في الذكرى الثلاثين لتحررهم
فروانة يدعو إلى إنصاف محرري صفقة التبادل عام 1985
غزة – 20-5-2015 – دعا الأسير المحرر، والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ورئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، ووزير المالية د. شكري بشارة ، والوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وكافة الفصائل الوطنية والإسلامية، إلى ضرورة العمل من أجل إنصاف كافة محرري صفقة التبادل عام 1985، بما يضمن لهم ولذويهم مستوى لائق من الحياة الكريمة، أسوة بزملائهم الآخرين الذين تحرروا في فترات لاحقة. وفي مناسبات مختلفة. لاسيما من تحرروا في صفقة "شاليط".
و أعرب فروانة عن تقديره العالي لما تقدمة السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين من خدمات ومساعدات ورعاية لكافة المحررين، باعتبارهم المشغل الأول والحاضنة الأساسية لهم.
لكنه في الوقت ذاته طالب بضرورة تطبيق العدل والمساواة في التعامل مع كافة المحررين وطبيعة الخدمات والمساعدات والامتيازات المقدمة لهم، وبغض النظر عن الآلية أو المناسبة أو الصفقة التي تحرروا بموجبها، وانما يتم اعتماد السنوات التي قضاها الأسير المحرر داخل سجون الاحتلال. لا سيما فيما يتعلق بتسوية أوضاعهم المالية والوظيفية، والمنحة المالية التي حصل عليها من تحرروا في السنوات الأخيرة، وما تُعرف بمنحة "الحياة الكريمة".
وأوضح فروانة بأن جميع من تحرروا في إطار صفقة التبادل عام 1985 وممن أمضوا سنوات طويلة من أعمارهم في سجون الاحتلال تزيد عن العشر سنوات، لم يتقاضُ المنحة المالية التي قدمت لمن تحرروا مؤخرا والتي تُعرف بـمنحة "الحياة الكريمة". كما وأن بعض هؤلاء يتقاضون راتب محدود جدا على نظام التقاعد (التأمين والمعاشات)، وأن آخرين منهم هم ليسوا موظفين في القطاع العام، بل يتقاضون من هيئة شؤون الأسرى والمحررين رواتب محدودة تتراوح ما بين (600 -750 $) فقط، وهذه الرواتب لا توفر لهم ولعائلاتهم الحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية التي تليق بمعاناتهم وتضحياتهم. فيما زملائهم الآخرين يتقاضون ضعف هذا الراتب وما يزيد. وأن استمرار ذلك يؤثر سلبا عليهم وعلى اسرهم.
يذكر أنه وبتاريخ 20 مايو / آيار عام 1985 جرت صفقة التبادل الشهيرة والتي وتحرر بموجبها (1155) أسيرا كانوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. فيما استعادت دولة الاحتلال ثلاثة جنود كانوا مأسورين لدى الجبهة الشعبية – القيادة العامة.