بعد مرور 12 عاماً على نشأتها
فروانة : إنشاء وزارة الأسرى حدثاً مهماً أسس لمرحلة نوعية جديدة
فلسطين – 12-8-2010 – اعتبر الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، قرار إنشاء وزارة في فلسطين تٌعنى بالأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وذويهم ، وبالأسرى المحررين ، وتمثل الجميع وتقدم خدمات للجميع بدون استثناء أو تمييز ، بأنه قرار هام وهو الأول من نوعه على المستوي الإقليمي ويُحسب للسلطة الوطنية الفلسطينية ، وهو القرار الأبرز في دعمها ومساندتها ورعايتها للأسرى والمحررين وقضاياهم المختلفة منذ قيامها في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ..
وأوضح فروانة بأن قرار مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة الشهيد الرئيس " أبو عمار " في جلسته المنعقدة بتاريخ 7 آب 1998 والقاضي بإنشاء وزارة " الأسرى والمحررين " ، وترجمته الفعلية في الثاني عشر من الشهر ذاته ، عكس مدى اهتمام الشهيد الرئيس " أبو عمار " والسلطة الوطنية والقيادة السياسية الفلسطينية بقضية الأسرى وذويهم وبالأسرى المحررين ، ومدى تقديرهم لنضالاتهم وتفهمهم لمعاناتهم وهمومهم واحتياجاتهم ، وسعيهم لتحسين شروط حياتهم وتوفير سبل تعزيز صمودهم وصولاً لإطلاق سراحهم جميعاً ، وتوفير حياة كريمة لعائلاتهم ، وللأسرى المحررين .
مؤكداً بأن هذا القرار قد أحدث تحولاً هاماً وايجابياً في درجة اهتمام السلطة بقضية الأسرى عموماً ، وأسس لمرحلة نوعية جديدة في التعاطي مع هذه القضية العادلة ، من حيث طبيعة الاهتمام السياسي وحجم الخدمات المادية والاجتماعية والقانونية ..الخ المقدمة للأسرى في سجون الاحتلال وذويهم وأطفالهم وللأسرى المحررين .
جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى الثانية عشر لإنشاء وزارة الأسرى والمحررين في فلسطين ، والتي أضحت صرحاً شامخاً وعنواناً بارزاً لكافة الأسرى وذويهم وللأسرى المحررين .
معدل الإهتمام والخدمات سار بشكل تصاعدي
وكشف فروانة بأنه ومنذ إنشاء وزارة الأسرى والمحررين ارتفع حجم الاهتمام السياسي بقضية الأسرى والمحررين ، وأن معدل الخدمات المختلفة والمقدمة لهم سار بشكل تصاعدي ونوعي ، فيما الرواتب التي تصرف لكافة الأسرى داخل سجون الاحتلال وبدون استثناء قفزت هي الأخرى بشكل ملفت وكبير تتراوح شهرياً ما بين ( 300-1200 دولار ) للأسير الأعزب ويضاف لها علاوة الزوجة والأبناء حسب الفترة التي أمضاها الأسير في السجن ، وسيرتفع هذا الجدول مع بداية العام المقبل 2010 بعد إقرار اللوائح الخاصة بقانون الأسرى من قبل الحكومة الفلسطينية قبل بضعة أسابيع ، وأن مجموع ما يُصرف شهرياً كرواتب وكانتينا يصل إلى قرابة ( 4 ملايين دولار ) بالإضافة لمصروفات المحامين والغرامات والتعليم ومساعدات التحرر ومستحقات قديمة ..الخ .
مضيفاً بأن وزارة الأسرى والمحررين تصرف وعبر وزارة المالية رواتب للأسرى المحررين الذين ( لا ) دخل و(لا ) وظائف لهم وسبق وان أمضوا أكثر من خمس سنوات لضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم ، يتراوح بشكل مؤقت ما بين ( 1400- 2000 شيكل ) ويعتمد على السنوات التي أمضاها الأسير في السجن بالإضافة إلى خدمات برنامج التأهيل الاجتماعي والمهني والرعاية الصحية .. الخ من الخدمات التي تقدم للأسرى وذويهم وللأسرى المحررين .
وبيّن فروانة بأنه وبعد قيام وزارة الأسرى والمحررين ، زاد الاهتمام بالأسرى المحررين العاملين في الوظائف الحكومية ( المدنية والعسكرية ) من حيث احتساب سنوات السجن في سجون الاحتلال كسنوات خدمة فعلية ، وكذلك إنصافهم ومنحهم الدرجات والرتب التي يستحقونها تقديراً لنضالاتهم وتضحياتهم ، وهذا لم يكن ليتم لولا وجود وزارة تتابع شؤونهم وأوضاعهم وتدافع عن حقوقهم ، مؤكداً بأن هؤلاء الأسرى أثبتوا جدارتهم بالمناصب والمواقع التي عملوا من خلالها .
وأشاد فروانة بكل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الأسرى بدءاً من الأخ الوزير هشام عبد الرزق ووصولاً للوزير عيسى قراقع ، وبكل كوادر وموظفي الوزارة وكافة العاملين فيها وفي فروعها المختلفة في كافة محافظات الوطن ، لما بذلوه من جهود مضنية وعطاء متواصل في خدمة الأسرى وذويهم والأسرى المحررين .
معرباً في الوقت ذاته عن فخره الكبير بانتمائه لقضية الأسرى واعتزازه العظيم بالعمل في وزارة الأسرى والمحررين منذ نشأتها ، وسعادته البالغة بتواصله مع الأسرى وقضاياهم العادلة.
وفي الختام ناشد فروانة ووزير الأسرى وكوادر الوزارة ببذل مزيداً من الجهود لتطوير الوزارة والإرتقاء بمستوى فعلها وحضورها وأنشطتها واصداراتها والخدمات التي تقدمها للأسرى وللمحررين .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
Ferwana2@yahoo.com
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان