في ذكرى استشهادها في ١١ آذار١٩٧٨

الاحتلال يحتجز جثمانها منذ استشهادها قبل ٤٢ عاما

 

كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر "الفيسبوك": سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي، منذ استشهادها قبل ٤٢سنة، وترفض تسليمه، في إطار سعيها للانتقام منها حتى بعد موتها، ومعاقبة أهلها وعائلتها من تكريمها ودفنها بما يليق بها في مقابر مؤهلة لذلك وفقا للشريعة الاسلامية.

ان دولة الاحتلال تُمارس ذلك في إطار سياسة قديمة جديدة، لجأت إليها منذ عام 1967، وما تزال تحتجز اكثر من (250) من الجثامين لشهداء فلسطينيين استشهدوا في فترات متفاوتة وظروف مختلفة. كما ومازالت تحتجز جثامين (٤) اسرى استشهدوا في سجونها نتيجة الاهمال الطبي.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين الشهداء لأيام وشهور، بل لسنوات وعقود في ما يُسمى بـ "مقابر الأرقام" او داخل ثلاجات الموتى. كما وتعاقب عائلاتهم وتمنعهم من الوصول إلى أضرحتهم أو حتى الاقتراب من المقابر التي يدفنون فيها!

وتعتبر جريمة احتجاز جثامين الشهداء واحدة من اكبر وابشع الجرائم الانسانية والدينية والقانونية والاخلاقية التي ترتكبها دولة الاحتلال. وهي الوحيدة في العالم التي تمارس هذه الجريمة في اطار سياسة ممنهجة وعلنية، وفي السنوات الاخيرة اقرت قانوناً يجيز استمرار احتجاز الجثامين، كما وصرح علنا مؤخرا الوزير "بينيت" باستمرار اللجوء لذلك لغرض المساومة.

ان احتجاز الجثامين ممارسة منافية لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، لاسيما اتفاقيات جنيف الأولى و الثالثة و الرابعة. تلك الاتفاقيات التي نصت في بعض موادها على حق الموتى في التكريم. وألزمت دولة الاحتلال بتسليم الجثث إلى ذويها، ومراعاة الطقوس الدينية اللازمة خلال عمليات الدفن، بل وحماية مدافن الموتى وتسهيل وصول ذويهم إلى قبورهم، واتخاذ الترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ ذلك.

11-3-2020

 

غداً تحل ذكرى استشهاد المناضلة دلال المغربي

عبد الناصر فروانة: يصادف يوم غد الذكرى الثانية والاربعين لاستشهاد المناضلة/دلال المغربي، والتي استشهدت في عملية فدائية نفذتها مجموعة مقاتلة تنتمي لحركة فتح بتاريخ ١١ آذار/مارس١٩٧٨.
الشهيدة "دلال المغربي" قدمت نموذجا رائعا للمرأة الفلسطينية المكافحة و المناضلة من أجل الحرية والاستقلال، وهي حاضرة في قلوبنا وقلوب كل الأحرار، وان احتجاز الاحتلال لجثمانها منذ ٤٢سنة لن يقلل من شأنها ومكانتها، وستبقى "دلال" الفتاة والمناضلة والشهيدة مفخرة لنا ونموذجا يحتذى في النضال ومقاومة الاحتلال.

فيما استمرار احتجاز الاحتلال لجثمانها يشكل جريمة اخلاقية وانسانية وقانونية و وصمة عار على جبين "اسرائيل" التي تدعي الديمقراطية.

عبد الناصر فروانة

10-3-2020