فروانة: "أبو عمار" كان وفيا للأسرى وحريصا على تحقيق حريتهم، فشكل لهم مبعثا للأمل

 

القاهرة – 11-11-2016 – قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، ان الرئيس الفلسطيني الراحل/ "أبو عمار"، كان وفياً للأسرى ومعاناتهم ويتابع تفاصيل الحياة والأحداث داخل السجون، وحريصاً على تحقيق حلمهم بالحرية والعودة الى أهلهم وشعبهم، وأن قضيتهم كانت على أجندته دائما وفي صلب اهتماماته، وحاضرة في كافة لقاءاته العربية والدولية، وحتى وهو على فراش الموت أوصى بهم.

 

وتابع: في مرات عديدة تواصل مع الأسرى في سجون الاحتلال، وكثيرة هي المرات التي التقى خلالها بعائلات الأسرى وبالأسرى المحررين، واستمع باهتمام لمطالبهم وأحاديثهم، ونسج معهم علاقات حميمة، وفي كل المرات عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهم وتقديره لنضالاتهم  وتضحياتهم وصمودهم، مرددا مقولته الشهيرة "خيرة أبناء شعبي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية".

 

واضاف: ان الشهيد "أبو عمار" نجح بامتياز في المزاوجة مابين "العمل المقاوم والمفاوض" لتحقيق حرية الأسرى، حيث أشرف على انجاز العديد من صفقات التبادل منذ أن أطلقت حركة "فتح" الشرارة الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من كانون ثاني/يناير عام 1965. كما ونجح في اطلاق سراح الآلاف من الأسرى عبر "العملية السلمية". وتشير الأرقام والاحصائيات بأنه تمكن من تحرير أكثر  من (16) ألف أسير ومعتقل فلسطيني وعربي عبر "صفقات التبادل" و"العملية السلمية".

 

وأوضح فروانة بأن دوره لم يقتصر على العمل من أجل ضمان حرية الأسرى والمعتقلين، وانما امتد لدعم أسرهم وأطفالهم وعائلاتهم، وكذلك الأسرى المحررين، وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم، فأحدث نقلة نوعية وغير مسبوقة في طبيعة ومستوى وحجم الخدمات المقدمة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية لهذه الشريحة المناضلة.

 

وأكد فروانة على أن العلاقة الحميمة التي نشأت ما بين الأسرى وعائلاتهم من جهة، والشهيد أبو عمار من جهة ثانية، كانت بمثابة علاقة الأب الحنون بأبنائه الأوفياء، ليشكل للأسرى والمحررين كافة، رمزاً تاريخياً عظيماً ومبعثاً للأمل والصمود، فبقىّ حيا في عقولهم وقلوبهم ولم يمت، واسمه حاضرا بينهم في كل الأزمنة والأوقات ولن يغيب، و ارثه النضالي محفورا في ذاكرتهم ووجدانهم أبد الدهر وعلى مر التاريخ.

 

 

ودعا فروانة في بيان صحفي وزعه بمناسبة الذكرى الـ(12) لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل/ ياسر عرفات "ابو عمار" والتي تصادف اليوم الجمعة الحادي عشر من تشرين ثاني/نوفمبر كافة الجماهير الفلسطينية والعربية وأحرار العالم إلى حماية ارثه الفريد، وصون تاريخه العريق، والتمسك بالثوابت الوطنية التي ناضل واستشهد من أجلها، والسير على دربه ودرب كل الشهداء نحو تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.