السجون والمعتقلات الإسرائيلية بركان بارود

قد ينفجر في كل لحظة !!! أين نحن من ذلك.!!!

 

خاص – المكتب الإعلامي

-منظمة أنصار الأسرى-

آب 2004

 

"لم تكن إدارة السجون الإسرائيلية بحاجة لمبرر أو غطاء قانوني لها حينما أقدمت في أوقات سابقة على قتل عدد من الأسرى وترك البعض منهم ينهشه المرض والإعياء حتى الموت".

واليوم حينما يجري الحديث عن أوضاع السجون تلك القبور الجماعية والتي ترفضها الأخلاق الإنسانية.

نجد حكومة الاحتلال عمدت على إبقاء قضية الأسرى ورقة ابتزاز وضغط على الشعب الفلسطيني حيث مارست ولا زالت أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي وتذكر الإحصائيات المختلفة أن 99% ممن تعرضوا للاعتقال في مراكز التوقيف والسجون والمعتقلات المختلفة تعرضوا لأشكال من التعذيب.

 

إفــــادات حيــــــة

وفي إفادة الأسير أحمد سلامة ربحي من جنين والمعتقل حالياً في سجن هداريم الإحتلالي أشار إلى أن الأسرى يعانون من الاكتظاظ الشديد حيث يضطر بعض الأسرى إلى النوم على الأرض وقال أن الرياضة ممنوعة في السجن وهناك نقص كبير في الكتب والمواد القرطاسية ومماطلة في إيصال رسائل الأسرى إلى ذويهم كما أكد الأسير المذكور أعلاه عدم زيارة الصليب الأحمر لهم وقال الأسير وائل داوود علي سعيد من بيت لحم إنه إدارة المعتقل تمنعهم من الخروج للمراحيض حيث يحددون مدة ذلك من الساعة 8 حتى 10 صباحاً وأفاد أنه هناك إهمالاً كبيراً جداً في تقديم العلاج للأسرى وخاصة مرضى الأسنان .

كما أفاد الأسير إبراهيم ياسين حمودة من بيت لحم إلى أن إعتداء إدارة السجن على الأسرى في هداريم متواصل وتستمر مداهمة غرف الأسرى ومصادرة أغراضهم الشخصية وقال أن سياسة فرض غرامات مالية على الأسرى مستمرة بقيمة 450 شيقل تسحب من حساب الأسير الشخصي وأشار الأسير المذكور أيضاًُ أنه يوجد عدد كبير من الأسرى في زنازين العزل منذ حوالي الشهر كعقاب لهم .

معتقل النقب الصحراوي أنصار3

بين نار الصحراء وقمع السجانين

معتقل النقب الصحراوي الشهير نار موقدة في الصيف وبرد قارص في الشتاء وفي تموز 2004 الحالي قام الأسرى بالاحتجاج على الظروف المأساوية التي يعيشونها وأرجعوا وجبة الطعام في تحذير أولي للإضراب المفتوح عن الطعام وما كان من إدارة المعتقل إلا أن حركت الدبابات على مشارف المعتقل والأقسام وقامت برش الأسرى بالغاز ورفضت إخراج المرضى لعيادة السجن وما زالت تماطل في إدخال الملابس والرسائل والصور العائلية .

 

من عسقلان إلى نفحة إلى قسم إيشيل في السبع (العزل)

لقد ابتكرت مديرية السجون العامة أسلوباً جديداً قديماً في قمع الأسرى وتحديداً من كوادر الحركة الأسيرة والذين يقومون بترتيب خطوات الاحتجاج ضد الممارسات القمعية الإسرائيلية فقامت مؤخراً إدارة سجن نفحة وإدارة سجن عسقلان باقتحام السجنين بحجة التفتيش عن أجهزة اتصال خلوية وقامت بسحب الملابس والراديوهات والكتب وكل خصوصيات الأسرى كما أبقت الأسرى مشبوحين طوال الليل في باحة السجن وأنهت حملتها بنقل عدد من أسرى نفحة وعسقلان إلى قسم العزل "إيشل" في سجن بئر السبع والمعروف عن هذا القسم بأنه مقبرة حقيقية حيث يعزل نزيل هذا القسم عن العالم بشكل كامل وتمنع منعاً باتاً زيارته من قبل الصليب الأحمر أو أي جهات إنسانية وكذلك تمنع زيارة الأهل ولا يخرج للفورة "الفسحة اليومية" مطلقاً كما أنه يبقى قيد العزل الإنفرادي طوال فترة تواجده في القسم المذكور ومن المثير للغضب أنه مثلاً في حالة الأسير عماد الدين الصفطاوي والذي أصيب بعيار ناري في بطنه في سجن نفحة في القمعة الأخيرة وبدلاً من أن يتم نقله للمشفى لتقديم العلاج اللازم تم عزله إلى قسم إيشل في السبع بحجة أنه يحرض الأسرى في سجن نفحة للتمرد  على إدارة السجن .

