خبير: الكشف عن دفن جثث شهداء لتحريك مفاوضات الأسرى
غزة – فلسطين –(خدمة قدس برس) 1-4-2015
رجح خبير ومختص في شؤون الأسرى أن يكون كشف الدولة العبرية عن دفنها لتسعة عشرة جثة لفلسطينيين قضوا خلال الحرب الأخيرة على غزة مبادرة من تل أبيب لفتح ملف التفاوض حول جنودها المفقودين في غزة.
وكانت صحيفة /هآرتس/ العبرية كشفت اليوم الأربعاء
(1|4)
النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يحتجز 19جثة تعود لفلسطينيين من قطاع غزة استشهدوا
خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل تسعة أشهر، وذلك حسب بيانات وزارة الأمن
الإسرائيلية.
وأوضح عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى أن إعلان الاحتلال دفنه 19 جثة
لفلسطينيين قضوا خلال الحرب الأخيرة على غزة يأتي بعد أيام من طلب تل أبيب رسميًا
من تركيا وبعض الأطراف الأوروبية التدخل لدى حركة "حماس" من اجل بدء مفاوضات حول
مصير جنودها المفقودين في غزة.
وأشار فروانة في حديثه لـ "قدس برس" إلى أن تشدد حركة "حماس"، حول عدم بدء أي حراك
في هذا الملف قبل أن يتم الإفراج عن الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط قد يعيق
التحرك في هذا الملف.
وقال:
"يجب
على حركة "حماس" أن تتعلم من أخطائها السابقة إن كان هناك ثغرات في صفقة شاليط،
واستخلاص العبر في كل ما له علاقة بأي صفقة مقبلة، بحيث تكون هناك ضمانات واضحة بان
من يتم الإفراج عنه لا يتم اعتقاله لاحقا كما حصل مع عدد كبير ممن أفرج عنه في صفقة
شاليط".
واعتبر أن حديث الاحتلال عن أن مفاوضاته ستكون على جثامين جنوده قد يطيل أمد
المفاوضات، مشيرًا إلى أن التفاوض حول شاليط استمر قرابة خمس سنوات ومر بعدة مراحل.
وكانت حركة
"حماس"
قد أعلنت أن لديها جنود إسرائيليين تم أسرهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة ،
كاشفة النقاب عن احدهم وهو الجندي شاؤول ارون الذي تم أسره في حي الشجاعية شرق
مدينة غزة في العشرين من تموز (يوليو) الماضي أي بعد أسبوعين على بدء الحرب على غزة.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة
استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث
استشهد جراء ذلك 2311 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت
الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة.
وأبرمت الدولة العبرية في السادس والعشرين من (آب /أغسطس) الماضي اتفاق تهدئة مع المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية يقضي برفع الحصار عن قطاع غزة وبدء الاعمار وإدخال مواد البناء مقابل وقف المقاومة لإطلاق الصواريخ، ووقف الاحتلال لعملياته العسكرية والاغتيالات.
وكان من المقرر أن يتم بعد شهر من توقيع اتفاق التهدئة الجلوس من اجل مناقشة إنشاء
الميناء والمطار وقضية الجنود المفقودين لدى الاحتلال إلا أن ذلك لم يتم.
http://www.qudspress.com/?p=166983