عبد الناصر فروانة وخلال مشاركته في ندوة دولية نظمها التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين عبر برنامج "الزووم" مساء يوم أمس الجمعة، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين القانونيين والحقوقيين حول ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان وجرائم وحصار وتداعياتها.
أبرز ما طرحناه وأثرناه وبايجاز:
عبد الناصر فروانة: قرابة (225) اسيرا من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم أسيرة واحدة وهي: نسرين أبو كميل 48عاما ومعتقلة منذ 8 أكتوبر عام2005 وتقضي حكما بالسجن 6سنوات، وهي الأم التي لم تر أطفالها منذ اعتقالها.
ومن بين أسرى قطاع غزة يوجد (27) اسيرا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، ُويعتبر الأسير ضياء الأغا "عميد اسرى غزة" وهو أقدمهم في سجون الاحتلال ومعتقل منذ 29سنة، فيما أكبرهم وأكبر الأسرى سنا الأسير فؤاد الشوبكي (82عاما) والمعتقل منذ العام2006، ومحكوم 17سنة وامضى منها 15 ونصف وترفض سلطات الاحتلال الافراج عنه رغم كبر سنه والأمراض التي يعاني منها. فيما الأسير حسن سلامة والمعتقل منذ العام1996 هو الأعلى حكما من بين أسرى غزة، حيث صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد (48مرة) بالإضافة الى (20) عاما. فيما يُعتبر المعتقل محمد الحلبي صاحب المحاكمة الأكثر عددا في تاريخ الاحتلال والتي وصلت الى (164) مرة وما زالت مستمرة.
ومن بين أسرى غزة، هناك (9) أسرى ضمن قائمة "عمداء الأسرى" وممن مضى على اعتقالهم أكثر من 20سنة، ومن بينهم (4) أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 25سنة ووواحد من هؤلاء معتقل منذ ما قبل أوسلو وهو الأسير ضياء الأغا.
الاحتلال اعتقل (30) مواطنا من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الجاري 2021, بينهم (2) أثناء تنقلهم عبر حاجز ايرز، و(28) مواطنا بعد تسللهم و اجتيازهم الحدود الشرقية والشمالية للقطاع المحاصر. فيما اعتقل العام الماضي نحو (76) مواطنا من قطاع غزة، 10منهم اثناء تنقلهم عبر حاجز بيت حانون/ ايرز.
سلطات الاحتلال تحتجز (7) جثامين لأسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال، بينهم اثنين من غزة وهما: الشهيد الأسير فارس بارود والذي استشهد عام 2019، والشهيد الأسير سعدي الغرابلي الذي استشهد عام 2020، وكلاهما استشهدا نتيجة الاهمال الطبي وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.
ان أسرى قطاع غزة هم جزء أصيل من الحركة الوطنية الأسيرة وتاريخها، وهم يعانون كباقي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من سوء ظروف الاحتجاز وقسوة المعاملة وتدهور الأوضاع الصحية والاهمال الطبي المتعمد وأن من بينهم العديد من المرضى. بالإضافة الى معاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة جراء توقف زيارات الأهل منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة قبل عام ونصف، وهذا شكل من أشكال العقاب الجماعي، مما يفاقم من معاناة الطرفين ويزيد من حالة القلق لدى كل طرف على الآخر، في ظل تزايد أعداد المصابين بين صفوف الأسرى، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
ان منظمة الصليب الأحمر مطالبة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والتحرك الجاد و الضغط على سلطات الاحتلال من أجل ضمان استئناف برنامج الزيارات دون معيقات والسماح للأسرى وذويهم بالالتقاء عبر الزيارات المنتظمة وادخال الاحتياجات اللازمة للأسرى من ملابس وأغطية.
يذكر أنه قد شارك في الندوة الدولية مجموعة من الخبراء والمختصين القانونيين والحقوقيين وعدد من الناشطين. بالإضافة الى والدة الأسير ضياء الأغا ووالد المعتقل محمد الحلبي من غزة، وتابعها الكثير من المهتمين عبر "الزوووم" والفيسبوك.