أسرى القدس:

فلسطينيون في الزنازين وإسرائيليون في صفقات التبادل!

حلقات تعرض واقع قدامى الأسرى المقدسيين، تصدرها إدارة الإعلام والمعلومات في

مؤسسة القدس الدولية- بيروت

فلسطين - الاثنين -4-8-2008-

صلابة أشد من القيد

الحلقة ( 28 )

 

الأسير المقدسي / محمود نوفل دعاجنة

غربة ومعاناة

اعتقل أبو ناصر دعاجنة عند جسر الأردن من قبل الاحتلال الإسرائيلي بينما كان في طريقه إلى عمان، تاركًا وراءه عشرة أبناء (سبع بنات وثلاثة أولاد) و45 حفيدًا.

ولد الأسير محمود نوفل دعاجنة بتاريخ 26-8-1946، واعتقل بتاريخ 16 – 3 – 1993، وتعرض لتحقيق قاسي بأشكال متعددة في معتقل المسكوبية بالقدس لمدة 85، وقد وجهت له تهمة تحريض مجموعة فدائية قتلت مستوطنة إسرائيلية في تل أبيب والإنتماء للجبهة الشعبية – القيادة العامة "قوات أحمد جبريل"، ثم حكم عليه بالسجن المؤبد وعشر سنوات وإغلاق منزله، قضى من حكمه حتى الآن 16 عامًا متنقلاً بين السجون الإسرائيلية وأبرزها عسقلان وشطة ونفحة واستقر به الحال اليوم في سجن عسقلان.

تقول زوجته " لم أعرف أن زوجي تم إعتقاله، كل ما أعرفه أنه سافر إلى عمان في أواخر أيام شهر رمضان المبارك، وبينما جميع الأولاد ينتظروه لإحضار الهدايا وملابس العيد، فوجئنا بعد يومين من إعتقاله بجنود يطرقون على باب المنزل بشدة، وعندما فتحنا باب المنزل قال أحدهم لدينا أمر بتفتيش المنزل نريد ناصر ووالدته، ثم قال لي أن زوجك موجود لدينا في مركز شرطة المسكوبية، وكان وقع الخبر علينا بمثابة الصدمة التي لم نتوقعها أبدًا".

وأضافت: " بعد شهر من التحقيق مع زوجي حضر الجنود وبرفقتهم موظفين للمنزل وقاموا بإغلاق المنزل ولحمه بالحديد، وقد وكلت المحامية "ليئا تسيمل" من أجل فتح المنزل وإستئناف قرار الحكم الصادر بحق زوجي ولكن دون جدوى علمًا أن أتعابها بلغت 20 ألف شيكل (5700$) ."

وتابعت: " وبعد إغلاق المنزل بأكمله أصبحنا بلا مأوى، فتوجهت لعدة مؤسسات من ضمنها وكالة الغوث التي أعطتنا خيمة فقط، فاضطررت وأولادي إلى العيش في منزل إبني ناصر".

ويعاني الأسير نوفل من مرض القلب وبحاجة الى إجراء عملية قلب مفتوح بشكل عاجل، كما أجريت له عمليتان جراحيتان في الكليتان وتم إزالة حصوات منها، كما تم استئصال كلية، وأيضًا هو مصاب بإرتفاع في ضغط الدم وضعف في البصر، وبحاجة الى طعام خاص ولا يستطع توفيره من مقصف السجن " الكنتينا " بسبب أسعاره الباهظة وعدم قدرته على الشراء.

الدموع رفيقة الدرب

تصف أم ناصر فترة إعتقال زوجها فتقول:" لقد عشنا طوال الـ 16 عامًا بمرارة ومأساة، فقد حرمنا من وجوده بيننا وحرم هو من مشاركتنا لأفراحنا وأحزننا، وقد قضيت هذه الأيام الطويلة ما بين الظروف المعيشية السيئة للغاية بسبب فقداني المعيل الوحيد ومسؤوليتي عن تربية عشر أولاد ومعاناة زيارة زوجي في السجون الإسرائيلية ."

وأعربت أم ناصر عن استغرابها من حرمان أسرى القدس من أي حقوق، حتى أنهم همشوا وتم نسيانهم في أي مفاوضات أو صفقات تبادل أو إفراجات.

وتسألت أم ناصر ألا يكفي زوجي عقابًا حرمانه من أولاده وأحفاده قرابة 16 عامًا، مضيفة  "إنني أتوق إلى اللحظة التي يفرج بها عنه كما أن أمنية والداته أن تراه قبل وفاتها ."

وأضافت:" زوجي يتوق للحرية كبقية الأسرى، ويتفائل لدى الإعلان عن عمليات الإفراج ولكن سرعان ما يخيب أمله، فهو يتمنى أن يرى أولاده ويزور المسجد الأقصى والصلاة فيه، ومرافقتي ووالدته لأداء فريضة الحج".

وقالت: " عند زواج بناته يتمزق من شدة الألم ويبكي، فهو لا يقدر حتى على الشعور بالفرحة ففي كل مناسبة يبكي في الفرح أو الحزن، فالدمع أنيسه في الأسر".

وطالبت الوفد المفاوض بضرورة إدراج قضية أسرى القدس وخاصة القدامى منهم ضمن أي إتفاقيات مستقبلية أو عمليات تبادل .

ملاحظة / من يرغب بالإستعانة بالمعلومات أو اعادة النشر يرجى الإشارة للمصدر / مؤسسة القدس الدولية - بيروت

 

للتضامن مع الأسرى:

رقم الفاكس :  00 961 -1751726

Email  :  info@alquds-online.org