فروانة : ( 19 ) أسيراً فلسطينياً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال

 

فلسطين – 22-6-2010 – ( نشر الساعة :02:00 ) قال الأسير السابق ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بأنه وفي اليوم الذي يدخل فيه ثاني أقدم أسير عامه الثالث والثلاثين في سجون الاحتلال ، فان ثلاثة أسرى فلسطينيين آخرين انضموا إلى قائمة " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد في سجون الاحتلال بشكل متواصل .

وأضاف فروانة بأن الأسرى الثلاثة هم :

طلال يوسف احمد ابوالكباش ( 55 عاماً ) متزوج ومعتقل منذ 23-6-1985 ، مصطفى عامر محمد اغنيمات ( 45 عاماً ) أعزب ، ومعتقل منذ 27-6-1985 ، زياد محمود محمد اغنيمات ( 45 عاماً ) أعزب ومعتقل منذ 27-6-1985 ، وأن ثلاثتهم من سكن مدينة الخليل بالضفة الغربية ويقضون أحكاماً بالسجن المؤبد ، وينتمون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " .

وذكر فروانة أنه وبانضمام هؤلاء الأسرى فان قائمة " جنرالات الصبر " وهم من أمضوا ربع قرن وما يزيد في سجون الاحتلال بشكل متواصل قد ارتفعت إلى ( 19 ) أسيراً هم :

نائل البرغوثى ( رام الله ) ومعتقل منذ 4-4-1978 ، فخرى البرغوثى ( رام الله ) ومعتقل منذ 23-6-1978 ، أكرم منصور ( قلقيلية ) معتقل منذ 2-8-1979 ، فؤاد الرازم ( القدس ) ومعتقل منذ 30-1-1981 ، إبراهيم جابر ( الخليل ) ومعتقل منذ 8-1-1982 ، حسن سلمة ( رام الله ) ومعتقل منذ 8-8-1982 ، عثمان مصلح ( سلفيت )  ومعتقل منذ 15-10-1982 ، سامى وكريم وماهر  يونس ( مناطق الـ48 ) معتقلين منذ يناير 1983 ، سليم الكيال ومعتقل منذ 30-5-1983 ، حافظ قندس ( يافا ) ومعتقل منذ 15-5-1984 ، عيسى عبد ربه ( بيت لحم ) ومعتقل منذ 20-10-1984 ، أحمد فريد شحادة ( رام الله ) ومعتقل منذ 16-2-1985 ، محمد نصر ( رام الله ) ومعتقل منذ 11-5-1985 ، رافع كراجة ( رام الله ) ومعتقل منذ 20-5-1985 ، طلال أبو الكباش ( الخليل ) ومعتقل منذ 236-1985 ، مصطفى اغنيمات ( الخليل ) معتقل منذ 27-6-1985 ، زياد اغنيمات ( الخليل ) معتقل منذ 27-6-1985 .

وأعرب فروانة عن خشيته من أن تصبح أخبار الأسرى ، ورصد عدد السنوات الطويلة التي أمضاها الأسرى في سجون الإحتلال  مجرد أخبار عابرة تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة بشكل سطحي دون الوقوف أمامها والتمعن بها وعرضها بشكل يؤثر على المتلقي  .

داعياً الجميع إلى ضرورة تقييم أساليب العمل التقليدية وآليات التعاطي مع قضية الأسرى على كافة المستويات والصعد ، والعمل على تطويرها والبحث عن أساليب جديدة ومشروعة أكثر تأثيراً لتسليط الضوء على معاناتهم ، وتوسيع دائرة التضامن معهم ومساندتهم ، وتحسين شروطهم على طريق ضمان حريتهم وعودتهم إلى أهلهم وأحبتهم .    

وقال فروانة : كنا في الماضي نرتجف حينما نسمع أن أسيراً أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال ،  وأن اليوم الذي أتم فيه الأسير " عمر القاسم " عام 1988 ، عامه العشرين في سجون الاحتلال ، اعتبر يوماً غير عادي وأطلق على " القاسم " " مانديلا فلسطين " قبل أن يستشهد في السجن ببضعة شهور ، فما بالكم اليوم ونحن نقف أمام ( 117 ) أسيراً مضى على اعتقالهم عشرين عاماً وما يزيد ، والكثيرين منهم تجاوزوا ما أمضاه " مانديلا " بسنوات ، ليدخلوا بمعاناتهم وصبرهم وقوة تحملهم ، موسوعة " غينتس " بشكل فردي وجماعي ، وهم بانتظار من سيخرجهم منها ومن ظلمة السجون ، ويدخل الفرحة لقلوبهم وقلوب أحبتهم ،  .

مضيفاً : فيما على الفصائل مجتمعة أن تبحث هي الأخرى وبجدية عن كيفية دخولها  لتلك الموسوعة وذلك لقصورها وعجزها عن تحريرهم طوال العقود الماضية .

وأثنى فروانة على تصريحات أدلى بها بالأمس الزميل رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات في ذكرى دخول الأسير فخري البرغوثي عامه الثالث والثلاثين في سجون الإحتلال وقال فيها :

( القيادة الفلسطينية بكامل ألقابها ومكانتها ،حكومات ومؤسسات وطنية وأمناء عامون للتنظيمات ونقابات وأكاديميين وجمهور فلسطيني بحاجة لوقفة حقيقية ومسؤولة وجادة تجاه تقييم أجنداتها ونشاطاتها وأولويات برامجها تجاه قضية الأسرى بشكل عام وقضية عمداء الأسرى ) .

وأضاف حمدونة : ( أن الكل مقصر في هذه القضية سياسيين وعسكريين واعلاميين وحقوقيين ومعنيين بقضية الأسرى وجمهور فلسطيني، ولولا هذا التقصير ما بقي هؤلاء في سجون الإحتلال ) .

 

 

أرشيف الأسرى القدامى