الأسيرات والأطفال في سجون الإحتلال

وضع إنساني مؤلم ... وتجاهل عالمي لقضيتهم

كان الحديث سابقاً عن الأسيرات يعني الحديث عن أربع أو خمسة أسيرات ولكن بعد إندلاع انتفاضة الأقصى المباركة ارتفع العدد إلى 83 أسيرة العدد الأكبر منهن يمضين أحكام عالية تبدأ بعشرة سنوات وتنتهي بمدى الحياة ، وتستغل إدارة السجون الوضع الحساس لقضية الأسيرات في محاولة للإلتفاف عليهن وقتلهن معنوياً وجسدياً من خلال وضعهن في أقسام الأسيرات اليهوديات الجنائيات وعزل بعضهن إنفرادياً كما حدث في حالة الأسيرتين (آمنة منى وأحلام التميمي) والإعتداء من قبل السجانين وتفتيشهن تفتيشاً لا أخلاقي كما حدث مع الأسيرة (سناء شحادة) التي اعتدوا عليها بالضرب المبرح في سجن مجدو حينما رفضت أسلوب التفتيش العاري ، وقالت إحدى الأسيرات المحررات أن أوضاع الأسيرات مزري وصعب للغاية لدرجة تجاهل الحالة الإنسانية للأسيرة (مرفت طه) التي أنجبت طفلها داخل الزنزانة وطلبت الخروج به يومياً لمدة ساعتين في الفورة لتعريضه للشمس ولكي ينشأ في ظروف صحية لائقة ، إلا أن إدارة السجن رفضت الطلب بحجج واهية .

أما فيما يتعلق بالأسرى الأطفال فهم في تزايد مستمر وتحديداً من سكان الضفة الغربية حيث وصل عدد الأسرى الأطفال قرابة 385 طفل غالبيتهم متواجدين في سجون تلموند ومجدو ومعسكر سالم وأماكن أخرى كما حاولت إدارة السجون بوضع هؤلاء الأطفال مع سجناء جنائيين لأهداف معروفة ، كما تحاول عزلهم بشكل دائم عن جموع الأسرى في السجون والمعتقلات المركزية بهدف عدم احتكاكهم مع الأسرى في محاولة بائسة منقبل إدارة السجون لطمس فكر هؤلاء الأسرى الأطفال وإذلالهم بشكل مستمر وتجاهل مطالبهم ، وأكثر ما يثير الحسرة والريبة هو تجاهل قضيتهم وعدم اهتمام الجهات المعنية بملفهم وحتى عدم زيارة الصليب الأحمر كجهة دولية محايدة في أوقات كثيرة كانوا يحتاجون لتدخل جهة ما إلا أنهم بقوا يصارعون قدرهم لوحدهم .

الأسرى المرضى وكبار السن ... رهائن بدون مفاوض

حينما نذكر الأسرى والعدد الإجمالي للإحصائية الصادرة نجد أن العدد وصل لغاية 8000 أسير مقسمين على النحو التالي :

العدد الإجمالي 8000 أسير

موزعين على أكثر من 25 سجن ومعتقل ومركز توقيف

الأسيرات

103 أسيرات في سجني نفي تريستا والهشارون

الأطفال

385 طفل (مجدو – تلموند – معسكر سالم)

المرضى وكبار السن

قرابة 400 أسير مريض بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية

أمضوا ما فوق 20 عام في السجون

17 أسير لا زالوا قيد الاعتقال

أسرى موقوفين

يتفاوت عدد الأسرى الموقوفين بين الخمسة آلاف والستة .

أسرى إداريين

1250 أسير إداري

 

ومن الواضح هنا أن قضية الأسرى المرضى وكبار السن لم يتم متابعتها أو حتى ذكرها بالشكل المطلوب إعلامياً فيما يوضح الجدول السابق العدد الرسمي المحتاجين الآن لعمليات عاجلة وهو 400 أسير وكذلك من يصاب بوعكة صحية أو أي مرض عارض فيتم تجاهله إلى حد قد يصل إلى مفارقة الحياة ، وكذلك وضع الأسرى كبار السن ومنهم اللذين أمضوا أكثر من عشرون عاماً وقد مروا خلال هذه الفترة الطويلة في ظروف غاية في القسوة والإهمال الطبي .

 

أين منظمة أنصار الأسرى من كل ما يجري في سجون الاحتلال الاسرائيلي؟

في تصريح صحفي لرئيس منظمة أنصار الأسرى جمال فروانة تحدث فيه عن أوضاع الأسرى والظروف القاسية التي يمرون بها قال : (لم يعد هناك مجال للصمت إزاء قضية الأسرى العادلة في وقت تستغل فيه حكومة الاحتلال الفاشية الظرف السياسي والأمني الذي تعيشه السلطة الوطنية الفلسطينية مشيراً إلى أن منظمة أنصار الأسرى تتابع عن كثب أوضاع الأسرى وتحاول بكل جهودها وإمكانياتها دعم صمود أسرانا البواسل وكشف تلك الممارسات الوحشية بحق الأسرى ، كما عقدت منظمة أنصار الأسرى اجتماعاً طارئاً وموسعاً لأعضائها بتاريخ 1-8-2004م ناقشت فيه أوضاع السجون بعد تسرب عدد من الرسائل من داخل السجون كان مضمونها الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى داخل السجون .

وقال فروانة  إننا استقبلنا هذه الرسائل والنداء العاجل الذي وجهه مؤخراً الأسير النائب "حسام خضر" باسم جميع الأسرى إلى كافة المؤسسات والفصائل الوطنية والإسلامية والقوى العاملة في الساحة الفلسطينية ، بأن يكونوا على أهبة الاستعداد للتضامن الجدي والمخلص مع إخوانهم الأسرى في كافة السجون اللذين سيعلنون إضراباً مفتوحاً عن الطعام في وقت قريب .

وقد أخذت المنظمة هذه الرسائل والنداءات على محمل الجد والإهتمام البالغ حيث سيعلن قريباً عن برنامج فعاليات تضامني مركزي مع الأسرى على مستوى الوطن وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية وستكون هذه الفعاليات ذات طابع خاص ومميز بحيث تشكل حالة غضب جماهيري وترافقها كذلك حملة إعلامية بهدف تسليط الضوء على قضية الأسرى العادلة .

 

منظمة أنصار الأسرى

المكتب الإعلامي

3/8/2004م