فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

مع اقتراب عيد الفطر السعيد

فروانة : (4 ) أسرى من القدس يدخلون عامهم الـ17 في الأسر

 

غزة – 15-9-2009 – أفاد الباحث المختص بشؤون الأسرى ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة ، اليوم ، بأن أربعة أسرى من القدس المحتلة سيدخلون عشية العيد عامهم الـ17 في الأسر ، والأسرى الأربعة هم :

تيسير حمدان محمد سليمان ( 33 عاماً ) ومعتقل منذ 25-9-1993 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 60 عاماً ، و نائل رفيق إبراهيم سلهب ( 35 عاماً ) ومعتقل منذ 27-9-1993 ويقضي حكماً بالسجن الفعلي 30 عاماً ، فهد صبرى برهان الشلودى ( 38 عاماً ) ومعتقل منذ 29-9-1993 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد ، و مروان محمد أيوب ابوارميلة ( 38 عاماً ) ومعتقل منذ 30-9-1993 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد وعشرين عاماً .

وكشف فروانة بأن قرابة ( 300 ) مواطن مقدسي يقبعون في سجون الاحتلال بينهم  ( 45 أسيراً ) ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية ومضى على اعتقالهم جميعاً أكثر من  15 عاماً ، وأنه يوجد من بينهم ( 29 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد ، فيما الباقي يقضون أحكاماً بالسجن عشرات السنين تصل إلى ( 82 عاماً ) .

مضيفاً إلى وجود ( 20 أسيراً ) من القدامى ضمن قائمة من أمضوا عشرين عاماً وما فوق وما يطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، فيما يعتبر الأسير المقدسي فؤاد الرازم المعتقل منذ تسعة وعشرين عاماً بشكل متواصل أقدمهم  و"عميد الأسرى المقدسيين " عموماً ، والأسير " هاني جابر "  المعتقل منذ أربعة وعشرين عاماً ثاني أقدم أسير مقدسي في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، فيما هناك عدد آخر من الأسرى المقدسيين القابعين الآن في سجون الإحتلال أمضوا فترات متقاربة وربما أكثر من ذلك ولكن ليس بشكل متواصل وإنما على فترات .

حالات صعبة ..

وأشار فروانة بأن هناك حالات صعبة بين صفوف الأسرى المقدسيين على سبيل المثال الأسير علاء الدين أحمد البازيان الذي قد دخل قبل ثلاثة شهور عامه الرابع والعشرين في الأسر بشكل متواصل وهو فاقد للبصر منذ اللحظة الأولى لاعتقاله ، والأسير علي شلالدة المعتقل منذ أغسطس 1990 يقبع في ما يسمى مستشفى سجن الرملة منذ أكثر من 12 عاماً دون رعاية تذكر وأوضاعه الصحية تشهد تدهوراً خطيراً .

الأسرى المقدسيون .. شركاء في النضال

وأكد الباحث فروانة أن الأسرى المقدسيين هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة ، وشاركوا اخوانهم النضال السلمي ضد إدارة مصلحة السجون وخاضوا معهم عشرات الخطوات الاحتجاجية والإضرابات عن الطعام ، وقدم الأسرى المقدسيون ( 14 شهيداً ) خف القضبان منذ العام 1967 ، منهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد قاسم أبو عكر ، اسحق مراغة ، عمر القاسم ، مصطفى العكاوي ، حسين عبيدات ، محمد أبو هدوان ومجدي موسى الذي استشهد في ديسمبر من العام الماضي .

فلسطينيون في الزنازين واسرائيليون في صفقات التبادل

وقال فروانة بأن هؤلاء الأسرى المقدسيين تم استثنائهم من صفقات التبادل ، فيما لم تتطرق لهم اتفاقية أوسلو أو الاتفاقيات اللاحقة وتم استبعادهم من الإفراجات السياسية ، و قفزت عنهم افراجات ما تُسمى " بوادر حسن النية " التي جرت خلال انتفاضة الأقصى ، و" إسرائيل " وباعتبارهم يحملون هوية إقامة دائمة " زرقاء فإنها تعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخلياً ولم تسمح لأية جهة فلسطينية أو عربية بالمطالبة بهم ، ووفقاً لذلك تتعامل معهم فلسطينيين في الزنازين والتحقيق والمعاملة القاسية ، وإسرائيليين في الإفراجات والصفقات ، وعليه بقيت قضيتهم رهينة في قبضة الاحتلال بحاجة إلى من يحررها .

داعياً السلطة الوطنية الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني والفصائل الفلسطينية وآسري " شاليط " إلى ايلاء قضيتهم مزيداً من الإهتمام ، ووضع قضية تحريرهم على سلم أولوياتهم ، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ومن الحركة الوطنية الأسيرة ، وأن لا معنى لأي صفقة تبادل يمكن أن تقفز عنهم أو تتجاوز قضيتهم ، أو تستثني أي اسم من أسماء القدامى منهم ، معتبراً أن  مقدار التمسك بهم والسعي لتحريرهم ، يعكس مدى التمسك بالقدس وتحريرها وإعادتها للحضن العربي الإسلامي .

 

 

 ملف أسرى القدس