فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

فروانة : ( 197 ) أسيراً كشفوا باستشهادهم جرائم الإحتلال وبشاعة السجان

 

غزة- 12-1-2010 – كشف الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن إجمالي عدد الأسرى الذين استشهدوا بعد الاعتقال وداخل سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي منذ احتلال " إسرائيل " لباقي الأراضي الفلسطينية عام ( 1967 ) وحتى نهاية العام المنصرم قد بلغ ( 197 ) شهيداً ، بينهم أطفال وشيوخ ، وقد كشفوا باستشهادهم عنجهية الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه وبشاعة السجان .

بالإضافة الى المئات من الأسرى المحررين الذين توفوا بعد تحررهم من الأسر بسبب أمراض ورثوها عن تلك السجون وآثارها المدمرة على الصحة .

داعياً الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الى توثيق ما أُقترف بحق هؤلاء الشهداء الأسرى من انتهاكات وجرائم كانت سبباً رئيسياً في استشهادهم ، داخل السجون أو خارجها ، والبدء باتخاذ خطوات فعلية تساهم في فضح تلك الانتهاكات وتكفل بأن تتوج بملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين العاملين في إدارة السجون .

وطالب الجميع بالتوحد حول هذه القضية والعمل باتجاه تكريم هؤلاء الشهداء أيضاً ، من خلال إعداد ونشر كتاب يتضمن سير حياتهم ونضالاتهم ومسيرتهم الإعتقالية ، باعتبارهم أكرم منا جميعاً

وانتقد فروانة المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية لإعتمادها على ردات الفعل في العمل بهذا الإتجاه ، وعدم انتقالها الى الفعل والمبادرة والتراكم ، حيث تُكثِّف نشاطاتها وفعالياتها الآنية عقب استشهاد أسير ، وسرعان ما تخبو وتتراجع ، مما يفقدها التأثير والأهمية دون أن تحقق نتائج ملموسة ، بل وتبقى الإنتهاكات والجرائم مستمرة بانتظار شهيد آخر .

وأوضح فروانة بأن ( 70 ) أسيراً قد استشهدوا جراء التعذيب ، و( 49 ) أسيراً نتيجة الإهمال الطبي ، و( 71 ) أسيراً أعدموا عمداً ومع سبق الإصرار بعد اعتقالهم والسيطرة عليهم ، فيما ( 7 ) اسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة بحقهم وإصابتهم بأعيرة نارية حية .

 

وذكر فروانة بأن قائمة الشهداء الأسرى منشورة على موقعه " فلسطين خلف القضبان " فيما ذكر في تقريره أسماء بعضٍ منهم وعلى سبيل المثال لا الحصر عبد القادر أبو الفحم ، قاسم أبو عكر ، راسم حلاوة ، اسحق مراغة ، مصطفى عكاوي ، إبراهيم الراعي ، عمر القاسم ، يوسف العرعير ، خالد الشيخ علي ، حسين عبيدات ، محمد أبو هدوان ، فضل شاهين ، و جمعة موسى ..الخ

و أشار فروانة في تقريره إلى أن ( 73 أسيراً )، أي ما نسبته 37 % استشهدوا في الفترة ما بين 1967 وحتى  8 ديسمبر 1987 ، وأن (42 أسيراً ) استشهدوا خلال الانتفاضة الأولى (8 ديسمبر1987  - منتصف 1994 ) ، ويشكلون ما نسبته 21.3% ، وأن (8 أسرى ) استشهدوا خلال الفترة الممتدة ما بين قيام السلطة منتصف 1994 ، واندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 ، ويشكلون ما نسبته 4.1 % ، والباقي ( 74 ) أسيراً استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى ولغاية اليوم ويشكلون ما نسبته (  ، ويشكلون ما نسبته 37.6 % .

توزيع الشهداء جغرافياً

وحول توزيع الأسرى الشهداء بالنسبة للمناطق الجغرافية بَيَّن التقرير، أن (113 شهداء) من مجموع الشهداء الأسرى، هم من مواطني الضفة الغربية، ويشكلون ما نسبته 57.3 %، وأن (62 شهيداً ) هم من أبناء قطاع غزة، ويشكلون ما نسبته 31.5 %، و(15 شهيداً ) من أبناء القدس وأراضي الـ"48"، ويشكلون ما نسبته 7.6 %، وأن هناك (7 شهداء) من مناطق أخرى ويشكلون ما نسبته 3.6 %.

وذكر فروانة بأن الشهيد الأسير " عبد القادر أبو الفحم " ( غزة )  يعتبر أول الشهداء الأسرى خلال الإضرابات عن الطعام حيث استشهد خلال مشاركته في إضراب سجن عسقلان عام 1970 ، فيما يُعتبر الشهيد الأسير خضر الترزي ( غزة ) وهو من الطائفة المسيحية والذي استشهد بتاريخ 9-2-1988 هو أول الشهداء الأسرى خلال الإنتفاضة الأولى ، فيما الأسير " محمد الدهامين " ( الخليل ) الذي استشهد في معتقل مجدو بتاريخ 12-4-2001 ، هو أول من استشهد داخل معتقلات الإحتلال خلال انتفاضة الأقصى ، وأن الشهيد الأسير " قاسم أبو عكر " ( القدس ) الذي استشهد بتاريخ 23-3-1969 هو أول الشهداء الأسرى المقدسيين .

شهداء الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الأقصى

وأوضح فروانة الى أن ( 74 ) أسيرا استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى بينهم ( 53 ) من الضفة الغربية و( 14 ) أسيراً من قطاع غزة ، و( 6 ) أسرى من القدس ، و( 1 ) أسير واحد من المناطق التي احتلت عام 1948 .

لافتاً الى أن سياسة القتل العمد والإعدام قد تصاعدت بحق الأسرى خلال انتفاضة الأقصى ، حيث لوحظ أن الغالبية العظمى من الشهداء الأسرى خلال انتفاضة الأقصى ( 53 أسيراً ) استشهدوا نتيجة للقتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال ، ويشكلون ما نسبته 71.6 % من مجموع الأسرى الشهداء خلال انتفاضة الأقصى والذين بلغ عددهم ( 74 أسيراً ) ، بينهم من اعتقلوا وهم مصابون أو اختطفوا من سيارات الإسعاف أو من داخل المشافي والعيادات الفلسطينية وتم تعذيبهم دون تقديم الرعاية الطبية لهم بهدف قتلهم ، فيما استشهد ( 3 أسرى ) نتيجة التعذيب ، و( 18 أسيراً ) نتيجة الإهمال الطبي .

هدف الإعتقال .. الإنتقام والقتل

وفي ختام تقريره أكد فروانة بأن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تهدف من وراء الإعتقال وما يرافقه من إجراءات وتعذيب نفسي وجسدي ، والإصرار على احتجاز الأسرى لعقود من الزمن في ظروف لا إنسانية وإهمال طبي ممنهج ، الى الإنتقام منهم ، وافراغهم من محتواهم الوطني والنضالي وقتلهم معنويا ونفسياً وان أمكن جسدياً داخل السجن أو توريثهم أمراضاً خطيرة تبقى تلازمهم الى ما بعد خروجهم من السجن ، الأمر الذي يستدعي التحرك الجاد لإنقاذ حياتهم من خطر السجون وضمان عودتهم الى بيوتهم وأهلهم سيراً على الأقدام سالمين غانمين كما أقتيدوا أثناء اعتقالهم ، ( لا ) أن يعودوا في توابيت الموت أو على أسرة المرضى والمشافى .

 

أرشيف شهداء الحركة الأسيرة