لينطـق الحجـر
* شعر : هشام علي عبد الرازق
آذانُ المسـجد يرتـفعُ
أيـماناً .. قـدراً .. يقتحـمُ
يتعانـقُ مع قـرع الأجراسِ
ويلتحـمُ
حين يُوَّدعٌ شـهيدٌ في مهدهـا
ويحضـنُ جريحٌ في جرنهـا
ويرسـمُ وسـامٌ على جبينهـا
يقبلُ بسـمةً في أرضهـا
فهذا أنينُ المخيـمِ
يناجي شـبلَ المدينـةِ
يروي لأحلامِ الطفولـةِ
عن حبٍ
وعن حجـرٍ يشـعُّ نوراً ونـارْ
عن زجاجـةٍ تضئ أرضـاً
وتشـعلُ قفـارْ
عن مقلاعٍ يعيدُ مجداً لنا وفخـارْ
فيا دماً نازفـاً يقـاوم
يا أسـيراً بالقيدِ يقـاوم
يا شـهيداً في القـرى
عظامـهُ تقـاومْ
يا ظلَّ طفلٍ لم يولدْ بعـدُ ... ويقـاومْ
هذا الحجـرُ في كفنا ينطـقُ
وهذا الجرحُ بجسـمنا يصـرخُ
لترتعدْ الجبالْ
لينتفضْ الأنامْ
لينقشـعْ الظـلامْ
فإن الفجـر آتٍ ... آتٍ
سجن نفحة الصحراوي
4/3/1990
* هشـام علي حسن عبد الرازق .... من مواليد 1953م في مخيم رفح ويسكن في مخيم جباليـا بقطاع غزة ، أمضى 21 عاماً في السجون الإسرائيلية ، ويعمل وزيراً في السلطة الوطنية الفلسطينية لوزارة شؤون الأسـرى والمحررين منذ تشكيلها عام 1998م .