تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين

بحلول شهر رمضان المبارك

أهالي أسرى قطاع غزة محرومين من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال منذ 4 سنوات

 

رام الله - 3-8-2011- أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن أهالي قطاع غزة وللسنة الرابعة على التوالي ومنذ أسر الجندي الإسرائيلي شاليط حرموا من زيارة أبنائهم الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 650 أسيرا.

 

وقال التقرير أن هذا المنع يعتبر أكبر عقاب جماعي للأسرى منذ عام 1967 بحرمانهم من حق أساسي قانوني وإنساني بالزيارات نصت عليه القوانين الإنسانية والدولية ويلزم دولة الاحتلال بتوفير زيارات منتظمة للأسرى وعائلاتهم حتى في حالة الحرب والصراع.

 

ونتيجة هذا الحظر الجماعي، لم تتمكن عائلات أسرى غزة من رؤية أبنائها في السجون، حيث فرض حصار شامل على القطاع، وعاش أهالي الأسرى في حالة من القلق على أبنائهم وبناتهم الأسرى، وفشلت كل الجهود التي بذلها الصليب الأحمر الدولي لترتيب الزيارت.

 

إن كثير من أهالي وأقارب الأسرى قد توفوا  دون أن يتمكنوا من زيارة أبنائهم، ولم تسمح إدارة السجون بتوفير اتصال تلفوني بين الأسرى وذويهم حتى في الحالات الإنسانية الخاصة.

 

وفي حالة وجود أجهزة خلوية مهربة داخل السجن كوسيلة إجبارية ليتواصل الأسرى مع ذويهم تشن سلطات السجون حملة قمع وتفتيشات وعقوبات شاملة لهم على تمكنهم من الاتصال بأسرهم ولو بشكل سري.

 

الحظر على زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، أدى الى ضائقة اقتصادية كبيرة على الأسرى أنفسهم بسبب عدم تمكن أهاليهم من إدخال الملابس ومخصصات الكنتين والاحتياجات الخاصة لأبنائهم، وعلى الرغم من قيام وزارة الأسرى بإدخال ملابس لأسرى غزة العام الماضي وتوفير الكنتين لهم إلا أن ذلك يعتبر غير كافي في ظل اعتماد الأسرى كثيرا على ما يقدمه لهم الأهل إضافة الى مخصصات الوزارة وخاصة أن أسعار الكنتين داخل السجون باهظة ومرتفعة.

 

يدخل شهر رمضان المبارك، وهو شهر الرحمة والتواصل الإنساني والاجتماعي دون أن يتمكن أسرى القطاع من رؤية أهاليهم في هذا الشهر الفضيل، حيث لا تضع حكومة اسرائيل أي اعتبار للمشاعر الدينية والإنسانية.

 

ويعتبر منع الزيارات من اخطر العقوبات التعسفية على الأسرى، حيث القهر والحرمان، والشعور بالغربة إضافة الى غربة السجن وحالة القلق والتوتر وخوف الأسرى على أبنائهم وعائلاتهم.

 

الأسيرة وفاء البس، وهي الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة، وهي مريضة جدا، وتم عزلها أكثر من مرة، والدتها أصيبت بعدة أمراض دون أن تتمكن من زيارتها او حتى الاتصال التلفوني بها للاطمئنان عليها، وتوفيت والد الأسير خالد الجعيدي          دون أن يتمكن من وداعه أو سماع صوته.

 

إن منع الزيارات أصبح قانونا شرعه الكنيست الإسرائيلي وأعلنه نتنياهو رسميا، معتقدا أنها وسيلة لتحرير الجندي شاليط بل وسيلة للانتقام من الأسرى وسحق إنسانيتهم وكرامتهم ، انه وجه آخر أكثر بشاعة لعدوان جديد على الأسرى العزل في السجون.

 

ولم تكتف حكومة اسرائيل بهذا العقاب الجماعي بحق أسرى غزة وإنما سنت قانونا يسمى قانون المقاتل غير الشرعي الذي يجيز احتجاز أسرى قطاع غزة بشكل إداري ومفتوح حتى بعد انتهاء فترة محكومتيهم، وقد طبق هذا القانون على 9 معتقلين من قطاع غزة من بينهم رائد أبو مغاصيب الذي أنهى حكمه البالغ 7 سنوات ولا زال محتجزا في السجن تحت طائلة هذا القانون الظالم.