عبد الناصر فروانة: هذه هي ليست المرة الاولى، ولن تكون الاخيرة، التي تمنع فيها سلطات الاحتلال أسير/ة من المشاركة في تشييع جثمان فقيد من أقارب الدرجة الاولى او حتى إلقاء نظرة الوداع الاخير عليه قبل ان يواري الثرى. فالقاعدة التي يتعامل وفقها المحتل هي (المنع)، ومصادرة حقه/ا الانساني بهدف معاقبة الاسير/ة ومفاقمة معاناته خلال فترة سجنه.
وسلطات الاحتلال تتعامل مع كل الاسرى على هذا الاساس، دون تمييز، حتى مع اولئك الذين يعتبرون مواطنين في الدولة العبرية. فالاسرائيليين فقدوا الحس الانساني في تعاملهم مع الفلسطيني منذ ان احتلوا فلسطين، بغض النظر عن مكان اقامته، في غزة ام في الضفة او بالقدس ومناطق48.
ان هذه (القاعدة) التي ندركها ويدركها الجميع، لا تعني الاستسلام للامر الواقع، وانما يجب ان تدفعنا وتدفع المؤسسات الحقوقية الى التحرك والضغط على سلطات الاحتلال بما يضمن توفير هذا الحق الانساني انسجاما مع القانون الدولي الذي يكفل ذلك للاسير/ة.
ان ما حصل مع الرفيقة الاسيرة (خالدة جرار) يثير فينا الألم والوجع والمرارة، ويدفعنا لان نقف معها وبجانبها في محنتها الصعبة، لكن لعل ما يطمئننا هو ثبات وتماسك وصلابة الرفيقة أم يافا، كما عرفناها، وقدرتها على مواجهة مثل هكذا ظروف صعبة. فكان الله في عونها.
تعازينا الحارة للرفيقة خالدة جرار ولعائلتها وانا لله وانا اليه راجعون
دنيا الوطن
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2021/07/14/539159.html
البيادر السياسي
https://www.al-bayader.org/2021/07/481986/