تذكروا ..

 

بقلم / عبد الناصر فروانة

13=12-2011

 

تذكروا دائما وبالرغم من " صفقة التبادل " بأنه لا يزال هناك أكثر من ( 5 ) آلاف أسير واسيرة في سحون الإحتلال الإسرائيلي ، بينهم ( 530 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد ، وأن من بينهم أيضاً ( 123 ) أسيراً معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 .

 

تذكروا أن من بين الأسرى ( 11 ) اسيرة ، منهن ( 9 ) اسيرات استثنتهن المرحلة الأولى من صفقة شاليط التي شاركت حركة حماس في تحديدها، فهل ستشملهن الدفعة الثانية ..؟؟؟؟؟ التي ستحددها اسرائيل وحدها ؟ ... يجب الضغط من أجل تحقيق ذلك

 

تذكروا أن عميد الأسرى ( كريم يونس ) من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ 29 عاماً ، استثنته صفقة التبادل عام 1985 وصفقات حزب الله وصفقة شاليط ..!! وهو يحتاج لجهد مضاعف من أجل اطلاق سراحه

 

تذكروا أن مئات الأطقال في سجون الإحتلال ، وآخرين تجاوزوا سن الطفولة وهم في الأسر ، وبعضهم أمضوا في الأسر أكثر مما أمضوا خارجه .

 

تذكروا أطفال الأسرى .. حينما تقبلون أطفالكم .... وأمهات الأسرى حينما تقبلون ايادي أمهاتكم ...

تذكروا وأنتم ترتعشون وترتجفون من شدة برد كانون رغم المكيفات وآلات التدفئة ، أن هناك من هم في صحراء النقب في خيام ممزقة وتالفة ودون ما يحميهم من برد كانون ودون الآلات الاصطناعية المساعدة ودون المكيفات ...

 

تذكروا وتذكروا وتذكروا .. أن للاسرى أمهات ذرفت دموع من الحزن ما يكفي لصنع أنهار ، وللأطفال الأسرى آباء ، وللاسيرات أبناء وأزواج ... وليتخيل كل واحد منكم لو أن أخته في سجن الدامون أو والده معتقل منذ طفولته في نفحة الصحراء ، أو أمه في زنازين العزل بسجن هشارون أو شقيقه على كرسي متحرك في مستشفى سجن الرملة أو صديقه يعاني السرطان في شطة أو جلبوع أو ابنه فقد بصره في عوفر ...... تخيلوا وتخيلوا

 

تذكروا وأنتم بيه أهلكم وأحبتهم أن كافة أسرى من غزة لم ير أمهاتهم وآبائهم وأحبتهم منذ أكثر من 4 سنوات ، وأن بعضهم ممنوع من الزيارات منذ أكثر من 10 سنوات ، لا بل وبعضهم منذ أكثر من 15 سنة ..فنسى أهله وأطفاله وأن بعض القدامى لم يتمكن من التعرف على أولاده ... تذكروا وتذكروا وتذكوا

 

ودائما تذكروا أن بامكانكم زيارة موقعنا الشخصي فلسطين خلف القضبان المختص بشؤون الأسرى في اي وقت للإطلاع على أوضاع وأخبار ودراسات الأسرى .

 

 وتذكروا أن السجن هو مقبرة الأحياء ، وأن الأسرى هم ليسوا بحاجة الى شعارات وبيانات ، وانما هم بحاجة لأكثر من ذلك ، فلنتوحد ولنبذل قصاري جهودنا من أجل ضمان حريتهم جميعاً .