مهرجان اليوم يفتح من جديد ملف "الأسرى القدامى"
فروانة: (45) أسيرًا فلسطينيًا مضى على اعتقالهم أكثر من 20سنة
غزة- 16-10-2017- قال عضو اللجنة المكلفة لإدارة هيئة شؤون الأسرى في قطاع غزة، ورئيس وحدة الدراسات والتوثيق، أن المهرجان الذي أقامته "مفوضية الأسرى والمحررين بحركة "فتح" صباح اليوم وسط قطاع غزة للأسير "ضياء الأغا"، انما هو بمثابة تكريم ووفاء له ولوالدته الصابرة والمثابرة ولعموم الأسرى القدامى.
وأضاف: أن دخول الأسير ضياء الفالوجي "الأغا" عامه الـ26 في الأسر بشكل متواصل يفتح من جديد ملف الأسرى القدامى، هؤلاء الأسرى الذين تتفاقم معاناتهم ومعاناة ذويهم مع مرور السنوات، وتزداد قصصهم مرارة، ويكشف استمرار بقائهم في السجن الإسرائيلي مدى قصورنا تجاههم وفشلنا في تحريرهم.
وأوضح فروانة أن (45) أسيرًا فلسطينيًا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل. وهؤلاء الأسرى يطلق عليهم الفلسطينيون "عمداء الأسرى". فيما يُطلقون على الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من (25) سنة بـ "جنرالات الصبر" وهؤلاء عددهم ارتفع بعد انضمام الأسير "ضياء الأغا" مؤخرًا الى (22) أسيرًا، كما ويوجد من بين هؤلاء (9) اسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما وأُطلق عليهم حديثا "ايقونات الأسرى" وأقدمهم الأسيران "كريم وماهر يونس" المعتقلان منذ (35) عامًا. هذا بالإضافة إلى محمد الطوس، وليد دقة، ابراهيم ورشدي أبو مخ، ابراهيم بيادسة، أحمد أبو جابر، سمير أبو نعمة.
واشار فروانة الى أن من بين "عمداء الأسرى" يوجد (29) أسيرا هم معتقلين منذ ما قبل "اتفاق اوسلو" وقيام السلطة الوطنية في الرابع من آيار/مايو1994، وأن هؤلاء كان من المفترض ان يتحرروا ضمن الدفعة الرابعة في آذار/مارس2014 في اطار التفاهمات الفلسطينية-الإسرائيلية برعاية امريكية، إلا ان اسرائيل وكعادتها نكثت بالوعود وتنصلت من الاتفاقيات وتراجعت عن اطلاق سراحهم وابقتهم رهينة في سجونها ومعتقلاتها.
وبيّن فروانة إلى وجود عشرات آخرين ممن أمضوا 20 سنة و25 سنة، بل وأكثر من 30 سنة على مرحلتين، وهؤلاء هم من تحرروا في صفقة (شاليط) وما تُعرف فلسطينيا "وفاء الأحرار" عام2011 وأعيد اعتقالهم، ولعل أبرزهم الأسير "نائل البرغوثي" الذي أمضى ما مجموعه قرابة (37) عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفال فروانة: اذا كان الأديب المصري " يوسف إدريس " قد قال منذ زمن " أيها الناس اقرأوا قصص غسان كنفاني مرتين ، مرة لتعرفوا أنكم موتى بلا قبور، ومرة أخرى لتعرفوا بأنكم تجهزونها وأنتم لا تدرون . فاليوم نقول اقرأوا قصص الأسرى القدامى وحكاياتهم مع الأسر ثلاث مرات: مرة لتعرفوا فظاعة الاحتلال وعنجهيته في التعامل معهم، ومرة أخرى لتعرفوا كم هي معاناتهم ومعاناة ذويهم مؤلمة وقاسية، واقرأوها مرة ثالثة لتدركوا كم نحن مقصرون تجاههم.
وفي الختام دعا فروانة الى ابقاء قضيتهم حية وحاضرة باستمرار وعلى أجندة كافة المستويات، ومنحها مزيدا من الاهتمام من قبل المؤسسات المعنية، واعطائها مساحة أكبر في وسائل الاعلام المختلفة بما يكفل تسليط الضوء على معاناتهم ويبقي قضيتهم حية ويضمن تقريب اغلاق ملفهم.