لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (عربي-فرنسي)
يوم الأسير الفلسطيني: وقوف على معاناة الأسرى وتجند لإسماع صوتهم
أدرج يـوم : الخميس, 16 نيسان/أبريل 2020
الجزائر- يشكل "يوم الأسير الفلسطيني" الذي يتم احياؤه غدا الجمعة مناسبة متجددة لنصرة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي, والتعريف بقضيتهم, في ظروف استثنائية هذه السنة, وذلك في ظل تفشي وباء كورونا. وقد تم إقرار تاريخ 17 أبريل, لإحياء "يوم الأسير الفلسطيني" من قبل المجلس الوطني الفلسطيني, في عام 1974, ليكون "يوما وطنيا" للوفاء للأسرى وتضحياتهم, ومساندتهم ودعم حقهم في الحرية, وكذا الوفاء لذكرى الأسرى الشهداء.
وفي هذا الصدد, أبرز رئيس دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين, عبد الناصر فروانة, في حوار لوأج من رام الله, أن "قضية الأسرى تمثل قضية شعب ووطن, ويتم إحياء يوم الأسير الفلسطيني, كل سنة منذ 1974, لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وتعزيز صمودهم, ووفاء لنضالاتهم وتضحياتهم, ودفاعا عن عدالة قضيتهم ومشروعية كفاحهم, وكذا حقهم في الحرية".
وأكد السيد فروانة, أنه "ما من بيت فلسطيني إلا وذاق مرارة الاعتقال, وما من فلسطيني إلا وجرب ويلات السجن والحرمان, وهذا ما منح قضية الأسرى والمعتقلين قيمة معنوية ونضالية وسياسية".
واستطرد المسؤول الفلسطيني قائلا: "إن قضية الاسرى, تشكل قضية اجماع وطني لدى كافة أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم, باعتبارها جزءا أساسيا من نضال حركة التحرير الفلسطيني, وأحد أرسخ دعائم ومقومات القضية الفلسطينية, وهذا ما منح "يوم الأسير", كثيرا من المعاني والدلالات والقيم, وظل محفورا في الذاكرة الفردية والجماعية للحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني".
ويذكر أن جامعة الدول العربية قد أقرت في قمتها العشرين, عام 2008, اعتماد تاريخ ال17 أبريل من كل عام, يوما للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية, ليتم إحياء هذه الذكرى عبر كافة البلدان العربية.
== الأسرى الفلسطينيون ... شهداء مع وقف التنفيذ ==
لقد قدم الشعب الفلسطيني على مدار سنين الاحتلال الطويلة, أرقاما كبيرة من الأسرى, حيث يقدر عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية اغتصابه للأرض الفلسطينية, بحوالي مليون (1.000.000) فلسطيني, سبعة عشر ألفا (17.000) منهم من النساء, وأكثر من (50.000) من الأطفال, حسب أرقام دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.
وتشير آخر إحصائيات صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني, بخصوص الحركة الفلسطينية الأسيرة, في شهر أبريل الجاري, إلى وجود قرابة خمسة آلاف (5 آلاف) أسير وأسيرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ويحتجز المحتل, (41) أسيرة فلسطينية وقرابة (180) طفل أسير, وأكثر من (430) معتقلا إداريا, وفقا لذات المصدر.
كما يحصي النادي, 26 أسيرا من الأسرى القدامى, بلغ عدد الذين تجاوز على اعتقالهم (20) عاما, أو ما يطلق عليهم "عمداء الأسرى", (51) أسيرا, بينهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس, المعتقلين بشكل متواصل منذ العام 1983.
وتبقى أعداد الأسرى الفلسطينيين في تزايد متواصل, في ظل الاعتقالات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية وبلداتها وفي القدس, بحجج وذرائع متعددة, والتي تطال عشرات الأبرياء.
ففي شهر مارس الماضي فقط, وبالرغم من خطر تفشي وباء كورونا المستجد في أوساط الاسرى, اعتقلت قوات الاحتلال357 فلسطينيا, بينهم 48 طفلا, وأربعة نساء, وفقا لمؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان الفلسطينية.
ويتعرض الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون إلى أشد أنواع القمع والتعذيب في سجون الجلاد الإسرائيلي, ويحرمون من أبسط الحقوق الانسانية والأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية.
