فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

مقدماً جملة من الإقتراحات لتفعيل قضيتهم

فروانة : الأسرى القدامى يناشدون بتفعيل قضيتهم وضمان حريتهم من جحيم الأسر

 

غزة – 17-12-2009 – طالب الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والفصائل الوطنية والإسلامية والاتحادات الشعبية ، و مؤسسات المجتمع المدني كافة ، ووسائل الإعلام المختلفة ، بإنصاف " الأسرى القدامى " المعتقلين منذ ما قبل العام 1994، ومنحهم مزيداً من الاهتمام ، ودعم وتعزيز حضورهم في أوساط شعبهم .

 والتأكيد على حقهم المشروع بالحرية ودعم تمترس الفصائل الآسرة لـ " شاليط " حول مطالبها وتمسكها بهم ( ككل ) كشرط أساسي لنجاح صفقة تبادل الأسرى التي يدور الحديث حولها وتجري المفاوضات بشأنها ، في ظل الحديث عن قرب إتمامها ، وعلى قاعدة أن لا معنى لأي صفقة تبادل يمكن أن تستثني أو تستبعد أي واحد منهم ، لا سيما وأن ( لا ) فرصة أمامهم بالحرية سوى في إطار الصفقة في ظل عجز المفاوضات عن تحريرهم خلال السنوات الماضية .

جاءت تصريحات فروانة هذه عقب تلقيه العديد من الاتصالات والرسائل من بعض قدامى الأسرى الذين طالبوه خلالها بحث الجميع على تفعيل قضيتهم ومنحها الأهمية التي تستحقها ، وتسليط الضوء على معاناتهم وأوضاعهم المتفاقمة والتأكيد على ضرورة تمسك الفصائل الآسرة لـ " شاليط " بإدراج أسمائهم جميعاً ضمن صفقة التبادل للتحرر من جحيم الأسر ،  في ظل الحديث عن تقدم في المفاوضات وقرب إتمامها وأنباء متضاربة تناولتها بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة عن احتمالية استبعاد بعضهم .

وأكد " الأسرى القدامى " في رسائلهم للباحث فروانة على ضرورة التعامل والتعاطي معهم بشكل جماعي وكقضية موحدة ، وفي مقدمتهم أسرى القدس والـ48 ، وعدم السماح باستبعاد واستثناء أي منهم .

وأعرب " الأسرى القدامى " عن ثقتهم بالفصائل الآسرة لـ " شاليط " بأنها لم تخذلهم ولن تتخلى عنهم حتى لو أدى ذلك الى تأجيل إتمام " الصفقة " .

وأُشار فروانة الى أن مصطلح " الأسرى القدامى " يُطلق على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار 1994 ، وعددهم ( 318 أسيراً ) بينهم ( 44 أسيراً ) من القدس و( 20 أسيراً ) من الـ 48 و( أسير واحد ) من الجولان المحتلة ، فيما الباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة ، وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله قرابة ( 16 عاماً ) .

وأضاف بان من بين هؤلاء " القدامى " يوجد ( 111 ) أسيراً قد مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ويطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، فيما بينهم أيضاً ( 13 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " جنرالات الصبر " ، وأن أقدم الأسرى مضى على اعتقالهما قرابة 32 عاماً متواصلة وهما الأسيران نائل وفخري البرغوثي المعتقلان منذ منتصف عام 1978 .

وفي هذا السياق قدم فروانة مجموعة من الاقتراحات أهمها :

1-  إطلاق حملة وطنية واسعة تحت شعار ( الحرية للأسرى القدامى ) تكفل تعريف كل فلسطيني بهؤلاء الأسرى وحفظ أسمائهم ، وتضمن أوسع مشاركة جماهيرية ورسمية في الفعاليات المساندة لهم ، وتؤكد على التمسك الوطني والإسلامي بحرية هؤلاء ضمن صفقة " شاليط " ، فمن المعيب أن يجهل غالبية شعبنا أسماء قدامى الأسرى .

