عشية زيارة أوباما
فروانة : ( 4900 ) أسير في سجون الاحتلال بينهم ( 105 ) منذ ما قبل أوسلو
فلسطين – 20-3-2013- دعا الأسير السابق ، ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين ، عبد الناصر فروانة ، السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن " ، بوضع قضية آلاف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة على أجندة لقائه بالرئيس الأمريكي " باراك أوباما " لاطلاعه على معاناتهم واسماعه صوتهم وآهاتهم وللتأكيد على حقهم بالحرية ، لا سيما الأسرى القدامى منهم الذين كان من المفترض أن يتحرروا عقب التوقيع على اتفاقية " أوسلو " قبل عشرين عاماً .
أو كاستحقاق أساسي لما نصت عليه اتفاقية " شرم الشيخ " الموقعة في الرابع من سبتمبر عام 1999 ( أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993 ، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ) .
وقال فروانة : تتزامن زيارة " أوباما " في ظل وجود ( 4900 ) أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية ، من كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني بينهم أطفال ونساء ومرضى ومعاقين وشيوخ ، وبرلمانيين ووزراء سابقين ومعلمين ..الخ .
وأضاف : بأن هؤلاء جميعا يُحتجزون في ظروف قاسية وحقوقهم الأساسية مسلوبة ، ويتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي أو النفسي ، ويتلقون معاملة لا انسانية ، مما يشكل انتهاكاً فاضحا لكافة المواثيق والأعراف الدولية .
وأشار الى أن الغالبية العظمى منهم ويشكلون ما نسبته ( 84 % ) تقريبا هم من سكان الضفة الغربية ، و( 9,2 % ) من سكان قطاع غزة ، والباقي من القدس والـ 48 ، وهؤلاء موزعين على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها النقب ، نفحة ، ريمون ، جلبوع ، شطة ، عوفر عسقلان ، هداريم وايشل وأهلي كيدار ، هشارون ، الرملة ومجدو .
وبين فروانة الى أن من بين الأسرى يوجد ( 14 ) نائباً ، بالإضافة الى ثلاثة وزراء سابقين وعشرات المعلمين والصحافيين والقيادات السياسية والأكاديمية والمهنية .
وأوضح أن أعداد المعتقلين الإداريين قد انخفضت مقارنة بالشهور الماضية لتصل الى ( 168 ) معتقلاً إداريا دون تهمة أو محاكمة ، و( 12 ) أسيرة أقدمهن لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ 18 ابريل / نيسان عام 2002 وتقضي فترة حكم 17 سنة .
فيما ارتفع أعداد المعتقلين الأطفال حيث وصل عددهم إلى ( 235 ) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر ، وان ( 35 ) طفلاً منهم تقل أعمارهم عن 16 عاماً ، وأن استهداف الأطفال قد تصاعد في الآونة الأخيرة .
وأشار إلى وجود ( 532 ) أسيراً من بين الأسرى صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد ( مدى الحياة ) لمرة واحدة أو لمرات عديدة .
وأعرب فروانة عن قلقه من تزايد أعداد الأسرى المرضى ، واستمرار " اسرائيل " في استهتارها بحياة الأسرى وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة والضرورية لهم ، لا سيما ممن يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كمرض القلب والسرطان وذوي الإعاقات الجسدية والذهنية، مما يفاقم من معاناتهم ويؤدي إلى تردي أوضاعهم الصحية بشكل خطير ومقلق .
وذكر فروانة بأن عدد " الأسرى القدامى " وهو مصطلح يُطلق على الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، قد انخفض إلى ( 105 ) أسيراً بعد تحرر الأسير أيمن شعت من قطاع غزة بعد قضاء محكوميته البالغة 20 عاما ، وأن لكل واحد من هؤلاء قصة وحكاية .
وتابع : أن من بين " القدامى " يوجد ( 76 ) أسيراً قد مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، فيما " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن قد وصل عددهم لـ ( 25 ) أسيراً فلسطينياً، ويُعتبر الأسير كريم يونس من قرية عرعرة في المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً هو عميد الأسرى عموماً .
وناشد فروانة كافة الجهات الفلسطينية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية ووسائل الاعلام المختلفة إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الأسرى عموماً والمضربين عن الطعام خصوصاً ، وتفعيل قضيتهم على كافة المستويات والصعد .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، ومختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان