الأسد والفريق السوري المفاوض في المحادثات السورية –الإسرائيلية غير المباشرة ، والتي من الممكن أن تستأنف قريباً إلى إثارة قضيتهم والمطالبة الجدية بإطلاق سراحهم وطي هذا الملف المؤلم .
العشرات من الأسرى العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي
وبيّن فروانة إلى وجود عشرات المعتقلين العرب داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي منهم ( 7 ) أسرى من هضبة الجولان السورية المحتلة ، و( 73 ) معتقلاً مصرياً لأسباب مختلفة من بينهم ( 27 ) معتقلا تتهمهم إسرائيل بالمشاركة في عمليات مقاومة ، والتجسس على إسرائيل ، بالإضافة إلى ( 22 ) أسيراً من الأردن ، و( أسير ) سعودي واحد هو عبد الرحمن العطيوي المعتقل منذ مارس 2005 ، والعشرات من جنسيات عربية مختلفة لاسيما من السودان وهؤلاء معتقلين بسبب اجتيازهم الحدود لأسباب مختلفة .