هيئة الاسرى: أكثر من (135) ألف حالة اعتقال من توقيع اتفاقية "أوسلو"

 

رام الله-13-9-2022

 

قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم توقف اعتقالاتها بحق الفلسطينيين منذ توقيع اتفاقية "اوسلو" بتاريخ 13 سبتمبر1993، كما ولم تلتزم بالافراج عن الاسرى وفقا لما جاء اتفاقية "اوسلو" والاتفاقيات اللاحقة في اطار "العملية السياسية".

واضافت الهيئة بان تلك الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، وقد تم رصد أكثر من (135000) حالة اعتقال منذ توقيع اتفاقية "اوسلو"، من بينها قرابة (20000) الف طفل و(2500) سيدة وفتاة، بالاضافة الى ان نصف اعضاء المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) في دورته الاخيرة، وعدد من الوزراء ومئات الأكاديميين والصحفيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية تعرضوا للاعتقال، وان جميع من مرة بتجربة الاعتقال، كان قد تعرض لشكل او اكثر من اشكال التعذيب الجسدي او النفسي والمعاملة القاسية.

واشارت الهيئة الى ان سلطات الاحتلال لم تلتزم كذلك بما ورد في الاتفاقيات السياسية فيما يخص قضية الاسرى والمعتقلين، وتنصلت مرارا وفي مناسبات كثيرة من الافراج عنهم، واخرها التهرب من الافراج عن المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية "اوسلو" وما يعرفوا " الدفعة الرابعة"  استنادا للتفاهمات الفلسطينية الاسرائيلية برعاية امريكية عام 2013 وما زالت تحتجزهم في سجونها وعددهم (25) أسيرا فلسطينيا، بينهم (8) اسرى مضى على اعتقالهم ما يزيد عن 35سنة، واقدمهم الاسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983.

 

وبينت الهيئة في تقريرها الى ان سلطات الاحتلال لم تلتزم بما ورد في الاتفاقيات فقط، او انها لم توقف اعتقالاتها فحسب، وانما صعدت من قمعها واجراءاتها التعسفية بحق المعتقلين، اثناء الاعتقال وما بعده، وواصلت تعذيبها لهم واستهتارها بحياتهم واوضاعهم الصحية، مما ادى الى استشهاد (117) فلسطينيا بعد اعتقالهم، جراء التعذيب والاهمال الطبي والقتل العمدالاحتجاز، منذ توقيع اتفاق "أوسلو"، الامر الذي ادى الى ارتفاع قائمة شهداء الحركة الاسيرة الى (231) شهيدا، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (9) شهداء منهم وهم: انيس دولة المحتجز جثمانه منذ العام 1980، فارس بارود، عزيز عويسات،نصار طقاطقة، بسام السايح،سعدي الغرابلي،كمال ابو وعر ، سامي العمور، وآخرهم الشهيد الاسير داوود الزبيدي الذي استشهد بتاريخ 15 مايو من العام الجاري. وهؤلاء هم ضمن قائمة طويلة تزيد من (350) جثمان لشهداء فلسطينيين وعرب محتجزين لدى سلطات الاحتلال في ما يعرف بمقابر الارقام او ثلاجات الموتى

 

واوضحت الهيئة الى انه وبالاضافة الى هؤلاء فهناك آخرين كثر استشهدوا بعد خروجهم بفترات قصيرة متأثرين بما ورثوه من امراض خلال فترة سجنهم.

 

واشارت الهيئة الى ان سلطات الاحتلال، وبهدف استيعاب تلك الاعداد الهائلة من المعتقلين، لجأت الى اعادة افتتاح العديد من السجون والمعتقلات، وتوسيع أقسامها، كالنقب مثلا، وافتتحت سجون جديدة، كسجني ريمون وجلبوع، وناقشت وأقرت مجموعة كبيرة من القرارات و القوانين والتشريعات بهدف التضييق أكثر على الأسرى والإساءة الى قضيتهم وتشويه مكانتهم القانونية.

 

وافادت الهيئة الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها نحو (4650) اسير موزعين على قرابة 23سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، بينهم (180) طفلا و(32) سيدة وفتاة و(743) معتقل اداري وواكثر من (600) اسير يعانون امراض مختلفة بينهم (23) اسيرا مصابون بالسرطان واخطرهم الاسير ناصر ابو حميد. هذا بالاضافة الى وجود (551) من بين الاسرى صدر بحقهم احكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة او لعدة مرات.

 

وفي ختام تقريرها اوضحت الهيئة الى ان الاعتقالات وبرغم ضخامة الاعداد وما تلحقه من اضرار بالمجتمع الفلسطيني، الا انها لن تجلب الامن والاستقرار في المنطقة ولم ولن توقف مسيرة شعبنا الفلسطيني الذي يسعى الى انتزاع حريته والعيش بكرامة مهما كلف الثمن. فلاحياة مع الاحتلال