فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

اكراماً لشهداء عملية " الوهم المتبدد "

الأسيرة المحررة " فاطمة الزق " تزور عائلتي الشهيدين فروانة والرنتيسي

 

غزة- 15-10-2009- أفاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن الأسيرة المحررة " فاطمة الزق " وطفلها الأسير المحرر يوسف وزوجها " أبو محمود " وعدد من أفراد عائلتها ، قد قامت بالأمس بزيارة عائلتي الشهيدين " محمد عزمي فروانة " و" حامد الرنتيسي " في خانيونس ، والتقوا بأفراد عائلتهما هناك ، وذلك إكراما لهما ووفاءً لدمائهما وفخراً بدورهما في عملية " الوهم المتبدد " التي أسر خلالها الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " والتي كانت سبباً رئيسياً في تحررها في إطار صفقة " شريط الفيديو " .

وفي هذا الصدد أعرب زوجها " أبو محمود " للناشط عبد الناصر فروانة ، عن سعادته وسعادة زوجته البالغة بهذه الزيارة والالتقاء بوالدة الشهيد " محمد فروانة " المناضلة والناشطة " أم علي " وأسرته العريقة ، كجزء من رد الجميل ووفاءً لدماء الشهيد " محمد " ، واكراماً له وتقديرا لوالدته التي أنجبته وربته ، واحتراماً لعائلة فروانة الكريمة بقطاع غزة التي قدمت كوكبة طويلة من الشهداء خلال انتفاضة الأقصى .

وذكر فروانة بأن الأسيرة فاطمة الزق كانت قد اعتقلت في مايو / آيار 2007 على معبر بيت حانون " ايرز " ، وأنجبت طفلها " يوسف " داخل السجن في يناير 2008 ، وبقيّ معها الى ان تحررت ضمن 20 أسيرة في إطار ما عُرفت بصفقة " شريط الفيديو " الذي عرض حالة شاليط وحمل رسالة بالصوت والصورة لعائلته وحكومته الإسرائيلية واعتبر مقدمة لصفقة كبرى يجرى التفاوض بشأنها  .

مبيناً بأن الشهيد " محمد عزمي فروانة " ( 23 عاماً ) ينتمي إلى " جيش الإسلام " ، وكان واحد من المقاومين الذين شاركوا في عملية " الوهم المتبدد " بتاريخ 25 حزيران 2006 ، وكان قد أصيب اثناء العملية ، ورفض الانسحاب ، وفضَّل الاستمرار في المقاومة حتى الشهادة لحماية إخوانه المجاهدين وتغطية انسحابهم ومعهم " شاليط " بنجاح أذهل الجميع ، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه وترفض تسليمها لعائلته .

عائلة فروانة ..تفخر بابنها الشهيد وتعرب عن تقديرها لزيارة " الزق "

وأعربت عائلة فروانة في الوطن والشتات ومنذ اللحظة الأولى التي تلقت فيها نبأ استشهاد ابنها ، عن بالغ فخرها واعتزازهم بابنها الشهيد " محمد " وبسالته وجرأته خلال مشاركته في عملية " الوهم المتبدد " البطولية الناجحة التي شفت غليل كل انسان غيور على وطنه .

وأوضحت العائلة بأنها سعيدة اليوم وهي ترى الشعب الفلسطيني يقطف أولى ثمار عملية الوهم المتبدد والمتمثلة بنجاح صفقة " شريط الفيديو " وإطلاق سراح ( 20 ) أسيرة بمن فيهم " الزق " ، مبرقين لهن جميعاً أحر التهاني والتبريكات ، ومتمنين انجاز صفقة كبرى ومشرفة تكفل تحرير كافة الأسيرات ومئات الأسرى القدامى ورموز المقاومة .

كما وأعربت والدة الشهيد وعائلة فروانة عموماً عن تقديرها العالي للأسيرة المحررة " الزق " بشكل خاص وعائلتها على هذه اللفتة الوطنية الوفية لدماء ابنها الشهيد " محمد فروانة " الذي كان سبباً في نجاح العملية .

ومن ثم توجهت لزيارة عائلة الشهيد " حامد الرنتيسي "

هذا وقد توجهت بعد ذلك الأسيرة المحررة " الزق " وطفلها يوسف وزوجها ومن رافقها في الزيارة ، ومعهم " أم علي " والدة الشهيد " محمد فروانة " ، لزيارة أسرة الشهيد الثاني الذي استشهد خلال عملية الوهم المتبدد وهو " حامد الرنتيسي " .

يذكر أن عملية " الوهم المتبدد " شاركت في تنفيذها ثلاث فصائل فلسطينية هي ( حركة حماس وجيش الإسلام ولجان المقاومة الشعبية ) وذلك بتاريخ 25 يونيو / حزيران عام 2006 ، واعتتز بها جميع الفلسطينيين ، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وأسر خلالها الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " الذي لا يزال مأسوراً لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ، واستشهد خلالها محمد فروانة وحامد الرنتيسي فيما عاد الباقي لقواعدهم بسلام .