ويشير رئيس دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين, السيد عبد الناصر فروانة, في هذا الصدد, إلى "وجود تلازم مقيت وقاسي بين الاعتقالات والتعذيب, بحيث أن جميع من مروا بتجربة الاعتقال من الفلسطينيين, بما فيهم الأطفال والنساء, وبنسبة 100 بالمائة, قد تعرضوا - على الأقل - إلى واحد من أحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي من قبل المحتل".
ويؤكد السيد فروانة, بصفته أسيرا محررا, سبق له وأن عانى من ويلات الأسر, على أن "السجون الإسرائيلية ظلت - منذ لحظة إنشائها ـ مكانا لممارسة جميع أنواع الضغط, للتأثير على أفكار الأسرى ومعتقداتهم, وأداة للقتل المعنوي والتصفية الجسدية التدريجية والبطيئة لهم".
وتأسف المسؤول الفلسطيني لهذا "الواقع المرير" الذي أدى إلى استشهاد 222 أسيرا منذ عام 1967, جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمدي في سجون الاحتلال, من بينهم 67 استشهدوا بسبب الاهمال الطبي, خمسة منهم استشهدوا خلال العام الماضي, كان آخرهم الشهيد الاسير سامي أبو دياك, الذي التحق بالرفيق الأعلى في ال 26 نوفمبر الماضي.
كما أكد المتحدث, "استشهاد المئات من الاسرى بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة, نتيجة لما ورثوه من أمراض خلال فترة سجنهم, ناهيك عن مئات الآخرين ممن تسببت لهم ظروف الأسر في إعاقات مستدامة".
ومع كل هذا -يقول السيد فراونة - فقد "خط الأسرى صفحات مضيئة من الصمود ونجحوا في انتزاع بعض الحقوق بفعل نضالاتهم وتضحياتهم, وقدموا نماذج عديدة في المواجهة خلف القضبان ومقاومة السجان, وغدا السجن ساحة أخرى من ساحات الاشتباك والمواجهة, بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ولعل أبرز أدوات هذه المواجهة والمقاومة السلمية "الاضراب عن الطعام", الذي قدم من خلاله الأسرى, "نموذجا يحتذى به" في المقاومة السلمية خلف القضبان, واستطاعوا انتزاع الكثير من حقوقهم المسلوبة وتغيير واقعهم نحو الأفضل, وتحولت بذلك, المؤسسة العقابية, من مؤسسة هيمنة, إلى مؤسسة وطنية مقاومة, تعزز من الانتماء الوطني والقومي.
ويحيي الفلسطينيون يوم الأسير عادة بتنظيم عديد النشاطات والفعاليات, غير أن الأزمة الصحية التي يشهدها العالم بسبب تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) من شأنها أن تجبر الفلسطينيين, في الوطن والشتات, هذه السنة على تبني طرق جديدة للاحتفاء بأسراهم.
Journée du Prisonnier palestinien: faire connaître sa cause, une autre forme de combat
ALGER - La commémoration vendredi de la "Journée du prisonnier palestinien" constitue une nouvelle occasion pour soutenir les détenus dans les prisons d'occupation israéliennes et faire connaître leur cause davantage dans un contexte exceptionnel marqué par la propagation du coronavirus qui menace la santé voire la vie d'environ 5 000 hommes et femmes.
La date du 17 avril a été décrétée par le Conseil national palestinien, en 1974, comme "Journée nationale" pour rendre hommage aux prisonniers et leurs sacrifices, soutenir leur droit à la liberté et honorer la mémoire de tombés en martyrs..
De son côté, la Ligue arabe avait décidé, en 2008, d'adopter la date du 17 avril comme journée de solidarité avec les prisonniers palestiniens et arabes détenus en Israël, afin que cette mémoire soit célébrée à travers tous les pays membres.
A cette occasion, le chef de la Division des statistiques à l'instance des Affaires des détenus palestiniens, Abdelnasser Ferwana, a souligné, dans un entretien à l’APS depuis Ramallah, que "la question de détenus et une cause d'un peuple et d'une nation (...), il n’y a pas une seule famille palestinienne qui n’ait pas goûté à la détention et il n’y pas un seul palestinien qui n’ait pas connu les affres de la détention et de la privation".
