فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

فروانة : الأسير أحمد أبو حصيرة يدخل عامه الـ33 في الأسر على فترتين

 

 

غزة – 19-2-2010 –  قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن الأسير الفلسطيني " أحمد أبو حصيرة " قد دخل اليوم عامه الـ 33 في سجون الإحتلال الإسرائيلي وذلك على فترتين ، الأولى كانت لمدة ثماني سنوات وامتدت من عام 1971 ولغاية عام 1979، فيما  الثانية بدأت عام 1986 ولم تنتهي بَعدْ ، بالرغم من مرور 24 عاماً متواصلة .

وأضاف فروانة بأن الأسير " أحمد عبد الرحمن حسين ابوحصيرة "  ( 58 عاماً ) متزوج ومن سكان الميناء غرب مدينة غزة ، وأُعتقل للمرة الثانية بتاريخ 18-2-1986 ، بتهمة مقاومة الإحتلال والإنتماء لحركة " الجهاد الإسلامي في فلسطين " وتعرض لتعذيب قاسي استمر لمدة أربعة شهور ونيف ، وصدر بحقه حكماً بالسجن ( 35 عاماً ) أمضى منها 24 عاماً بالتمام والكمال ليدخل اليوم عامه الخامس والعشرين بشكل متواصل ، فيما كان قد اعتقل للمرة الأولى في نوفمبر 1971 وأفرج عنه عام 1979 بعد أن أمضى ثماني سنوات ، وهو بذلك يكون قد أمضى في الأسر ما مجموعه ( 32 عاماً ) ليدخل اليوم الجمعة ( 19-2 )  عامه الـ33 وذلك على فترتين .

وفي هذا الصدد أعرب فروانة عن قلقه الشديد من تزايد أعداد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً  في ظل انعدام أي أفق سياسي يمكن أن يضع حد لمعاناتهم أو حتى تقليص أعدادهم ،  وفي ظل غياب أي مؤشر  يمكن أن يقود الى صفقة تبادل تكفل اعادتهم لبيوتهم وأهلهم ووضع حد لتعداد سنوات اعتقالهم.

مناشداً كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والحقوقية والشعبية الى ايلاء " الأسرى القدامى " الأهمية التي يجب أن يستحوذونها ، وأن توضع قضية تحريرهم على سلم أولويات السلطة الوطنية وعلى رأس قائمة الأسرى التي تطالب بها الفصائل الآسرة لـ " شاليط " .

وذكر فروانة بأن الأسير " أبوحصيرة " هو واحد من قائمة طويلة تضم  ( 315 ) أسيراً معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، ومن بينهم ( 114 ) أسيراً  مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل ، وأن لكل واحد من هؤلاء القدامى حكاياته مع السجن والسجان ، وقصصه مع الألم والحرمان ، تحتاج الى من يدونها ويؤرخها ، والى من يضع حد لإستمرارها بما يضمن حريتهم ويكفل عودتهم في أقرب وقت لبيوتهم وأحبتهم .