|
بيان صحفي
فروانة : لا بكاء ولا ندم على فشل " صفقة تبادل " وفقاً للمعايير الإسرائيلية
غزة – 18-3-2009 – أكد الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة اليوم ، بأن الأسرى قد وجهوا مراراً رسائل الى آسري " شاليط " يطالبونهم فيها بالتمسك بشروطهم ، والثبات على مواقفهم ، وبالإصرار على القائمة التي قدموها لاسيما فيما يتعلق بالأسرى القدامى وذوي المؤبدات والأحكام العالية ، حتى وان تأخر اتمام الصفقة لشهور أخرى أو حتى لسنوات ، معتقدين بأن لا فرصة متاحة أمامهم بالتحرر من القيد سوى ضمن " الصفقة " .
واعتبر فروانة بأن اعلان " أولمرت " عن فشل " الصفقة " ، ما هو إلا مناورة فاشلة ، ومحاولة اللحظات الأخيرة الهادفة الى الضغط على حركة حماس والنيل منها وابتزازها ، لدفعها على تقليل سقف مطالبها والتخلي عن بعض الأسماء ، والموافقة على العرض المقدم من حكومة الإحتلال .
وقال : وفقاً لتجاربنا خلال العقود الماضية فإن دولة الإحتلال ترفض مبدأ التبادل ، أو حتى الحديث عن التبادل ، وتراهن دوماً على قوتها وعملائها وأجهزتها المختلفة في تحديد أماكن احتجاز جنودها ومواطنيها ،لإقتحامها واستعادتهم بالقوة حتى وان أدى ذلك الى مقتلهم او مقتل بعضهم ، وتظل تراهن على ذلك حتى اللحظات الأخيرة .
وتابع : وفي حال فشلها فإن تقدم مرغمة ومجبرة على اتمام " صفقة تبادل " كما حصل مؤخراً في تموز من العام الماضي مع حزب الله ، وكما سيحدث باذن الله مع الفصائل الفلسطينية في غزة عاجلاً أم آجلاً ، وهي بالمناسبة تدرك بأن لا عودة " لشاليط " إلا بالتبادل ، لكنها تحاول التقليل من قيمة استحقاقات ذلك من خلال المناورات والضغط والتهديد .
واعرب فروانة عن قلقه الشديد جراء التهديدات الإسرائيلية الداعية الى الإنتقام من الأسرى ، ومارافقها من تشكيل لجنة اسرائيلية لتدارس الظروف والأساليب التي من الممكن اتخاذها لتضييق الخناق على الأسرى والإنتقام منهم بشكل خاص ، ولربما من الشعب الفلسطيني عامةً لاسيما في قطاع غزة ، وذلك لإجبار حركة حماس على التنازل والتقليل من سقف مطالبها ، والقبول بما عرضته حكومة الإحتلال .
وتوقع فروانة بأن يدفع الأسرى الثمن باهظاً جراء فشل " الصفقة " ، ونتاجاً لتلك التهديدات التي ترجمت عملياً منذ اعلان فشل الصفقة من خلال حملة التنقلات التي سادت السجون والتنكيل ببعضهم .
مؤكداً بأن الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً خطيراً ضدهم ، وفق منظومة من الإجراءات .
وأوضح فروانة بأن أوضاع سجون الإحتلال سيئة للغاية ، وأن ادارة السجون قد صعدت من ممارساتها وانتهاكاتها بحق الأسرى عموماً ، خلال الفترة الماضية واستحدثت وابتدعت أساليب أكثر ألماً وقسوة ، مما يعني بأن الفترة المقبلة ستكون أسوء أضعاف المرات .
واعتبر فروانة بأن فشل صفقة تبادل الأسرى وفقاً للمعايير الفلسطينية ، أهون ألف مرة من أن تتم وفقاً للمعايير الإسرائيلية الظالمة .
وقال : أن لسان حال الأسرى وذويهم ولسان حالنا يقول : لا ندم ولا بكاء على فشل " صفقة تبادل أسرى " وفقاً للمعايير الإسرائيلية التي مزقت وحدة الأسرى وتستثني أسرى القدس والـ48 وتبقي أسرانا القدامى وذوي الأحكام العالية ورموز المقاومة في غياهب السجون .