أسرى القدس:

فلسطينيون في الزنازين وإسرائيليون في صفقات التبادل!

حلقات تعرض واقع قدامى الأسرى المقدسيين، تصدرها إدارة الإعلام والمعلومات في

مؤسسة القدس الدولية- بيروت

فلسطين - الاثنين -22-9-2008-

" صلابة أشد من القيد "  هو عنوان حلقات من دراسة أعدتها " مؤسسة القدس الدولية " ، وينشرها " فلسطين خلف القضبان  " يومي الإثنين والخميس من كل اسبوع ، وتتناول أوضاع وأحوال قدامى الأسرى المقدسيين المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ولا زالوا في سجون الاحتلال .

صلابة أشد من القيد

الحلقة (39 )

الأسير ماجد أبو قطيش

المفاجئة الكبرى

" لقد إعتقلوا ولدي ماجد ومازن لكني ما زلت صامدًا ومستعدًا لتقديم المزيد من أولادي ليقهروا الحكم الظالم لإسرائيل"، هذا ما قاله والد الأسير ماجد أبو قطيش .

وخاطب إبنه ماجد مضيفًا " الله يفرج عنك خليك ثابت مثل ما علمتك ورافع رأسك، مواصلاً الجهاد والصلاة والعبادة والصوم وتلاوة القرآن الكريم ."

ووصف زيارته لإبنه ماجد قبل بضعة أشهر بالمفاجئة الكبرى له قائلا " لقد منعني مرضي من زيارته منذ ست سنوات، ولكن شدة قلقه علىَّ والحاحه بزيارتي له، دفعنيا لإستجابة لطلبه وبالفعل زرته قبل عدة أشهر، وما أن دخلت قاعة الزيارة حتى شعر ماجد بسعادة كبيرة وكانت له بمثابة المفاجئة الكبرى، فلم يكن يتوقع أن أزوره كأني نزلت عليه من السماء ."

ولد الأسير ماجد بتاريخ 9 – 8 – 1970، واعتقل بتاريخ 5-6-1993، من منزله بعد تطويق القوات الاسرائيلية له، حينها كان يعيش أبو ماجد وعائلة عمه في بناية واحدة بمنطقة الصلعة في عناتا الجديدة.

وقال أبو ماجد " عندما حضروا للبناية اعترضت طريقهم ومنعتهم من الدخول للمنزل لوجود النساء داخل المنزل، حينها اعتدوا علي بالضرب على يدي عندما وضعتهما على الباب لمنعهم من الدخول، بعدها إقتحموا المنزل وفتشوه بدقة ودمروا معظم الأثاث، حتى أنابيب المياه كسروها وحفروا في أرض المنزل للبحث عن سلاح، وصادروا سكينًا كنت إشتريتها للمنزل".

وأضاف " ثم إعتقلوا إبني ماجد بينما كان نائمًا في فراشه وخلال ذلك إعتدوا عليه بالضرب المبرح، ورطموا رأسه بالسرير، وعندما بعثروا أثاث المنزل فقدنا إبنتي منال حينها كان عمرها عشر سنوات ووجدناها تحت الفراش، وبعد ذلك إحتجزوا أفراد العائلة عند بيت عمي وفتشوا منزله، ثم طلب مني الجندي إخلاء المنزل من أجل هدمه حينها كانت والدتي 92 عامًا على فراش الموت فوضعتها على ظهري وأخرجتها من المنزل، ثم حصلنا على أمر إحترازي يقضي بوقف عملية الهدم، حينها جرى بين القوات وأولاد عمي تشابك بالأيدي مما أدى إلى إصابة ابن شقيقتي محمد بجرح بليغ في رأسه، بعدها أصدروا أمرًا عسكريًا يقضي بمنعنا من الاقتراب من المنزل لمدة 48 ساعة، وعاقبوا كافة الشبان حيث قيدوا أيديهم ووضعوهم على السطح تحت أشعة الشمس طوال النهار ."

ولم يكتفوا بذلك بل حضروا بعد ذلك عدة مرات إلى المنزل لأخذ القياسات له من أجل هدمه، مما إضطر عائلة الأسير إلى وضع أثاثها عند الجيران لمدة عام، وتم تسليمهم عدة أوامر بإخلاء المنزل، ثم حصلت العائلة على أمر إحترازي بوقف هدم المنزل وإغلاقه.

وجهت للأسير ماجد تهمة خطف جنود وقتل شرطيين، من بينهم نسيم طوليدانو، كذلك إحراق بنايات سكنية وسيارات، والإنتماء لكتائب عز الدين القسام، ثم صدر بحقه حكمًا يقضي بسجنه ثلاث مؤبدات وأربعين عامًا، قضى منها حتى الآن أكثر من 15 عامًا.  

 

الهروب من فك السجن

حاول الأسير ماجد الهرب من سجن عسقلان في عام 1996 لكنه فشل فوضع في السجن الانفرادي لمدة  ثلاث سنوات، وتعرض لعقاب شديد مع بقية أفراد المجموعة الذين حاولوا الهرب معه وفشلوا.

كما عزل أيضًا لمدة شهر وتم حرمانه من الزيارة لإلقاءه خطبة يوم الجمعة في سجن نفحة بعد إغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل أبو شنب، كذلك عزل لمدة شهرين وحرم أربع مرات من الزيارة بسبب نومه أثناء العد الصباحي.

والأسير ماجد معتقل حاليًا في سجن رامون في نفحة، ويدرس حاليًا العلوم السياسية في الجامعة العبرية المفتوحة بعد أن وافقت إدارة السجن قبل أشهر قليلة على دراسته، علمًا أنه  قدم ثلاث مرات طلبًا لإدارة السجن من أجل إكمال تعليمه الجامعي لكنها رفضت، والجدير ذكره أن ماجد كان قد أنهى قبل إعتقاله فصلين من دراسته في كلية الدعوة وأصول الدين التابعة لجامعة القدس.

ملاحظة / من يرغب بالإستعانة بالمعلومات أو اعادة النشر يرجى الإشارة للمصدر / مؤسسة القدس الدولية - بيروت

للتضامن مع الأسرى:

رقم الفاكس :  00 961 -1751726

Email  :  info@alquds-online.org