في حضرة يوم الأسير الفلسطيني ومع حلول يوم الاسير العربي22/4

فروانة: الاحتلال يواصل اعتقال (21) أسيرًا عربيًا في سجونه وجميعهم من الأردن


غزة-20-4-2020- أفاد المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال (21) أسيرًا عربيًا في سجونها. وأن جميع هؤلاء هم أردنيون، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقاما وطنية أردنية.

 

وأوضح بأن بين الأسرى الأردنيين المعتقلين حاليا في سجون الاحتلال يوجد (8) أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات. وأن (7) أسرى يقضون أحكاما تتراوح ما بين 10سنوات-36سنة، و(3) اسرى يقضون أحكاما تقل عن 10سنوات، بالإضافة إلى (3) معتقلين آخرين ما زالوا موقوفين.

 

واشار فروانة إلى وجود (11) أسيرا منهم معتقلين منذ أكثر من 15 سنة، ويُعتبر الأسير عبد الله أبو جابر المعتقل منذ 28ديسمبر2000 والمحكوم لمدة 20 سنة هو أقدم الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال ويقبع حاليا في سجن النقب الصحراوي.

 

وبيّن فروانة أن الحركة الاسيرة كانت قد اعتمدت أواخر ثمانينات القرن الماضي يوم 22نيسان/ابريل يوماً للأسير العربي. وذلك بالتوافق فيما بين الاسرى الفلسطينيين والعرب، وهو اليوم الذي اعتقل فيه الاسير العربي اللبناني سمير القنطار عام 1979 وكان حينها الأقدم من بين الأسرى العرب. ومنذ ذلك التاريخ الشعب الفلسطيني وكثير من الأشقاء العرب في عواصم عربية عديدة، يحيون هذه المناسبة، تقديرا لمشاركة الأشقاء جميعا ووفاء لنضالات الأسرى العرب وتضحياتهم، ونصرة لمن لازالوا يقبعون في سجون الاحتلال.

 

وقال فروانة، وهو أسير محرر لأربع مرات ولسنوات عديدة، إن القضية الفلسطينية، لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت ومازالت هي قضية العرب في كل مكان، فلأجلها قدّم العرب آلاف الشهداء ومئات من الأسرى، إذ لم تخلُ دولة عربية من المشاركة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، أو التمثيل داخل سجونه ومعتقلاته منذ احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، فكان هناك في السجون أسرى مصريون ولبنانيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغربيون وسودانيون وجزائريون وتونسيون وسعوديون وليبيون وغيرهم. كما وأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخلُ هي الأخرى من الأسرى العرب.

 

وأضاف: أن هؤلاء هم جزء اصيل من مقاومة المحتل، ومكون أساسي من مكونات الحركة الأسيرة، ومن بعض فضائل السجن أنه أتاح لنا فرصة الالتقاء بهم والتعرف على كثير من أولئك الأسرى من بلدان وجنسيات عربية مختلفة، ولولا السجن لما التقيناهم وتعرفنا عليهم، ولما نشأت فيما بيننا علاقات وصداقة نفخر بها ونعتز بوجودها كأسرى محررين وحركة أسيرة وشعب فلسطيني.

 

ويُعتبر "القنطار" الأكثر قضاء للسنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل من بين الاسرى العرب، حيث أمضى ما يزيد عن 29 سنة قبل أن يتحرر في صفقة التبادل عام 2008، ويستشهد في غارة اسرائيلية عام2015. فيما يُعتبر الأسير العربي السوري صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، حيث أمضى ما مجموعه 32 سنة، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في يناير 2020. بحسب فروانة.


وفي ختام تقريره دعا فروانة كافة الجهات والمؤسسات الفلسطينية والأردنية، الى تسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتي تزايدت بفعل القمع الإسرائيلي المتصاعد وتفشي وباء "كورونا" القاتل. ومنح هؤلاء ما يستحقونه من اهتمام ودعم واسناد لنصرتهم والافراج عنهم.