الاعتداءات واستخدام القوة المفرطة ظاهرة خطيرة آخذة بالاتساع
فروانة: ما حدث في "نفحة" من قمع للأسرى ليس بمعزل عن ما سبقه من أحداث
غزة-1-2-2017- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن ما حدث في سجن "نفحة" من اقتحام واعتداء من قبل قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون، لم يكن بمعزل عن ما سبقه من أحداث واجراءات واعتداءات اقترفتها ادارة السجون بحق الأسرى.
واضاف: أن ماحصل في "نفحة" يندرج في سياق التصعيد الخطير من قبل السجان الإسرائيلي وكافة العاملين في السجون كترجمة طبيعية لتوجيهات وقرارات المستوى السياسي والأمني وبما ينسجم مع القوانين التي نوقشت و أقر بعضها في الكنيست الإسرائيلي.
وتابع: أن كل ما سبق أحداث "نفحة" كان يؤشر الى حدوث هذا التصعيد الخطير، وكنا قد حذرنا مرارا من اتساع ظاهرة الاقتحامات واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات القمع التابعة لادارة السجون، لذا علينا أن ننظر لما حدث بخطورة في اطار شمولي ومتكامل وليس بمعزل عن كافة المعطيات والأحداث التي سبقته.
وأكد فروانة على أن ادارة مصلحة السجون هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وأن ماقام به الأسير "خالد السيلاوي" من اعتداء على السجان بآلة حادة، جاء نتيجة الضغط الذي يعيشه الأسرى وذودا عن كرامة الأسرى ورد فعل طبيعي على ما أقدمت عليه من اعتداء على الأسرى وقمعهم والتعمد باهانتهم واذلالهم.
وأشار فروانة الى أن الضغط المتواصل على الاسرى لابد وأن يؤدي الى مثل هكذا افعال فردية، والتي من الممكن أن تتكرر، بل ولربما يؤدي ذلك الى انفجار في السجون، فالأسرى لن يقبلوا باستمرار هذا الوضع المأساوي، وهناك حراك بين أوساط الأسرى قد يقود الى اتخاذ خطوات جماعية للرد على ادارة السجن واجراءاتها التعسفية وللذود عن كرامتهم.
ودعا فروانة الكل الفلسطيني الى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الجاد واتخاذ خطوات فعلية لنصرة الأسرى وحمايتهم.
يذكر بأن سجن "نفحة" يقع في عمق صحراء النقب جنوباً، وقريب من مبنى "مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي"، ويبعد 110كم إلى الجنوب من مدينة بئر السبع، وافتتح هذا السجن عام 1980، ويُعد من أشد السجون الإسرائيلية قسوة، ويُحاط بتحصينات أمنية شديدة.