فلسطين خلف القضبان www.palestinebehindbars.org
|
فروانة : سعدات قائد وطني ورمزٌ للمقاومة والتضامن معه واجبٌ وطني
غزة – 21-10-2009 – قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات هو قائد وطني كبير لا يقل شأناً عن قادة عظام ، وهو رمزُ للمقاومة ونموذجٌ في السلوك والممارسة ، والأوضاع التي تحيط به في غاية السوء ، وأن هناك خطراً حقيقياً وجسيماً يحدق به ويعرض حياته للخطر وأن التضامن معه هو واجب وطني وإسلامي ، وأنه إذا ما لم يتغير نهج التعامل معه ومع قضيته فان الإجراءات ستتصاعد وسنجد أنفسنا في وقت قريب أمام إجراءات جديدة ولربما بأشكال أخرى .
مضيفاً أن ضعف المشاركة الوطنية والإسلامية والإعلامية في التضامن مع سعدات ، ورفض ما يتعرض له ، وتنديداً بسياسة العزل الإنفرادي ، سيتيح الفرصة لإدارة سجون الاحتلال التمادي في إجراءاتها التعسفية ، وسيدفع ثمن ذلك سعدات وقادة آخرون وأسرى كثيرون في وقت لاحق ، والذين سيكونون عرضةٌ لاجراءات عقابية مشابهة من قبل إدارة السجون والجهات السياسية والأمنية ، كانتقام منهم ومن تنظيماتهم .
الدعوة للمشاركة في حملة التضامن ..
داعياً كافة الفصائل الوطنية والإسلامية والفعاليات الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية التي تعنى بالأسرى للمشاركة الفاعلة والمؤثرة في حملة الفعاليات التضامنية التي تنطلق يوم غدٍ الخميس للتضامن مع " سعدات " ومساندته وانصافاً لرموز المقاومة من شعب يعشق المقاومة ، ورفضاً لسياسة العزل الإنفرادي كشكل من أشكال العقاب والتعذيب النفسي والمعنوي ، التي تمارس ضد الأسرى تحت حجج واهية ولفترات متفاوتة .
حيث أنه ومن المقرر أن تعقد المحكمة العسكرية الإسرائيلية يوم غدٍ الخميس 22 أكتوبر جلسة للنظر في قرار عزل " سعدات " الذي يقبع في زنزانة انفرادية منذ مئتي يوم متواصلة في ظروف معيشية وانسانية في غاية الصعوبة ، بعيداً عن إخوانه ورفاقه الأسرى .
" سعدات " ملكاً لشعب الفلسطيني
واعتبر فروانة بأن فلسطين أنجبت " أحمد سعدات " ليثأر لكل من هو فلسطيني وعربي عانى من الإحتلال وبطشه ، وهو ملكٌ لشعبه وقيمة وطنية كبيرة ورمزٌ للمقاومة بكل أشكالها وهو اسم كبير تردده الألسن الشريفة وتاريخ عريق تحفظه الثوار وسجل يُحتذى لا يمكن للتاريخ الفلسطيني القفز عنه ، ومسيرته حافلة بالتضحيات والمآثر والبطولات ،وهو من أجاد فن القتال والمطاردة والإختفاء ، وجسد الصمود في أحلك اللحظات ، وامتثل لمقولة الشهيد غسان كنفاني " الإنسان قضية " أينا حل.
لا لمحاكمة المقاومة ..
مبيناً على أن اختطاف سعدات ومحاكمته واستمرار احتجازه هو أمرٌ لا شرعي على الإطلاق ، والاحتلال وقياداته وحكامه الغارقون في الدم الفلسطيني والعربي ، هم من يجب محاكمتهم على جرائمهم ضد شعبنا ، فيما أن كافة الإجراءات العقابية التي تستهدف سعدات والنيل منه ومن صموده والحد من تأثيره على الحركة الأسيرة وعلى أبناء شعبه ، ما هي إلا إجراءات سياسية وانتقامية من شخص سعدات والجبهة الشعبية التي يقف على رأس الهرم فيها ، ومن نهج المقاومة التي جسدها سعدات ورفاقه بكل جرأة .
وأكد فروانة على أن " سعدات " عصيٌ على الإنكسار ، شامخ ويأبى الإنهيار أو الإعتراف بشرعية الإحتلال وأجهزته المختلفة ، فهو ورغم كل الإجراءات التعسفية التي اتخذت وما يمكن أن تتخذ ضده سيبقى قائداً كبيراً ورمزاً بكل معنى الكلمة ومناضلاً عنيداً وأسيراً صامداً وقائداً محنكاً ، حاضراً لم ولن يغيب أبداً عن أبناء شعبه ، يسمو بمواقفه الوحدوية ، ويعلو من زنزانته بتصريحاته الصائبة محتلاً مساحة واسعة في أفئدة وعقول أبناء شعبه برؤيته السياسية الناضجة .
وبيّن فروانة بأن سعدات اختطف من سجن أريحا في مارس / آذار 2006 ، الذي كان محتجزا فيه منذ عام 2002 ، على خلفية قيام مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي المتطرف " رحبعام زئيفي " في السابع عشر من أكتوبر 2001 والذي يُعتبر أرفع شخصية سياسية إسرائيلية تُقتل على أيدي منظمة فلسطينية أو عربية ، وذلك رداً على اغتيال الأمين العام للشعبية " أبو علي مصطفى " في 27 أغسطس 2001 ،