|
فروانة : الإفراج عن الأسير " أبو عامر" يفتح ملف أسرى الداخل ..!!؟؟
فلسطين -25-1-2008- ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم ، الأمتين العربية والإسلامية عامة ، والشعب الفلسطيني بكافة شرائحه ومؤسساته وفي كافة أماكن تواجده ، والكتل العربية في الكنيست الإسرائيلي خاصة ، الى ايلاء قضية أسرى الداخل الأهمية الفائقة وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة ومشاكلهم المتضاعفة ، والعمل قدر المستطاع من أجل مساعدتهم ومساندتهم ، وعدم تجاهلهم أو استثنائهم ، من أي اتفاق سياسي أو صفقة تبادل أسرى .
واعتبر فروانة أن تجاهل الإتفاقيات السابقة لقضيتهم والتي لم تأتي على ذكرهم إطلاقاً ، واستثنائهم من عمليات تبادل الأسرى ، أمر غير مبرر وغير مقبول على الإطلاق ، لأنهم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة ، وهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ناضلوا وضحوا ولا زالوا من أجل القضية الفلسطينية ، وجزء حي وأساسي من الوطن المسلوب ، ومن الواجب الوطني والقومي والإسلامي التعامل معهم وفقاً لذلك ، وعدم استثنائهم أو القفز عنهم في أي موضوع ذو علاقة بالأسرى وعائلات الأسرى .
وأعرب فروانة عن سعادته الغامرة بالإفراج عن الأسير وصفي أحمد منصور" أبو عامر " من مدينة الطيرة بعد قضاء ( 22 عاماً ) في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، متنقلاً بين هذا السجن وذاك ، حاضراً في كل المناسبات ، قائداً في كل الأزمنة والأوقات ، كان حقاً نموذجاً شهماً رائعاً كريماً في العطاء ، ممّا جعله يحظى باحترام كافة الأسرى باختلاف انتماءاتهم ، استناداً لشهادات كل من عايشوه ، بل وحظيَّ باحترام وتقدير سجّانيه .
وبهذه المناسبة أبرق فروانة باسمه أحر التهاني وأصدقها الى الأسير المحرر " أبو عامر " ، ولأسرته وأحبته وأصدقائه ، ولعموم أهالي الطيرة ، وكل الجماهير العربية الفلسطينية الوفية المخلصة في مناطق ال48 ، وتمنى الإفراج القريب عن كافة الأسرى ، لا سيما القدامى منهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو .
وبيّن فروانة أن الأسير وصفي منصور يعتبر أحد عمداء الأسرى ، حيث أمضى أكثر من عشرين عاماً ، وكان معتقلاً منذ عام 1986 ، وهو متزوج وقد تجاوز الستون عاماً من العمر ، وأفرج عنه لأسباب صحية ، وكان قد فقد زوجته أم عام قبل سنوات وبعدها فقد والده ، ولم يُلقِ عليها أو على والده نظرة الوداع الأخيرة .
وكشف الباحث ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة ، أنه لايزال في سجون الإحتلال الإسرائيلي قرابة ( 140 ) معتقلاً فلسطينياً من المناطق التي أحتلت عام 1948 ، أو كما يطلق عليهم أسرى الداخل ، ومن هؤلاء ( 21 أسيراً ) معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ، بينهم ( 12 أسير ) ضمن قائمة عمداء الحركة الأسيرة الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً متواصلة ، فيما بينهم أيضاً ثلاثة أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن .
وأورد فروانة في تقريره أسماء عمداء الأسرى منهم وهم :
سامى يونس المعتقل منذ 5-1-1983 ، كريم يونس ، المعتقل منذ 6-1-1983 ، ماهر يونس المعتقل منذ 18-1-1983 ، حافظ قندس المعتقل منذ 15-5-1984 ، وليد دقة المعتقل منذ 25-2-1986، ابراهيم ابومخ المعتقل24-3-1986، رشدى ابومخ المعتقل منذ 24-3-1986 ، ابراهيم بيادسة المعتقل منذ26-3-1986، احمد ابو جابر المعتقل منذ8-7-1986 ، محمد منصور زيادة ومعتقل منذ 10-9-1987 ، مخلص برغال ومعتقل منذ 11-9-1987 ، بشير الخطيب ومعتقل منذ 1-1-1988 .
وأكد فروانة على ضرورة أن يتبنى المفاوض الفلسطيني قضيتهم بشكل واضح وأن يطرحها في اللقاءات الرسمية مع الجانب الإسرائيلي وأن يطالب وبالحاح باطلاق سراح القدامى منهم ، فيما اعتبر أن أية صفقة لتبادل الأسرى ما بين الفصائل الفلسطينية أو منظمة حزب الله مع حكومة الإحتلال ، فاشلة ولا معنى لها اذا استثنت هؤلاء الأسرى وتجاهلت قضيتهم .
وأعرب فروانة عن خشيته من أن تخرج صفقات تبادل الأسرى المحتملة ، إلى حيز التنفيذ دون أن تشملهم .
وبيّن فروانة أن حكومات إسرائيل المتعاقبة تصر على اعتبارهم مواطنين اسرائيليين ، وأن اعتقالهم أو اطلاق سراحهم هو شأن اسرائيلي بحت ، من أجل إبقائهم في غياهب السجون ، وفي المقابل فإن هذا الإعتبار يبقى شكلاً بلا مضمون ، حيث لا تمنحهم حقوقهم اليومية والأساسية وفقاً لذلك ، وترفض بناءاً علي ذلك ، التفاوض مع أي طرف بخصوص اطلاق سراحهم ، كما ترفض ادراجهم ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى مع حزب الله أو الفصائل الفلسطينية ، وبالتالي فان قضيتهم تقبع في " وضعية معقدة " ، تحتاج لتضافر الجهود وتوحيدها من أجل اخراجها من هذه الوضعية ومعالجتها جذرياً .