"La question des prisonniers est l'une des questions de consensus national entre tous les Palestiniens, quelles que soient leurs appartenance et leurs orientations, car elle est un élément essentiel du combat du mouvement de libération palestinien, et l'un des piliers les plus essentiels de la cause palestinienne", a poursuivi M. Ferwana.
Pour le responsable palestinien, il existe "une cruelle corrélation" entre les arrestations et la torture, affirmant que tous ceux (Palestiniens) qui ont vécu l'épreuve de la détention, y compris des enfants et femmes, ont été exposés - au moins - à l'une des formes de torture physique ou psychologique exercée par l'occupant".
En tant que prisonnier libéré, ce dernier, M. Ferwana a soutenu que les prisons israéliennes sont restées - depuis leur création - "un endroit pour exercer toutes sortes de pressions sur les prisonniers, et un outil pour infliger une mort morale aux prisonniers et de liquidation physique progressive".
Le responsable palestinien a noté que cette "réalité amère" a entraîné la mort de 222 prisonniers depuis 1967, dont 5 au cours de l'année 2019.
Le porte-parole a également a souligné: "Des centaines de prisonniers sont morts peu après avoir quitté la prison, en raison des maladies qu'ils ont contractées pendant leur détention, ceci en sus des centaines d'autres présentant d’handicaps durables en raison des conditions d’incarcération assez éprouvantes".
Résister à l’occupant dans un contexte de pandémie du Covid-19
Durant des années d’occupation, les forces israéliennes ont procédé à l'arrestation d'environ un million (1 000 000) de Palestiniens, dont dix-sept mille (17 000) sont des femmes et plus de (50 000) enfants, selon les chiffres du Département des statistiques de l'Autorité palestinienne des affaires des prisonniers.
Et à l’heure actuelle, il y a environ cinq mille (5 000) hommes et femmes prisonniers dans les geôles sionistes, d’après les chiffres du Club des prisonniers palestiniens.
Le club compte également 26 détenus arrêtés depuis plus de 20 ans, et 51 détenus appelés "doyens de prisonniers", dont les deux prisonniers, Karim Younis et Maher Younes, en détention arbitraire depuis 1983.
Si les Palestiniens célèbre cette journée et pendant que le monde a les yeux rivés sur le coronavirus, l’occupant israélien en profite : d’un côté, il continue ses raids nocturnes et ses arrestations massives de Palestiniens en Cisjordanie et à El Qods occupée en violation du droit international.
En mars, malgré la menace du Covid-19, l’occupant a mis en prison 357 Palestiniens, dont 48 enfants et 4 femmes, selon des institutions de défense des droits de l'homme.
Privés de leurs droits humains les plus fondamentaux stipulés dans les conventions internationales, les prisonniers palestiniens ont lancé récemment un cri d’alarme : "Sauvez-nous... Jour après jour, nous sommes exposés à la négligence médicale, nous recevons ainsi nos traitements avec beaucoup de retard. Beaucoup de nos compagnons de lutte sont déjà morts ou sont sur la voie de rendre l'âme du fait de la négligence médicale et sanitaire".
De son côté, l’Association Adhamer (conscience) de défense des prisonniers et des droits humains alerté: "les prisons sont surpeuplées, les salles, les cellules et les dortoirs sont exigus et manquent de ventilation, de stérilisateurs, de matériel d'ntretien et de médicaments tels que les antibiotiques ainsi que les aliments nécessaires".
"Et c’est bien toutes ces pratiques de privation de soins dont souffrent les prisonniers dans des prisons surpeuplées. Cette situation est d’autant plus alarmante que nombreux sont les détenus qui souffrent de problèmes de santé sérieux, -voire très dangereux pour certains- sans parler de tous ceux qui souffrent de maladies chroniques graves", alertent les défenseurs des droits de l'homme.
"Nous réclamons que soit appliqué ce qui nous reste de nos droits, alors que la maladie menace chaque jour nos vies et qu’aucune mesure concrète ni procédure ne sont mises en place pour endiguer la propagation de l’épidémie", lancent les prisonniers en s'adressant au monde entier et à tous ceux qui défendent les Droits de l’Homme dans un contexte de pandémie du Covid-19.