خلال ندوة في غزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

فروانة: الأسرى المقدسيون كما القدس، هم في قلب الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة

 

غزة-13-4-2017- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون السرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، ان الأسرى المقدسيين كما القدس، هم في قلب الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة، ومكون أساسي من مكونات القضية الفلسطينية، وقدموا خلال سني الاحتلال آلاف الأسرى والمعتقلين، بالإضافة الى (17) اسيرا استشهدوا خلف القضبان كان أولهم الشهيد الأسير قاسم أبو عكر عام1969.

 

وتابع: ان أسرى القدس كانوا دوما في قلب الحدث، وساهموا في فولذة الحركة الأسيرة وتطورها، وشاركوا بفاعلية في المواجهات مع ادارة السجون، والاضرابات عن الطعام ذودا عن كرامة الفلسطيني الأسير ودفاعا عن حقوقهم، ولعبوا دوما بارزا في فولذة الحركة الأسيرة وتطورها، وشكّل العديد منهم قيادات و رموز للحركة الوطنية الأسيرة.

 

واضاف: لا يزال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة (650) أسيرا من القدس وأن (480) اسيرا منهم يحملون الهوية الزرقاء، بينهم (75) طفلا يشكلون 25% من اجمالي عدد الأطفال في سجون الاحتلال، و(22) اسيرة، والنائبان أحمد أبو عطون ومحمد أبو طير، و(6) اسرى مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل، ويعتبر الأسير سمير أبو نعمة المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاما هو عميد أسرى القدس وأقدمهم. هذا بالإضافة الى (7) اسرى من القدس ممن تحرروا في صفقة "وفاء الأحرار" وأعيد اعتقالهم

 

جاءت تصريحات فروانة ضمن ورقة قدمها خلال ندوة حوارية نظمتها مؤسسة القدس الدولية في مدينة غزة يوم أمس الخميس بعنوان: "واقع الأسرى المقدسيين" بحضور من لفيف من المهتمين والسياسيين والباحثين في شؤون القدس وعدد من الأسرى المحررين.

 

وأكد فروانة  على أن سلطات الاحتلال قد صعدت من استهدافها للمقدسيين منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في أكتوبر 2015، وقد سُجل خلالها نحو 3669 حالة اعتقال في القدس وهؤلاء يشكلون ما نسبته 31.8% من مجموع الاعتقالات منذ 2015.

 

واشار الى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال "انتفاضة القدس" (3195) طفلاً، نصفهم من القدس، وبين الى ان كافة الأحكام التي صدرت بحق الأطفال كانت مقرونة بغرامات مالية باهظة، بالإضافة الى اعتقال (308) فتاة وامرأة؛ وأن 40% منهم مقدسيات، كما وتم اعتقال عدداً من النواب المقدسيين، وهناك 78 قرار بالحبس المنزلي بحق الأطفال خلال 2016 وبزيادة قدرها 30% عن العام 2015، وهي جزء من (350) قرار بالحبس المنزلي خلال الثلاث سنوات ونصف الأخيرة، غالبيتها العظمى كانت بحق المقدسيين. الأمر الذي حوّل مئات من بيوت المقدسيين الى سجون وجعل من الأهالي سجانين على أبنائهم الأطفال.

 

ودعا فروانة الى ضرورة تقديم الدعم والاسناد لأهلنا في القدس لعزيز صمودهم، وتوعية السكان هناك بمخاطر الاعتقال وسبل مواجهتها، وكذلك الى ضرورة رعاية المحررين ودعمهم وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم، وتأهيل الأطفال ومساعدتهم على تجاوز آثار السجن والاندماج في المجتمع بعد خروجهم من السجن. 

 

وذكر فروانة بأنه ومنذ احتلال الشطر الشرقي للقدس عام 1967، فرضت سلطات الاحتلال على سكان القدس قيوداً متعددة، وأعطتهم تصنيفاً قانونياً شاذّاً يستهدف شطبهم من سجل الوجود وهم أحياء، فتعاملت معهم على أنّهم مقيمون دائمون لديها، واعتبرت سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخليّاً وأن قوانينها تنطبق عليهم مثلهم مثل السجناء اليهود. لكنها في الوقت ذاته لا تمنحهم جزء يسير من الحقوق التي تمنحها لغيرهم من السجناء اليهود. فلا هي اعترفت بانتمائهم للأراضي المحتلة عام 1967، ولا هي منحتهم مواطنة الدّولة العبريّة كبقيّة المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48.

 

 


#فروانة_أسرى