فروانة : ( 299 ) أسيرا معتقلين منذ ما قبل أوسلو بعد الإفراج عن الأسير " أبو الكاس "
غزة – 16-8-2011- - قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطلق اليوم سراح الأسير ( أحمد أبو الكأس ) من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة بعد اعتقال دام عشرين عاماً متواصلة ، فيما لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها ( 299 ) أسيرا منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى " .
وأضاف فروانة بأن الأسير ( أحمد إسماعيل حسين أبو الكأس ) 45 عاماً ، يُعتبر أحد " الأسرى القدامى " وكان قد اعتقل بتاريخ 30-1-1992 بتهمة الانتماء لـ " كتائب القسام " ومقاومة الاحتلال .
وبهذه المناسبة يبرق فروانة خالص التهاني والتبريكات الى الأسير المحرر " أبوصهيب " واسرته وأحبته بمناسبة الإفراج عنه ، متمنيا له حياة كريمة وسعيدة في كنف أسرته ومع أحبته ، وللأسرى كافة الحرية القريبة بإذن الله .
وفي هذا الصدد أوضح فروانة بأن مصطلح " الأسرى القدامى " يُطلق على من اعتقلوا قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، ولا يزالوا في الأسر ، وبقيّ من هؤلاء في سجون الاحتلال بعد الإفراج عن أبو الكأس ( 299 ) أسيرا ، وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله 17 عاماً ، فيما أقدمهم مضى على اعتقاله أكثر من 33 عاماً ، وهؤلاء من مناطق جغرافية مختلفة وينتمون لفصائل عديدة ، فيما بينهم أسير عربي واحد هو الأسير " صدقي المقت " من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ ( 26 عاماً ) والذي يُعتبر عميد الأسرى العرب .
مشيرا الى أن من بين الأسرى القدامى ( 39 ) أسيرا من القدس ، و( 125 ) أسيرا من الضفة الغربية ، و( 114 ) أسيرا من قطاع غزة ، و( 20 ) أسيرا من المناطق التي أحتلت عام 1948 ، كما وتضم قائمة الأسرى القدامى ( 44 ) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وأن هذا الرقم قابل للارتفاع خلال الأيام القادمة ، وأن من بين هؤلاء يوجد أربعة أسرى مضى على اعتقالهم ثلاثين عاماً وما يزيد.
وجدد فروانة مطالبته للفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " المحتجز في قطاع غزة منذ 26 يونيو / حزيران عام 2006 بضرورة التمسك بالشروط والمعايير الفلسطينية بما يضمن الإفراج عن كافة الأسرى القدامى دون استثناء في إطار صفقة التبادل التي تجدد الحديث حولها في الأيام الأخيرة ، ورفض إتمام أي صفقة يمكن أن تستبعدهم أو تستثني بعضهم .