في الذكرى الـ29 لاستشهاد الأسيرين الشوا والسمودي
فروانة: استخدام القوة بحق الأسرى الفلسطينيين بات سلوك يومي
غزة-16-8-2017- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن وتيرة استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد تصاعدت بشكل غير مسبوق، واتسعت مساحتها وازدادت عنفاً وباتت سلوك يومي وشكّل ظاهرة دائمة.
واضاف: أننا في هيئة الأسرى نوثق سنويا مئات الاعتداءات التي تنفذها قوات القمع التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، حيث لا يكاد يمر يوم واحد إلا ويسجل فيه اعتداء واستخدام القوة بحق الأسرى والمعتقلين العُزل، بشكل فردي أو جماعي، وتحت ذرائع مختلفة.
وأكد فروانة على أن تلك الاعتداءات التي استخدمت فيها القوة المفرطة، وأحيانا الرصاص الحي والقاتل، أدت الى استشهاد سبعة أسرى وألحقت الأذى والاصابة بمئات آخرين.
جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى الـ 29 لاستشهاد الأسيرين اسعد الشوا (19 عاما) من حي الشجاعية بغزة، وبسام السمودي(30 عاما) من قرية اليامون في جنين بالضفة الغربية، وذلك في معتقل النقب الصحراوي بعد اصابتهما بأعيرة نارية أطلقت عليهما عمداً من ضابط السجن وجنود الحراسة المدججين بالسلاح وذلك في 16 آب/أغسطس1988، بعدما احتج سلمياً قرابة ألف وخمسمائة أسير فلسطيني في قسم "ب" مطالبين بحقوقهم الإنسانية وتحسين شروط احتجازهم.
وأوضح فروانة بأن الجهات السياسية والأمنية في دولة الاحتلال قد باركت هذه السياسة وشجعت على اقترافها. وفي السنوات الأخيرة، ولهذا الغرض، شكّلت إدارة السجون، رسمياً، عددا من الوحدات الخاصة عرف منها وحدات: (نخشون)، و(ميتسادا)،( درور)، وأن هذه الوحدات مدربة جيداً ومزودة بأسلحة مختلفة- بما فيها المحرمة دولياً-. كما تضم هذه الوحدات خبراء سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة، في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وهذه القوات تعمل 24 ساعة، وموجودة في كافة السجون الإسرائيلية، بشكل دائم.
وناشد فروانة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الى التحرك الجاد وتكثيف جهودها لوقف الاعتداءات المستمرة ووضع حد لاستخدام القوة المفرطة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحمايتهم من خطر الموت أو الإصابة.