فروانة : ( 303 ) أسيراً في سجون الاحتلال منذ ما قبل أوسلو

 

غزة- 18-1-2011- قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بأن الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ولا يزالوا في سجون الإحتلال بلغ عددهم مع بداية العام الجديد ( 303 ) أسيراً.

مضيفاً : بأن الفلسطينيين يطلقون عليهم مصطلح " الأسرى القدامى " باعتبارهم أقدم الأسرى في سجون الاحتلال ، حيث مضى على أقل واحد منهم قرابة 17 عاماً بشكل متواصل .

وبيّن فروانة بأن جميع " الأسرى القدامى " هم فلسطينيين منهم ( 126 ) أسيراً من الضفة الغربية ، و( 116 ) أسيراً من قطاع غزة ، و( 40 ) أسيراً من القدس ، و( 20 ) أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948 ، باستثناء أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة وهو الأسير " صدقي المقت المعتقل منذ آب / أغسطس عام 1985 .

وأوضح فروانة أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد ( 127 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، فيما بين هؤلاء يوجد ( 27 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً ويُطلق عليهم مصطلح " جنرالات الصبر " ، والأكثر ألماً أن من بين هؤلاء يوجد ( 3 ) أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً وهم نائل وفخري البرغوثي وأكرم يونس ، فيما سينضم لهم مع نهاية الشهر الجاري الأسير فؤاد الرازم المعتقل منذ 31-1-1981 .

وأشار فروانة بأن من بين هؤلاء " القدامى " يوجد ( 63 ) أسيراً معتقلين منذ ما قبل الانتفاضة الأولى التي اندلعت في التاسع من ديسمبر / كانون أول عام 1987 ، ومن ضمنهم  ( 15 ) أسيراً معتقلين منذ ما قبل إتمام صفقة التبادل في العشرين من مايو / آيار عام 1985 ، وما عُرفت بـ "عملية الجليل " ما بين الجبهة الشعبية –القيادة العامة وحكومة الاحتلال ، فيما تتضمن قائمة " الأسرى القدامى " عدد من الأسرى أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل تلك وأعيد اعتقالهم ولا يزالوا في الأسر ، وأن الكثير من " الأسرى القدامى " أعتقلوا وهم في سن الطفولة وكبروا وترعرعوا في السجن ولا زالوا ليمضوا في السجون سنوات طويلة من أعمارهم تفوق ما أمضوه من سنوات خارج الأسر .

موضحاً بأن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تصر على استمرار احتجازهم في سجونها وترفض الإفراج عنهم ضمن صفقات التبادل أو الإفراجات السياسية ، أو عن بعضهم قبل انتهاء فترة محكومياتهم ، متذرعة بذرائع مختلفة أبرزها أنها تصفهم بـ " الأيادي الملطخة بالدماء " ، فيما تعتبر اعتقال وسجن مواطني القدس وال48 شأناً داخلياً ، ولا تزال تصر على معاييرها هذه في اطار مفاوضات صفقة " شاليط " مما أعاق ويعيق تنفيذ الصفقة .

مناشداً  آسري شاليط بالتمسك بمطالبهم ووضع هؤلاء القدامى على سلم أولوياتهم وعدم اتمام أي صفقة يمكن أن تستثنيهم أو تستثني بعضهم .

داعياً كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية ، إلى منح " القدامى " بمختلف انتماءاتهم مساحة أوسع على جدول اهتمامها وساعات أطول على بثها ، والتركيز على إخراج وإصدار المزيد من القصص والحكايات التي تسلط الضوء على معاناتهم المتفاقمة بشكل عام ، وعلى أوضاعهم الإنسانية وأوضاع عائلاتهم وأبنائهم وحكاياتهم المؤلمة بشكل خاص .

مؤكداً بأن الأسرى القدامى هم ليسوا مجرد أرقام فقط ، هم تاريخ وقضية ، قصص طويلة وحكايات مؤلمة ومعاناة متواصلة وعلى الجميع لا سيما المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان التي تمتلك الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية الهائلة أن يبحثوا عن كيفية دعمهم ومساندتهم بالشكل الذي يستحقونه .

 

أرشيف الأسرى القدامى