فروانة ينعي المناضل الكبير والأسير المحرر " داوود تركي "

 

 

غزة – 9-3-2009 – أعرب الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم ، عن بالغ ألمه وحزنه برحيل المناضل العربي الفلسطيني والأسير المحرر داوود تركي ( 82 عاماً ) ، مقدماً أحر التعازي لعائلته وأسرته ولشعبه العظيم في فلسطين والشتات ، لاسيما في المناطق المحتلة عام 1948 .

 يذكر بأن المناضل داوود سمعان تركي " أبو عايدة " عربي الإنتماء ، فلسطيني الجنسية ، مسيحي الديانة ، من مواليد 1927، ويسكن " حيفا " تلك المدينة الجميلة المحتلة منذ العام 1948 ،  وسبق وأن اعتقل مطلع شهر ديسمبر كانون الأول  عام 1972 على خلفية قيادته تنظيم مناهض ومقاوم ضد الإحتلال الإسرائيلي ، وفي آذار / مارس 1973 حكم عليه بالسجن ( 17 عاماً ) ، واطلق سراحه ضمن عملية تبادل الأسرى وما سميت بعملية " الجليل " عام 1985 ، والتي أنجزتها الجبهة الشعبية – القيادة العامة وأطلق بموجبها سراح ( 1155 أسير ) من كافة المناطق الفلسطينية بمن فيهم أسرى عرب والأسير الأممي الياباني الجنسية  " كوزوموتو "  .

وأضاف فروانة بأن الراحل " تركي " قد تعرض خلال سنوات اعتقاله الطويلة والتي بلغت قرابة ( 13 عاماً ) الى التعذيب الجسدي والنفسي ، وأمضى فترات طويلة في العزل الإنفرادي ، مما أدى الى اصابته بالعديد من الأمراض والتي أدت الى انهاك جسده ، وأبقته سنوات طويلة في تحد متواصل مع المرض ، دون أن تنهك تفكيره أو تزعزع من أفكاره ومبادئه .

وأعرب فروانة عن فخره بالمناضل الراحل " أبو عايدة " وبمسيرته النضالية الرائعة ومشواره خلف القضبان وتميزه بأخلاقه وكتاباته وشعره ، وأيضاً بمسيرته الوطنية الثابتة بعد تحرره من سجون الإحتلال ، وبكل أمثاله من أبناء شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 48 ، لاسيما الراحل الأسير المحررعبد الرحيم عراقي بن مدينة الطيرة الذي سبق وأن اعتقل وأمضى 17 عاماً في سجون الإحتلال وأطلق سراحه ضمن عملية التبادل ذاتها عام 1985 ورحل عنا قبل ثلاثة سنوات .

بالإضافة الى كافة الشهداء مع وقف التنفيذ القابعين منهم في سجون الإحتلال منذ عشرات السنين أمثال سامي وكريم وماهر يونس ، وحافظ قندس ووليد دقة وابراهيم أبو مخ وغيرهم الكثير .

مؤكداً على انه نموذجاً رائعاً وقدوة يحتذى ، ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل قبره من رياض الجنة ، وأن يلهم ذويه وأسرته الصبر والسلوان .  .