2- استئناف الحملة التي أطلقتها وزارة الأسرى والمحررين قبل بضعة شهور وبالتعاون مع وزارة الحكم المحلي ، بإطلاق أسماء " الأسرى القدامى " على شوارع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية تكريماً لهم وتقديراً لنضالاتهم وتذكيراً بمعاناتهم المتفاقمة ...

3- على الجهات المختصة في قطاع غزة الاستجابة لهذه النداءات والشروع الفوري بإطلاق أسماء الأسرى القدامى على شوارع مدن ومخيمات قطاع غزة تواصلاً للحملة التي أطلقت بالضفة الغربية .

4- الفصائل الفلسطينية صرفت وتصرف مبالغ هائلة جداً وتبذل مجهودات كبيرة لإحياء ذكرى انطلاقتها وتنظيم مهرجاناتها ، وتتفنن في تزيين الشوارع بأعلامها وصورها الخاصة ، فيما هي مطالبة اليوم بالابتعاد عن الفئوية والحزبية والمصالح الخاصة ، والعمل من أجل قضية وطنية موحدة ، وتزيين شوارع فلسطين بصور وأسماء " الأسرى القدامى " وبأعلام فلسطين مطبوع عليها شعار " الحرية للأسرى القدامى " .

5- وزارة الأسرى والمحررين مطالبة بإصدار ونشر كتيب يشمل أسماء كافة " الأسرى القدامى " وتواريخ اعتقالهم وعناوين سكناهم  وصور شخصية لهم ، على أن يوزع بكثافة ومجاناً .

6- صور ضخمة تُعلق في المفترقات والأماكن العامة والرئيسية في فلسطين لقائمة " جنرالات الصبر " والذين أمضوا أكثر من ربع قرن ولا زالوا في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

7- أسرى القدس والـ 48 : ولأن الأمور صعبة في إطلاق أسمائهم على شوارع مدنهم في القدس ويافا واللد ..الخ وربما نشر صور كبيرة لهم في شوارع القدس والمدن التي أحتلت عام 1948 ، فانه من الضروري أن تطلق سمائهم على شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة ، وأن تُزين الأماكن العامة حيثما أمكن في فلسطين بصورهم الكبيرة ، صور الرازم وسامي يونس ووليد دقة وعلاء البازيان ورشدي أبو مخ وحافظ قُندس ..الخ .

8- إطلاق مسابقات وطنية تختص بقضية " الأسرى القدامى " وتشمل كل المؤسسات وتتيح لجميع أبناء شعبنا المشاركة فيها ، بما يضمن خلق حالة من التفاعل والبحث وزيادة المعارف عن هؤلاء الأسرى   .

- تنظيم مهرجانات وطنية وبمشاركة كل الفصائل لتكريم الأسرى القدامى وذويهم وأبنائهم في كل منطقة على حدا .

9- كافة القنوات الفلسطينية المرئية مطالبة بعرض أسماء الأسرى القدامى وتواريخ اعتقالاتهم بشكل يومي كشريط الأخبار الموجود أسفل الشاشة ، للمساهمة في تعريف وتذكير الناس بهم ، ويا حبذا لو كان ذلك مع صورة ونبذة عن الأسير .

- المحطات الإذاعية المتعددة هي الأخرى مطالبة بترديد أسماء الأسرى القدامى بشكل دائم وبالترتيب دون تجاوز أحد ودون محسوبيات .

10- تخصيص زاوية ثابتة ويومية في الصحافة المقروءة للأسرى القدامى

11- تنظيم ندوات وورشات عمل ومهرجانات داعمة ومساندة بشكل عام لحق الأسرى القدامى بالحرية .

  

وفي الختام أعرب فروانة عن أمله في تجد هذه النداءات آذاناً صاغية وأن تجد طريقها نحو الترجمة الفعلية من قبل الجهات المعنية بما يضمن إعادة الاعتبار لقضية الأسرى بشكل عام ، وقضية الأسرى القدامى والتعريف بهم بشكل خاص واتساع دائرة التضامن معهم والمساندة لحقهم بالحرية .

 

أرشيف الأسرى القدامى