الأسرى في خطر
فروانة يدعو الى جعل اضراب الأسرى عبئا على الاحتلال ومزعجاً لمستوطنيه
غزة-19-5-2017- دعا الأسير المحرر والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، كافة الفصائل الوطنية والاسلامية وعموم جماهير شعبنا الفلسطيني إلى تطوير الأداء المساند لإضراب الأسرى، واللجوء إلى وسائل نضالية مشروعة تشكل ضغطاً على الاحتلال وازعاجاً لمستوطنيه وتكون أكثر وجعا لهم، تقلقهم وتقض مضاجعهم. وتجعل من إضراب الأسرى معركة خاسرة للاحتلال ومستوطنيه.
ورأى فروانة بأن الفعل الخارجي كفيل بتقصير فترة الإضراب والوصول الى لحظة الانتصار المأمول، وأن الأسرى لن ينتصروا ما لم يتحرك الجميع بشكل فاعل ومؤثر ويجعلوا من إضراب الأسرى عن الطعام عبئا على الاحتلال ومستوطنيه ومؤلما لهم، يفوق ألم الأسرى ووجع ذويهم وقلق شعبهم.
وقال فروانة: إن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى ضد السجان منذ (33) يوما على التوالي، مثلها مثل أي معركة يمكن أن يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، في سياق مسيرة كفاحه المشروع في الدفاع عن كرامته وحقوقه، ومن أجل نيل حريته واستقلاله.
واستطرد قائلا: وأن تلك المعركة هي ليست هدفاً بحد ذاته، بل هي الخيار الأخير، غير المفضل، الذي يلجأ إليها الأسرى رغما عنهم، تجسيدا لثقافة المقاومة خلف قضبان السجون، للدفاع عن كرامتهم ومن أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية.
وأضاف: فالإضراب عن الطعام أو معركة الأمعاء الخاوية، دوما يسبقها مطالب تعذر تحقيقها. ودوما كان يسبقها سياق طويل من التحضيرات والتجهيزات الأولية والأساسية، ودائما كان الأسرى - قبل كل خطوة كهذه - يراهنون على وحدتهم وصلابة ارادتهم وقوة إصرارهم في الداخل، ومساندة شعبهم وكافة الأحرار خارج السجون وفي ساحات الاشتباك اليومية. تلكم هي ثقافة الإضراب.
وأعرب فروانة عن ثقته العالية بجماهير شعبنا وكافة الأحرار في العالم في دعمهم واسنادهم لإضراب الأسرى عن الطعام دفاعا عن كرامتهم ومن أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.