قرابة (200) معتقل في غضون أقل من اسبوع
فروانة: الاحتلال اعتمد الاعتقال نهجا وممارسة مؤسساتية لقمع الفلسطينيين وإيذائهم وكبح مقاومتهم
غزة-12-12-2017- أفاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، بان سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من اعتقالاتها خلال الأيام الماضية، واعتقلت قرابة (200) فلسطيني في غضون أقل من أسبوع.
وتوقع فروانة أن تتصاعد الاعتقالات خلال الأيام القادمة، وقد تقدم ادارة السجون على توسيع السجون وافتتاح أقسام جديدة بهدف استيعاب المعتقلين الجدد، في ظل استمرار المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الرافضة للقرار الأمريكي. كما ومن المتوقع أن تشتد الظروف في السجون قسوة وتزداد عمليات التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين الجدد.
داعيا كافة الجهات المعنية والفصائل الفلسطينية الى اطلاق حملة تثقيف وتوعية للمواطنين كافة حول الاعتقالات وما يصاحبها واساليب التصدي لها وكيفية مواجهتها والحد من مخاطرها وأضرارها، خاصة وأن الكل الفلسطيني يقع في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وليس هناك من هو بمنأى عن الاعتقال.
وقال فروانة: ان دولة الاحتلال الإسرائيلي قد لجأت الى الاعتقالات منذ اليوم الأول لاحتلالها للأراضي الفلسطينية، واعتمدت الاعتقال نهجاً منظما وممارسة مؤسساتية لقمع الفلسطينيين وايذائهم وكبح ارادتهم ومقاومتهم، حتى اضحت الاعتقالات جزءاً أساسياً من منهجية سيطرة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأكثر قمعاً وقهراً وخراباً بالمجتمع الفلسطيني.
وأضاف: وقد واصلت قوات الاحتلال اعتقالاتها للفلسطينيين، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، بشكل يومي ودون توقف، وأنه كلما تصاعدت حدة المقاومة الفلسطينية واتسعت مساحة الانتفاضة وحجم المشاركين فيها، اشتدت حملات القمع والاعتقال وازداد أعداد المعتقلين.
وبيّن فروانة أن جميع من مّروا بتجربة الاعتقال، من الفلسطينيين، وفي كل المراحل والأزمنة، قد تعرضوا إلى واحد أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة. فيما لوحظ أن التعذيب قد تضاعف في الفترة الأخيرة.
وأوضح فروانة بأن عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان. حيث أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، ولم تلتزم كذلك بالقواعد الناظمة لحقوق المحتجزين وأوضاعهم.
وفي الختام أكد فروانة على أن الاعتقالات وما يتعرض له المعتقلين وبالرغم مما تتركه من آثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، إلا أنها لم تنل من ارادة وعزيمة الفلسطينيين، ولم تثنيهم في الماضي عن مواصلة مقاومتهم للاحتلال لانتزاع حقوقهم، ولن تثنيهم اليوم عن الاستمرار في التعبير عن رفض للقرار الأمريكي ومن أجل الدفاع عن القدس.