فروانة: ندعو إلى إطلاق حملة لإنقاذ الأسير الفلسطيني أبو دياك
الغد العربي-16-11-2019- حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسير سامي أبو دياك، الذي يواجه وضعا صحيا خطيراً داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وقالت الهيئة إنها تقدمت بعدّة طلبات أمام محاكم الاحتلال للإفراج المبكر عنه، إلا أنّ الأخيرة تعنّتت ورفضت ذلك رغم خطورة وضعه الصّحي.
وكانت سلطات الاحتلال وعلى وجه الخصوص إدارة “عيادة سجن الرملة” نقلت، أمس الجمعة، الأسير المريض سامي أبو دياك إلى مشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي في وضع صحي حرج بعد ورود معلومات أوّلية لمحامي الهيئة من المشفى.
ودعا رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى عبد الناصر فروانة، الى إطلاق حملة محلية وإقليمية ودولية على كافة الصعد من أجل الإفراج عن الأسير المريض سامي أبو دياك، وضمان تقديم العلاج اللازم له لإنقاذ حياته قبل فات الأوان.
وقال فروانة في تصريح خاص للغد “ان مثل هكذا حملة من شأنها ان تشكل ضغطا على الاحتلال إذا أجدنا استخدامها وانتهجنا الأساليب المناسبة ووظفنا الآليات الضاغطة و المؤثرة . فهي ستضمن الإفراج عن ابو دياك وإنقاذ حياته من جانب، ومن جانب آخر ستفتح ملف الأسرى المرضى لاسيما أولئك المصابين بالسرطان وبالأمراض المزمنة والخطيرة”.
وأكد أن السجون الإسرائيلية تتكدس بمئات المرضى ممن أجريت لهم فحوصات واكتشف المرض لديهم وان أكثر من 200 أسير يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة وان بعضهم لا يقدرون على قضاء حاجتهم دون مساعدة الآخرين.
وأضاف أن الأوان للتحرك بشكل مغاير وجديد، وبعيدا عن العفوية وردات الفعل؛ فالوضع لا يحتمل الرد التقليدي والروتيني، مشدداً على أهمية تسليط الضوء على الأوضاع الصحية للمعتقلين في سجون الاحتلال بشكل عام.
وتابع قائلا “استمرار الأوضاع الصحية في السجون على ما هي عليه الآن يعني انضمام مزيدا من الأسرى الى قائمة المرضى، ويعني ان قائمة شهداء الحركة الأسيرة قابلة للارتفاع. وهذا ما لا نريده ويجب ألا نقبله”.
يذكر أن الأسير سامي أبو دياك (37 عاماً)، من جنين، وهو محكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات و(30 عاماً)، ومعتقل منذ العام 2002، ويقبع وشقيقه سامر أبو دياك المحكوم بالسّجن لمدى الحياة في “عيادة سجن الرملة”، وهو ضحيّة خطأ وإهمال طبّيين، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في الأمعاء في سبتمبر/أيلول عام 2015 في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، وتنكيل الاحتلال له بين السجون والمشافي عبر “البوسطة” قبل تماثله للشّفاء، ما أدّى إلى تدهور حاد في وضعه الصحي وإصابته بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، بالإضافة إلى إصابته بالسرطان.