الحرية حق طبيعي
عبد الناصر فروانة: الحرية هي حق طبيعي، و"الهروب" من سجون الاحتلال، ان لم يكن واجبا، فهو على الاقل مسموح به وفقا للقانون الدولي، وهو حق للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وليس جريمة، خاصة في ظل الاحكام الخيالية التي تفرضها سلطات الاحتلال بحقهم ومع استمرارها في احتجاز الاسرى الفلسطينيين لعشرات السنين في سجونها بظروف قاسية وتهربها من استحقاقات العملية السياسية وتضاءل الفرص الاخرى للافراج عنهم.
والسؤال: لماذا قدمت سلطات الاحتلال الاسرى الاربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع امام المحكمة الاسرائيلية في الناصرة ؟؟
ان سلطات الاحتلال لا تعاملهم وفقا لاتفاقية جنيف الثالثة باعتبارهم أسرى حرب، ولا تعترف بهم كمدنيين اعتقلوا في زمن الحرب وتنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة، فهي تصر على روايتها الظالمة وتقدمهم على أنهم (مجرمين وقتلة) وقد ارتكبوا مخالفات وجرائم سابقة، اعتقلوا وحوكموا بسببها، واليوم ارتكبوا جريمة جديدة تتمثل بالهروب وتحاول ان تلصق بهم تهم جنائية جديدة، وترى انه يجب ان يحاكموا عليها كما تفعل بعض الدول المستقرة مع (الهاربين) ضمن قانون العقوبات المتبع لديها..
اذن نحن امام مهمة قديمة جديدة تتمثل بتكثيف العمل و النضال القانوني من اجل تثبيت المكانة القانونية للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين على انهم مناضلين من اجل الحرية، وان مقاومتهم للمحتل تندرج في سياق النضال المشروع، وان عمليات الهروب من السجن في زمن الحروب والاحتلال حق مشروع وليس بجريمة تستوجب العقوبة الجنائية.
الحرية لاسرانا
12-9-2021