مصر بدأتها عربياً والجبهة الشعبية فلسطينيا

فروانة: (39) صفقة تبادل مع الاحتلال منذ العام1948

 

 

غزة-22تموز/يوليو2020- قال عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى المحررين، أنه واستنادا الى دراسة سبق وأعدها ونشرها ورقيا باللغتين (العربية والإنجليزية) فإن مجمل صفقات تبادل الأسرى، التي جرت بين إسرائيل والعرب - منذ العام 1948 - قد وصل إلى (39) صفقة تبادل، بدأتها عربياً جمهورية مصر العربية في 27شباط/فبراير1949.

 

واضاف: ان الفصائل الفلسطينية حاولت كثيرا ونجحت مرارا وسجلت انتصارات عديدة طوال مسيرتها الكفاحية، وأن السجل الفلسطيني المقاوم حافل بصفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة طرف ثالث، ونجحت في الافراج عن أكثر من (7000) اسير/ة فلسطيني/ة.

 

واستطرد قائلا: فيما التاريخ يحفظ للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأنها أول من بدأتها فلسطينياً، وكان ذلك في مثل يوم غد 23 يوليو من عام 1968، وأن حركة "فتح" تلتها أكثر من مرة وأنجزت أكبرها واضخمها في 23نوفمبر1983، والجبهة الشعبية- القيادة العامة حققت أزخمها في 20مايو1985، وحركة "حماس" نجحت في أكتوبر 2011 في تسجل أول صفقة تبادل داخل الأراضي الفلسطينية.  

 

وأوضح فروانة أنه في 23تموز/يوليو من عام 1968 جرت أول عملية تبادل أسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال، بعد نجاح مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اجبار طائرة كان على متنها أكثر من (100) اسرائيلي على الهبوط في مطار الجزائر واحتجاز ركابها. وقد تم إبرام الصفقة، بوساطة الصليب الأحمر الدولي، وتم بموجبها الإفراج عن المحتجزين، مقابل إطلاق سراح (37) أسيراً فلسطينياً كانوا معتقلين في السجون الإسرائيلية.

 

وأكد فروانة على أن تحرير الاسرى من سجون الاحتلال، ليس واجبا وطنيا ودينيا وأخلاقيا فقط، أو انسانيا وقانونيا فحسب، وانما هو ضرورة حيوية وجوهرية لتعزيز روح المقاومة ورفع معنويات الشعب الفلسطيني واستقرار الأمن والسلام في المنطقة.

 

واشار فروانة إلى أن الفلسطينيين يعلقون اليوم آمالا كبيرة على ما لدى حركة "حماس" من أوراق في قطاع غزة يمكنّها من اتمام صفقة تبادل جديدة (وفاء الأحرار2) يتحرر بموجبها الكثير من الأسرى وخاصة القدامى ورموز المقاومة وذوي الأحكام العالية.

 

ودعا فروانة حكومة الاحتلال إلى التعلم من تجربة (شاليط) واختصار الزمن واستخلاص الدروس والعبر، وعليها أن تدرك أن لا عودة لجنودها المأسورين في غزة بعيدا عن "التبادلية"، ودون دفع استحقاقات صفقة التبادل.