الاعتقالات هي الوسيلة الأكثر قمعاً وقهراً بالمجتمع الفلسطيني

فروانة يدعو الى الاهتمام بتوعية وتثقيف المواطنين بمخاطر الاعتقال وتبعاته

 

غزة-12-1-2019- دعا مدير موقع "فلسطين خلف القضبان" المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، الفصائل الوطنية والإسلامية وكافة المؤسسات المعنية بالأسرى والمؤسسات التعليمية المختلفة، الى الاهتمام بالتوعية العامة وتثقيف جميع فئات المجتمع الفلسطيني، على اختلاف فئاتهم وأعمارهم وأجناسهم وأعمارهم، بمخاطر الاعتقال وتبعاته وآثاره وفلسفة المواجهة خلف القضبان. بما يؤسس لمنظومة متكاملة تجمع ما بين ثقافة المقاومة والاستشهاد والاعتقال في آن واحد.

وناشد الجميع بضرورة الاهتمام ليس فقط بمعاناة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية فقط، أو ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم فحسب، وانما هناك ضرورة وطنية ملحة تستدعي الاهتمام والتركيز أيضاً على توعية المجتمع بأشكال الاعتقال وما يصاحبها، واساليب التحقيق وأهمية الصمود، وكيفية مواجهة السجان وظروف السجن، وخطورة الانهيار أو السقوط، بما يضمن الحد من تبعات الاعتقال وتأثيراته، وتقليص مخاطره واضراره على الفرد والأسرة والمجتمع.

وقال فروانة: لقد واصلت قوات الاحتلال اعتقالاتها للفلسطينيين، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، دون توقف، وأن تلك الاعتقالات قد تصاعدت في السنوات الأخيرة بشكل لافت، واضحت جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للفلسطينيين، والوسيلة الأكثر قمعاً وقهراً وخراباً بالمجتمع الفلسطيني، وأن الكل الفلسطيني يقع في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وأن كل فلسطيني "متهم" في نظر الاحتلال، وليس هناك من بين الفلسطينيين من هو بمنأى عن الاحتجاز أو الاعتقال، بغض النظر عن مكان سكنه واقامته.

وأضاف: أن جميع من مّروا بتجربة الاعتقال، من الفلسطينيين، وفي كل المراحل والأزمنة، قد تعرضوا إلى واحد أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة. فيما لوحظ أن التعذيب قد تضاعف في السنوات القليلة الماضية بشكل خطير، الأمر الذي بات يستدعي الى العمل على صقل المقاومين واعادة الاعتبار لثقافة الصمود وتوعية المواطنين وحمايتهم من الانهيار والسقوط.

و في الختام أكد فروانة على أن الاعتقالات وما يتعرض له المعتقلين وبالرغم مما تتركه من آثار سلبية وما تلحقه من أضرار على الفرد والأسرة والمجتمع، إلا أنها لم تنل من ارادة وعزيمة الفلسطينيين، ولم تثنيهم عن مواصلة مقاومتهم للاحتلال لانتزاع حقوقهم المشروعة وتحقيق حريتهم المنشودة.