(22) اسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة

هيئة شؤون الأسرى تشيد بنضالات وصمود الأسير "ضياء الفالوجي" واسرته

 

10-10-2017- اشادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعلى لسان رئيس وحدة الدراسات والتوثيق وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، بنضالات وتضحيات وصمود الأسير الفلسطيني "ضياء الفالوجي (الأغا)" الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 25 سنة متواصلة.

 

وأعرب فروانة عن تقديره العالي لأسرته وفخره الكبير واعتزازه بوالدته الحاجة "أم ضياء"، "أم الأسرى وأمنا جميعا"، تلك الحاجة الفاضلة التي حينما تتواجد وأينما كانت، حضرت معها قضية الأسرى وتحدثت بلسان الجميع، وهي خير من يمثل الأسرى وعائلاتهم وخير من يعبر عن معاناتهم وآمالهم.

 

وقال فروانة: ان الأسير "ضياء زكريا شاكر الفالوجي (الأغا)" (42) عاما، من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والمعتقل منذ العاشر من تشرين أول/اكتوبر 1992 بتهمة الانتماء لحركة "فتح" وقتل ضابط اسرائيلي، قد أتم اليوم عامه الـ25 في السجن بشكل متواصل، ليقضي من سنوات عمره  في السجن أكثر مما قضاه قبل الاعتقال، و لترتفع بذلك قائمة "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على الأسرى الذين مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد بشكل متواصل الى (22) اسيرا.

 

واضاف: أن الأسير "ضياء"  يدخل قسرا عامه الـ26 في الأسر بمعنويات عالية وارادة قوية وعزيمة لا تلين، واصرار على أن يبقى كما عاهدناه دوما، رجلا قويا ومناضلا شرسا واسيرا صامدا وقائدا إنموذجا. كيف لا وهو من نفذ عملية قتل الضابط "ميتسا بن حاييم" في مستوطنة "غوش قطيف" والتي كانت مقامة في قطاع غزة، هذا المستوطن الذي شارك في عملية الفردان التي قتل فيها الشهداء ( كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار ) في  نيسان/ابريل عام 1973.

 

وأوضح فروانة أن الأسير "ضياء" اعتقل عام 1992عندما كان عمره سبعة عشر عاما، ومع ذلك وبالرغم مما مُورس ضده من تعذيب ومعاملة قاسية وحرمان إلا أنه سار بثبات ولم يهتز أو ينكسر، وظل ندا للسجان وما يمثله، رغم حكم المؤبد الذي اصدرته بحقه احدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية، ويُعتبر اليوم واحد من قيادات الحركة الوطنية الأسيرة الذين يحظون باحترام وتقدير الجميع على اختلاف انتماءاتهم.

 

واشار فروانة  الى  أن الأسير "ضياء الفالوجي (الأغا)" هو واحد من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية "أوسلو" وما يُعرفوا بالدفعة الرابعة، التي كان من المفترض اطلاق سراحها في أواخر آذار/مارس من العام 2014، في اطار التفاهمات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أمريكية، إلا أن حكومة الاحتلال تنصلت من تعهداتها ولم تلتزم بتطبيق ما أتفق عليه، حين التزمت بإطلاق سراح الدفعات الثلاثة الأولى، فيما ينتظر الفلسطينيون إطلاق سراح الدفعة الرابعة - وعددهم (29) أسيراً – من بينهم الأسير "ضياء الفالوجي"، وأن (9) منهم قد مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما وأقدمهم الأسير "كريم يونس" عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمعتقل منذ قرابة (35) عاما بشكل متواصل.

 

 

 


#فروانة_أسرى