فلسطين خلف القضبان www.palestinebehindbars.org
|
الأحد : 16-8-2009
الساعة : 01:20
فروانة : الأسرى يسيطرون على مؤتمر فتح ويصلون إلى مركزيتها ومجلسها الثوري بوضوح
غزة – 16-8-2009 – هنأ الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، الحركة الوطنية الأسيرة بانتهاء أعمال المؤتمر السادس بنجاح ، وأبرق أحر التهاني وأصدقها لكل الإخوة الأسرى والأسرى السابقين الذين نالوا شرف عضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة " فتح ".
وأعرب فروانة عن ارتياحه الشديد لنسبة المشاركين من الإخوة الأسرى السابقين في المؤتمر السادس لحركة " فتح " والتي وصلت إلى قرابة النصف ، وتقديره العالي لكل ما أثير من قضايا له علاقة بقضية الأسرى ، وما أُقر في المؤتمر من قرارات وتوصيات ذات صلة مباشرة بالأسرى ، وما تمخض عن الانتخابات من نتائج منحت الأسرى السابقين خمسة مقاعد في اللجنة المركزية وأكثر من نصف مقاعد المجلس الثوري وفقاً لمعطياته الأولية .
وقال : ننظر بأهمية بالغة وتقديرعالي لإقرار " المؤتمر السادس لحركة فتح " للتقرير المقدم من لجنة الأسرى وما تضمنه هذا التقرير من قضايا مهمة وجوهرية ذات علاقة بقضية الأسرى وعلى كافة الصعد السياسية والقانونية والإجتماعية والإنسانية والتنظيمية .
وأضاف : بأن هذا لهو دليل واضح على المكانة المتقدمة التي وضعت فيها قضية الأسرى على سلم أعمال المؤتمر وما حظيت به من أولويات من قبل المؤتمرين ، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الإعتبار لهذه القضية ويساهم بشكل فاعل في إثارتها ووضع حد لمعاناة الآلاف من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال .
داعياً في الوقت ذاته الجهات المختصة إلى السرعة في إفراز لجنة خاصة تُكلف بمتابعة تنفيذ وترجمة كافة القرارات المتعلقة بالأسرى وتطبيق كل ما ورد في تقرير لجنة الأسرى من مطالب وحقوق وخطوات عملية لابد من القيام بها .
الأسرى المحررون ..خمسة في لمركزية وأكثر من نصف الثوري
وكشف فروانة بأن نتائج انتخابات اللجنة المركزية كانت قد منحت خمسة من الأسرى السابقين شرف عضويتها وهم : مروان البرغوثي الذي لا زال معتقلاً ، ومحمد دحلان وجبريل الرجوب ، محمود العالول وحسين الشيخ فيما النتائج النهائية للمجلس الثوري أظهرت اكتساح غير مسبوق للأسرى المحررين وقادة الإنتفاضة الأولى وممن تحرروا في عمليات تبادل سابقة أمثال " محمود بكر حجازي وهو أول أسير فلسطيني في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة ، خالد أبو أصبع رفيق الشهيدة دلال المغربي في عملية الساحل ، زياد أبو عين وهو أول فلسطيني تُسلمه أمريكا لإسرائيل وهو وكيل وزارة الأسرى حالياً ، سفيان أبو زايدة وزير الأسرى السابق ، حاتم عبد القادر وزير سابق ، جمال الشوبكي وزير سابق وسفير فلسطين في السعودية حالياً ، توفيق أبو خوصة ، لؤي عبده ، عبير الوحيدي ، حنان مسيح ، سرحان دويكات ، بلال عزرائيل ، شامي شامي ، جمال الشاتي ، سرحان دويكات ، عبد الحكيم عوض ، زياد الرجوب ، نايف سويطات ، صائب نظيف ، علي مهنا ، عبد الفتاح حمايل ، حسن اشتيوي ، عمر الحروب ، هيثم الحلبي ، عبد الحميد المصري ، سليمان حلس ، فهمي الزعارير ، عدلي صادق ، بهاء بعلوشة ، أمين مقبول ، ابراهيم خريشة وغيرهم الكثير الكثير .
وهذا دليل آخر على الأولوية التي منحها المؤتمر لقضية الأسرى وتقديره للأسرى السابقين ، بالإضافة إلى ما أقر سابقاً بإضافة ( 20 ) عضواً للمجلس الثوري من الأسرى والأسيرات القابعين خلف القضبان.
وأكد فروانة بأن الأسرى السابقين ناضلوا ضد الاحتلال وأفنوا زهرات شبابهم خلف القضبان ، وعملوا جنباً إلى جنب مع الآخرين في بناء الوطن والمجتمع وفي قيادة السلطة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وفي السلك الدبلوماسي نحو بناء الدولة وعاصمتها القدس ، وأثبتوا مراراً وتكراراً بما لا يدع مجالاً للشك قدرتهم على تبوء مناصب قيادية عالية ووزارية متعددة ، وحققوا نجاحات باهرة في ميادين مختلفة ، وهناك من جمعوا أكثر من مهمة رسمية وقيادية في وقت واحد .
وكان الباحث فروانة قد دعا مؤتمر حركة " فتح " في أول أيام انعقاده ، إلى ضرورة إدراج قضية الأسرى كقضية محورية ومركزية على جدول أعماله و اعتماد خطة عمل هدفها إعادة الاعتبار لقضية الأسرى ، وتفعيل قضيتهم على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية ، واتخاذ توصيات وقرارات من شأنها إنقاذ حياة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال ومساندتهم وتحسين ظروف حياتهم ووضع حد لمعاناتهم ، وعدم تركهم فريسة لانتهاكات إدارة السجون ومداهمة الأمراض الخطيرة والخبيثة لأجسادهم ، وضمان إطلاق سراحهم لاسيما القدامى منهم وعدم ترك قضيتهم رهينة في قبضة الاحتلال الإسرائيلي وحكوماته المتعاقبة .
وأعرب فروانة عن ثقته بما توليه كافة التنظيمات الفلسطينية من اهتمام بقضية الأسرى وما تمنحه من مساحة في أطرها لأعضائها الأسرى والأسرى السابقين ، لكنه في الوقت ذاته دعاها إلى الاستفادة من هذه التجربة المميزة في التعامل مع الأسرى وقضيتهم العادلة ومكانتهم العالية ومنحهم مساحات كبيرة ومقاعد كثيرة ، والحذو حذو حركة فتح وإعطاء الأسرى دورهم بالعمل التنظيمي والحزبي وداخل الهيئات القيادية ، والعمل بشكل جدي وموحد من قبل الجميع لمنح الأسرى مكانة مرموقة في كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لاسيما في انتخابات المجلس الوطني والمجلس المركزي ، متمنياً أن تتوحد كل الجهود من أجل نصرة ومساندة وحرية الأسرى جميعاً دون استثناء .
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان