أسرى القدس:

فلسطينيون في الزنازين وإسرائيليون في صفقات التبادل!

حلقات تعرض واقع قدامى الأسرى المقدسيين، تصدرها إدارة الإعلام والمعلومات في

مؤسسة القدس الدولية- بيروت

فلسطين - الخميس -21-8-2008-

صلابة أشد من القيد

الحلقة (32 )

الأسير المقدسي /  نادر محمد الجعبة

عشرون عامًا بانتظار الفرج

بالرغم من مرور عشرين عامًا ونيف على إعتقال الأسير نادر الجعبة في سجون الاحتلال الاسرائيلي ولم يتبق سوى بضعة أشهر حتى الافراج عنه، إلا أن والدته الحاجة أم حسن (80 عامًا) تنتظر الافراج عنه بفارغ الصبر.

أم حسن قالت " إن الشهور القليلة المتبقية من حكم نادر بالنسبة لي مثل العشرين سنة التي مضت، وكل يوم تهب ناره في قلبي أكثر، كأنه في بداية إعتقاله كم أنا متشوقه للافراج عنه ".

وأضافت " أدعو لنادر وكافة الأسرى بالافراج عنهم لأني لست الأم الوحيدة التي تحترق ألمًا وصبرًا على فراق أبنها وأقول " يا رب تطلق سراح جميع الأسرى وتخفف من أحكامهم وتبعد عنهم الحكّام والظّلام وتعيدهم لديارهم سالمين غانمين ."

وأوضحت أن والده توفى وشقيقه وجدته، وقد تزوجت شقيقتيه وأشقاؤه، وهو ما زال داخل السجون الاسرائيلية .

مؤنس والداته الوحيد التحف الفنية والمجسمات التي يصنعها في السجن، فهي تحتفظ بكل هدية يرسلها نادر من داخل السجن.

وعبرت الحاجة عن سرورها لاحتفاظها بأشغال نادر بقولها: " عندما أفتقد نادر أحضر للصالون من أجل تفقد أشغاله التي صنعها لأشعر أنه قريب مني، وعندما يزورني أحد أقوم بعرض كل شغل جديد صنعه نادر، والغرفة مليئة بالأشغال القديمة والحديثة منها الدفاتر والمزهرية واللوحات والبراويز والحقائب بأشكال مختلفة ومواد متنوعة، بالإضافة إلى مجسمات قبة الصخرة والسفن وبكيتات المحارم وغيرها الكثير ."

مناضل وأسرة مناضلة

ولد الأسير نادر محمد الجعبة بتاريخ 6 – 9 – 1960، واعتقل بتاريخ 3-2- 1988، بينما كان يوزع البيانات في بلدة العيسوية وصدر حكمًا بحقه يقضي بسجنه لمدة ثلاث سنوات بتهمة الإنتماء للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقبل الافراج عنه بستة أشهر قتل عميل في نفس الغرفة التي كان نادر معتقلاً فيها، فصدر حكمًا بحقه يقضي بسجنه لمدة 18 عامًا، وسيتم الافراج عنه أواخر هذا الشهر بعد أن قضى 21 عامًا في الأسر .

والأسير نادر معتقل حاليًا في سجن جلبوع منذ نحو سبع سنوات، أما بالنسبة لعائلته فوالدته وأشقائه وشقيقاته يزورونه فقط، ويعانون من صعوبات متعددة خلال زيارته، أما أشقائه المعتقلين فقد كان نادر يقدم لهم التصاريح لزيارته، وخلال ذلك منعوهم لفترة من الزيارة ثم سمحوا لهم.

تقول والداته: " لقد عانينا كثيرًا في بداية إعتقال نادر خاصة لدى إعتقاله في سجن الظاهرية والرمله، حيث كانت الإدارة تمنعنا من زيارته عدة مرات".

وتمكنت والداته من زيارته "زيارة خاصة" مرتين في سجن نفحه، وعندما توفي إبنها البكر حسن قبل ثلاث سنوات تقريبًا قدم المحامي طلبًا لإدارة السجن من أجل السماح للأسير نادر المشاركة في تشييع جنازته، فرفضت الإدارة طلبه، ولكنها سمحت له بالحديث مع عائلته هاتفيًا خلال فترة العزاء، ولكنه لم يستطع إكمال حديثه عبر الهاتف بسبب شدة حزنه على فقدان شقيقه، فيما التقطت معه الصور في سجن جلبوع ووصفتها باللحظات الصعبة.

وأشارت والداته إلى معاناتها في إدخال الملابس لإبنها، فإذا لم يخرج القديم لا يأخذ الجديد منها، وعند حدوث أي مشكلة في السجن يتم معاقبة جميع الأسرى وقمعهم وضربهم ومصادرة ملابسهم، ثم تفرض إدارة السجن على أهله بإرجاع الملابس وإلا قامت بحرقها.

ملاحظة / من يرغب بالإستعانة بالمعلومات أو اعادة النشر يرجى الإشارة للمصدر / مؤسسة القدس الدولية - بيروت

 

للتضامن مع الأسرى:

رقم الفاكس :  00 961 -1751726

Email  :  info@alquds-online.org